أكد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، ضرورة انتظام جميع الطلبة في صفوفهم الدراسية، وفق المواعيد المقررة والمعروفة سلفاً، خصوصاً عقب الإجازات الفصلية.
وشدد معاليه على أهمية تفعيل التواصل بين البيت والمدرسة، وتوثيق العلاقة بين الطرفين، والارتقاء بمستوى الشراكة بينهما، للتخلص من مشكلة غياب بعض الطلبة عن الدوام عقب الإجازات الرسمية.
وقال معاليه إن وزارة التربية والتعليم تعمل دائماً على حفز الطلبة على النهل من العلم والتحصيل الجيد، من خلال بيئة تعليمية تفاعلية، تسعى دائماً نحو الارتقاء بها. كما أنها تحرص في الوقت نفسه على راحة الطالب وتجديد نشاطه وحيويته، عن طريق الإجازات الرسمية المعتمدة.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية الموسعة التي قام بها معالي وزير التربية صباح أمس، في مدارس إمارة الشارقة، ورافقه فيها فوزية حسن غريب وكيل الوزارة المساعد للعمليات التربوية، وسعيد الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وعدد من المسؤولين في المجلس والمنطقة التعليمية، حيث اطمأن معاليه على أحوال الطلبة وسير العملية التعليمية.
استهل معالي القطامي جولته بزيارة مدرسة الأندلس، وكان في استقباله مديرة المدرسة مريم عبد الله وفريقها المعاون. وقد تبادل أطراف الحديث مع طالبات الحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي، حول أوقات الإجازة وكيف قضينها، ومدى استعدادهن للفصل الدراسي الجديد، وإقبالهن على مواصلة النجاح والتفوق، فيما حضر جانباً من بعض الحصص الدراسية، وتابع تفاعل الطالبات مع معلماتهن.
وفي مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية «بنين»، وجه معالي وزير التربية مدير المدرسة عبد الله محمد علي، إلى التواصل مع أولياء أمور الطلبة المتغيبين عن الدوام، والاطمئنان عليهم والوقوف على سبب غيابهم في اليوم الأول. كما أكد في الوقت نفسه على أهمية تفعيل دور أولياء الأمور، لما لهم من أثر بالغ في حياة أبنائهم، داعياً إياهم إلى حث الأبناء على الالتزام بمواعيد المدرسة من دون غياب أو تأخير.
وحيا معالي وزير التربية طلبة مدرسة أحمد بن حنبل، الذين انتظموا في صفوفهم، مؤكداً ضرورة أن يدرك الطالب ويعي بغض النظر عن مرحلته العمرية والدراسية بمسؤولياته وواجباته، وما توفره له دولته من إمكانات، وما تقدمه له من فرص تعليم نوعية من أجل نشأته وإعداده وفق أرقى المستويات، ومن ثم عليه أن يجتهد ويبذل كل ما في وسعه من أجل تحقيق النجاح والتفوق .
وفي مدرسة رقية للتعليم الثانوي، حرص معاليه على تفقد الفصول الدراسية والمرافق التعليمية والخدمية، واطمأن إلى انتظام الطالبات في الصفوف، وتبادل معهن أطراف الحديث حول المستقبل وأمنياتهن، بجانب حضوره جانباً من بعض الحصص الدراسية. وثمّن جهود إدارة المدرسة ومديرتها فاطمة إبراهيم، لما لمسه من أجواء مميزة وفرتها المدرسة لاستقبال الطالبات.
وفي مدرسة اشبيلية تعرف معالي وزير التربية إلى تفاصيل المشروع الطموح الذي تجري المدرسة التحضيرات النهائية لإطلاقه، والذي يتلخص في تأسيس وحدة إنتاج برامج تعليمية ذكية فائقة المستوى، في ضوء المبادرات التي تتبنى وزارة التربية تنفيذها في هذا الاتجاه. وأكد معاليه أن فريق المشروع الذي تقوده مديرة المدرسة عائشة بوسمنوه، وأعضاء الفريق: سعاد الجنيبي وعائشة الخاجة وجميلة أحمد ومريم الشامسي يستحقون كل تقدير لأفكارهن المبدعة، التي تسهم بشكل مباشر في تطوير العملية التعليمية وتوفير بيئة دراسية غير مألوفة، ولاسيما أن المشروع يرتكز في تطبيقه على تفعيل دور الطالبة داخل الفضل الدراسي.
وكانت نسبة غياب الطلبة في مدارس دبي قد وصلت أمس إلى حوالي 20%، ما دعا مدراء المدارس إلى تحفيز أولياء الأمور على متابعة أبنائهم الطلبة والحرص على حضور الدوام المدرسي في أوقاته المعتمدة، وعدم التساهل معهم فيما يخص أيام الغياب.
عدد اليوم
