دبي (الاتحاد) - برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، يدشن رالي أبوظبي الصحراوي نسخته الـ 23 السبت المقبل من حلبة مرسى ياس، ويستمر التحدي حتي 11 أبريل في صحراء ليوا، وتبدأ أحداث الرالي بإرسال المتسابقين وثائقهم لتأكيد المشاركة، ويعقد المؤتمر الصحفي الرسمي للإعلان عن انطلاق الرالي غداً، تتبعه عمليات فحص المركبات في اليوم التالي، ثم انطلاق المرحلة الخاصة السوبر السبت التي تعلن بدء خمسة أيام من المنافسة الصحراوية الضارية.
ووضع القائمون على تنظيم رالي أبوظبي قوانين جديدة، من شأنها حث السائقين على الحفاظ على البيئة، وأكدوا أن السائقين الذين يتعمدون خرق هذه القوانين قد يواجهون الغرامات النقطية أو المخالفات العقابية أو قد يمنعون من استكمال المنافسة كعقوبة قصوى.
وأرسل نادي الإمارات للسيارات، الجهة المنظمة للرالي، رسالة تحذيرية مفادها بأن النادي لن يتسامح مع السائقين والدراجين الذين لا يطبقون القوانين البيئية المفروضة عليهم خلال مشاركتهم في الرالي الصحراوي الذي تدور أحداثه في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي.
وسيتم تطبيق العقوبات على المتسابقين الذين لا يقومون باتخاذ إجراءات احتياطية لمنع تسريب الوقود أو الزيوت والشحوم والسوائل الأخرى المستخدمة في تنظيف وتبريد محرك السيارة، كما يمكن أن تتم معاقبة السائقين أيضاً في حال خلفوا وراءهم أية إطارات مستعلمة، أو أي مخلفات أخرى.
وتأتي المعايير التي اعتمدها نادي السيارات متوافقة مع القوانين البيئية العالمية المتبناة من قبل الاتحاد الدولي للدراجات النارية «فيم» والاتحاد الدولي للسيارات «فيا»، الجهة الدولية المشرفة على رياضة السيارات.
وتهدف القوانين أيضاً للمساهمة في المبادرة العالمية التي وضعها ويشرف عليها الاتحاد الدولي للسيارات «فيا»، الهادفة لتقييم وخفض التأثير البيئي الناجم عن ممارسة رياضة السيارات على البيئة.
ويعتبر رالي أبوظبي الصحراوي الجولة الأولى لبطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة للدراجات النارية «فيم»، ويستقطب سنوياً العديد من أفضل الدراجين على مستوى العالم، بمن فيهم الإسباني مارك كوما، الحائز اللقب العالمي أكثر من مرة الذي فرض نفسه على رالي أبوظبي الصحراوي في السنوات السبع الأخيرة بفوزه باللقب ست مرات.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه الرالي جزءاً من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة للسيارات والشاحنات، فيتوجب على السائقين من أنحاء منطقة الشرق الأوسط والعالم الراغبين بالمشاركة في الرالي، تطبيق القوانين البيئية المفروضة عليهم.
وفي هذا السياق، صرح الدكتور محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات، قائلاً: «من المهم جداً بالنسبة لنا اتخاذ التحضيرات كافة الضرورية لحماية بيئتنا، ونحن واثقون من تعاون السائقين معنا ودعمنا في تطبيق القوانين البيئية»، وأضاف: «نلتزم تماماً بدعم جهود الاتحاد الدولي للسيارات الرامية للإثبات بأن رياضة السيارات يمكن أن تكون متوافقة مع البيئة، ولإيجاد طرق جديدة لخفض التأثير البيئي الناجم عن الفعاليات الرياضة الضخمة كرالي أبوظبي الصحراوي».
عدد اليوم
