نهيان يدعو إلى ترسيخ معايير التميز في افتتاح مؤتمر «التقنية»

نظمت كليات التقنية العليا أمس فعاليات المؤتمر السنوي الثاني والعشرين في مبنى كلية دبي للطلبة تحت رعاية وبحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وأكد معاليه في كلمته بالمؤتمر على استمرارية التميز في كليات التقنية العليا، والعمل على استقصاء الطرق المثلى لتعلم أفضل الممارسات ودمجها في المناهج الدراسية الحديثة. وقال إن خطط العمل بالكليات قد أدت إلى تحديد عددٍ من الأولويات المهمة هي الحاجة إلى الحفاظ على المستويات العالمية الرفيعة في كافة برامج التعليم بالكليات، وضرورة السير قدماً نحو الانتهاء من إجراءات الحصول على الاعتماد الأكاديمي العالمي. كما أدت إلى أهمية التطوير المستمر لخطط قبول الطلبة في مختلف الكليات، والتوسع في أنشطة الإبداع والابتكار واستنباط التقنيات، والاهتمام ببرامج التعليم والتدريب المستمر وطرحها على أوسع نطاق، وإنشاء وتنظيم الوقف المالي للكليات ودعم جهود توفير الموارد المالية اللازمة لأداء العمل. وتطرق معاليه إلى المسيرة الناجحة لمركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب وما يقوم به هذا المركز من أنشطة ومبادرات مهمة. ولفت إلى أنه سوف تتخرج من المركز هذا العام الدفعة الأولى من برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال الذي يتم طرحه بالتعاون مع جامعة هارفارد، وجامعة ستانفورد، ومعهد ماساتشوستس التقني. وأشار إلى أن المركز يقوم بدور مهم للغاية في تعبئة جهود كليات التقنية في مجالات البحوث، والابتكارات، ونقل التقنيات، ووضعها في خدمة مواقع العمل في الدولة والمنطقة. وقال معاليه إن كليات التقنية العليا التزمت منذ البداية بتحقيق نتائج واضحة ومحددة في تعليم الطالب هي طلاقة في تعلّم اللغات، ونجاح في استخدام التقنيات، وتنمية مهارات القيادة والريادة والمبادرة، والتعامل الواثق مع التغيرات والتطورات المتلاحقة، والاستعداد للالتحاق بمواقع العمل. وأكد أن كليات التقنية العليا الآن بصدد استكمال إجراءات الحصول على الاعتماد الأكاديمي للمؤسسة كلها، بما يمثله ذلك من نجاح هذه الكليات في تحقيق مستويات عالمية للأداء وبما يصبّ في تأكيد السمعة الطيبة التي تتمتع بها على كافة المستويات. وقال معاليه «إن الاهتمام بالحصول على الاعتماد الأكاديمي العالمي لابد أن يصحبه دائماً اهتمام أكبر بتأكيد قدراتنا الذاتية على متابعة وتقييم كافة الأنشطة والبرامج في الكليات.» وناقش المؤتمر الجوانب المختلفة لخطة الكليات الاستراتيجية مثل الأبحاث والاعتماد الأكاديمي، وذلك بهدف مواكبة الوحدات المساقية وبرامج التعليم العالي بالدولة لأحدث التغييرات والتطورات. كما تناول المؤتمر محاور علمية وتطبيقية حول مجتمع المعرفة وكيفية تعامل الطلاب مع هذا المجتمع وما يفرضه من تحديات تعليمية وأكاديمية. بدوره أعلن د. طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا عن إطلاق الكلية لـ6 برامج بكالوريوس في العلوم التطبيقية هي هندسة المواصلات، وتكنولوجيا الطباعة والنشر، والتكنولوجيا الإحيائية، والتصميم الداخلي، والتنمية المستدامة، والاتصالات وتقنيات الأقمار الاصطناعية، بالإضافة الى 3 برامج ماجستير هي الطب الشرعي والرقمي والقياسي، والتنمية الاجتماعية، والتربية. وتم استقدام 250 عضواً جديداً لينضموا إلى الهيئة التدريسية للعام الدراسية 2009-2010 بهدف تحقيق الاستراتيجية التطويرية التي وضعتها إدارة الكليات. وقال كمالي إن كليات التقنية العليا تلتزم بتطوير المخرجات الأكاديمية والتركيز على الاستخدام المكثف للتكنولوجيا وإجراء الأبحاث، مؤكداً على أهمية دور المربين الهام في تشكيل عالم الغد في هذا المضمار. وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش عددا من القضايا الاستراتيجية التي تهم مسيرة الكليات خلال العام الجامعي المقبل ومنها الالتزام بمعايير الجودة العالمية في إعداد وتأهيل الطلبة لسوق العمل وكذلك التقييم المستمر للبرامج والخطط الدراسية المطروحة في الكليات بحيث تواكب هذه الخطط التطور الاقتصادي الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات.