السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

آمال «برازيل أوروبا» في عقل كيروش وأقدام رونالدو

آمال «برازيل أوروبا» في عقل كيروش وأقدام رونالدو
3 يونيو 2010 23:10
مع اعتزال نجوم “الجيل الذهبي” للمنتخب البرتغالي لكرة القدم وفي مقدمتهم لويس فيجو وروي كوستا وفرناندو كوتو، أصبح المدرب كارلوس كيروش، المدير الفني الحالي، مطالباً بتجهيز جيل جيد من أجل تمثيل مشرف للكرة البرتغالية في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وكان كيروش، المولود في موزمبيق، هو العقل المفكر الذي قدم للكرة البرتغالية هذا الجيل الذهبي الذي أحرز لقب بطولة كأس العالم للشباب مرتين متتاليتين في عامي 1989 و1991. ولكن هذا الجيل، بقيادة فيجو، اعتزل اللعب بعد وصول الفريق لنهائي كأس الأمم الأوروبية “يورو 2004” بالبرتغال والمربع الذهبي في مونديال 2006 بألمانيا، وأصبحت آمال كرة القدم البرتغالية حالياً معلقة بعقل كيروش وأقدام نجوم الجيل الجديد مثل كريستيانو رونالدو والثلاثي، البرازيلي الأصل، ديكو وبيبي وليدسون. ومع التأهل الصعب لنهائيات كأس العالم 2010 ، تراجعت التوقعات المنتظرة من الفريق في بلد شغوف بالساحرة المستديرة. وبدلا من الاحتفال وأجواء الإثارة، قابل المشجعون تأهل منتخبهم، بمشاعر الارتياح فحسب. وحجز المنتخب البرتغالي، بقيادة كيروش، بطاقة تأهله إلى مونديال 2010 بصعوبة بالغة، ومن خلال الملحق الأوروبي الفاصل على حساب نظيره البوسني. وعانى المنتخب البرتغالي كثيرا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2010 حيث حقق فوزاً وحيداً في أول خمس مباريات له بالمجموعة الأولى في التصفيات التي أنهاها برصيد 13 نقطة فقط من الفوز في أربع مباريات والتعادل في مباراة واحدة ليحتل المركز الثاني في المجموعة خلف نظيره الدنماركي. وافتقد كيروش جهود نجمه البارز رونالدو، بسبب الإصابة، في مباراتي الذهاب والإياب أمام المنتخب البوسني في الملحق الأوروبي الفاصل ولكن الدفاع البرتغالي نجح في التصدي للهجوم البوسني القوي وفاز المنتخب البرتغالي 2 - صفر في مجموع المباراتين. وكانت نتيجة الفريق في هذا الملحق الفاصل سببا في حالة من الارتياح والاقتناع، أكثر منها سعادة، حيث ظهر القليل من مظاهر الاحتفالات في شوارع البرتغال، وتأهل المنتخب البرتغالي إلى الملحق الفاصل بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى بالتصفيات الأوروبية، خلف نظيره الدنماركي وبفارق نقطة واحدة أمام نظيره السويدي، الذي حل في المركز الثالث. وخلال سنوات المجد التي عاشها المنتخب البرتغالي في ظل قيادة مديره الفني الأسبق، البرازيلي لويز فيليبي سكولاري، في الفترة من عام 2002 وحتى عام 2008، نجح الفريق في الفوز بالمركز الثاني في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2004 في البرتغال، كما وصل إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا، ولم يواجه الفريق مشاكل تحت قيادة سكولاري في التصفيات المؤهلة للبطولات الكبيرة، على عكس ما هو عليه الحال في ظل قيادة كيروش. ومع انتهاء عهد سكولاري مع الفريق، واعتزال العديد من اللاعبين الكبار أو ابتعادهم عن صفوف المنتخب البرتغالي، مثل فيرناندو كوتو ومانيتش وكوستينيا وروي كوستا ولويس فيجو، حاول كيروش الاستعاضة عنهم بعدد من اللاعبين الشبان وذلك في مهمة صعبة للغاية. وصرح ديكو، نجم خط وسط تشيلسي الإنجليزي، مؤخراً إلى موقع الاتحاد الدولي للعبة “الفيفا” على الإنترنت بأن “العديد من لاعبي المنتخب البرتغالي الذي شارك في مونديال 2006 لا يتواجدون في الفريق حالياً. ولذلك يضم الفريق حاليا ًالعديد من اللاعبين الذين يشاركون للمرة الأولى في إحدى البطولات الكبيرة، أعتقد أن الفريق لديه نفس الإمكانيات العالية ولكننا لم نعد بنفس مستوى الخبرة الذي كان عليه الفريق في 2006 “. ويأمل كريستيانو رونالدو وباقي نجوم الفريق الخروج من ظلال “الجيل الذهبي” لفيجو وهو ما يطمح إليه كيروش أيضا لمواصلة النجاح الذي حققه سكولاري مع الفريق. وترك سكولاري الفريق بعد الخروج من دور الثمانية في يورو 2008 . وأضاف ديكو :”سيكون مونديال 2010 أول بطولة كبيرة للفريق بقيادة كيروش، ولكنه مدرب متميز يملك فريقاً رائعاً من اللاعبين تحت تصرفه، ولذلك، أعتقد أننا نمتلك جميع المقومات الضرورية للنجاح”. وسيتضح مدى قدرة المنتخب البرتغالي على النجاح من خلال مسيرته في الدور الأول “دور المجموعات” بالمونديال، حيث أوقعته القرعة ضمن “مجموعة الموت” التي تضم معه منتخبات البرازيل الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات سابقة “رقم قياسي” وكوت ديفوار وكوريا الشمالية المتحمسين. وقال ديكو إن المنتخب البرتغالي لا يمكن اعتباره أحد المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا. وأوضح :”المرشحون بقوة هم المنتخبات ذات الخبرة الكبيرة ببطولات كأس العالم وهو الشيء الذي لا يمتلكه المنتخب البرتغالي الذي لم يسبق له الفوز بلقب البطولة. ولذلك لا يمكن اعتبارنا من المرشحين بقوة، لدينا فريق يملك كما كبيراً من المهارات من خلال اللاعبين الرائعين ويمكنه التقدم للأدوار النهائية في البطولة”. ويشارك المنتخب البرتغالي في المونديال للمرة الخامسة في تاريخه علما بأن أفضل نتائجه في المشاركات الأربع السابقة كانت احتلال المركز الثالث في مونديال 1966 بإنجلترا. المدير الفني يحظى المدرب كارلوس كيروش “57 عاماً” ، المدير الفني للمنتخب البرتغالي، بمعرفة وخبرة جيدة بجنوب أفريقيا حيث تولى من قبل تدريب منتخب جنوب أفريقيا (بافانا بافانا) بين عامي 2000 و2002 وقاد الفريق للوصول إلى نهائيات كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، لكنه أقيل قبل المشاركة مع الفريق في النهائيات، كما يحظى كيروش، المولود في موزمبيق، بخبرة تدريبية هائلة، حيث عمل بالتدريب في العديد من البلدان وفي بطولات دوري مختلفة. ولكن فترته الأولى في تدريب المنتخب البرتغالي ، بين عامي 1991 و1993، لم تشهد نجاحاً، ولم ينل هذا المدرب وقتها نفس الشعبية والاحترام اللذين حظي بهما سكولاري. وجاءت المشاكل التي واجهها الفريق في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 وتذبذب نتائجه وعدم التماسك بين صفوفه، لتحرم كيروش من نيل تقدير المشجعين مجدداً، وتحسين صورته أمامهم. سيماو: حان الوقت لتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ البرتغال دبي (الاتحاد) - كان بإمكان اللاعب البرتغالي سيماو اليوم أن يكون قيد الاستعداد لثالث مشاركة له في كأس العالم، لكن لم تكتب له فرصة حضور أول مغامرة في أم البطولات بعد أن تعرض لإصابة في آخر المباريات الودية ضد فنلندا، فغاب مرغماً عن نهائيات كوريا واليابان 2002. بعد ذلك تمكن سيماو من بلوغ مباراة نهائي كأس أوروبا 2004، ثم تألق مع الكتيبة البرتغالية خلال المسيرة الموفقة في نهائيات كأس العالم ألمانيا 2006، حيث شارك في المباريات السبع وكان دوره حاسماً في ضمان المركز الرابع، وأصبح هذا اللاعب في تلك الفترة نجم فريق أتلتيكو مدريد بلا منازع، كما اعتبره البعض واحداً من أفضل اللاعبين على الصعيدين الأوروبي والعالمي، وها هو اليوم يصبح أكثر لاعبي المنتخب البرتغالي مشاركة في المباريات الدولية. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سيماو في مقابلة مع موقع “الفيفا”: “كوني اللاعب الأكثر مشاركة في المباريات الدولية أمر يمنحني مسؤولية أكبر، لكنها لا تشكل عبئاً ثقيلاً، بل هي شرف عظيم لي، إنها سنة الحياة وسنة المنتخب الوطني، عندما التحقت بالمنتخب شاباً يافعاً، أحسن الأقدمون استقبالي، وترعرعت متشبعا بروح المنتخب، وهو أمر فريد بطبيعة الحال. أما الآن، فقد أصبحت من أولئك الذين ينتظر منهم تلقين الشباب قيم المنتخب وثقافته ومفهوم المسؤولية، وهي كلها أمور مرتبطة بالدفاع عن ألوانه”. وسيدخل سيماو نهائيات جنوب أفريقيا وهو أفضل خامس لاعب من حيث المشاركة مع المنتخب البرتغالي على مر العصور، بعد أن عادل حصيلة الحارس فيكتور باهيا “80 مباراة” خلال المباراة الودية ضد الكاميرون، كما بإمكانه بلوغ إنجاز جواو فييرا بينتو “81 مباراة” في القارة السمراء، بعد أن يواجه رجال كارلوس كيروش منتخب موزمبيق في آخر المباريات الإعدادية قبل موقعة كوت ديفوار ضمن نهائيات جنوب أفريقيا 2010، ولن يتقدم عليه من حيث المباريات الدولية سوى 4 لاعبين هم لويس فيجو “127 مباراة” وفيرناندو كووتو “110” وروي كوستا “94” وباوليتا “88”. لذلك يشكل سيماو صوت التجربة والخبرة في الكتيبة البرتغالية، ويعتبر واحداً من اللاعبين المعتادين على حيثيات المباريات الكبرى، كما سيدخل غمار أول بطولة لكأس العالم في القارة السمراء بعد أن أحرز واحداً من أهم الألقاب في مسيرته، إذ توج هذا الموسم مع أتلتيكو مدريد بطلاً للدوري الأوروبي، ولا شك أن التجربة التي حصل عليها عندما وصل إلى المربع الذهبي في ألمانيا 2006 “ستساعد البرتغال في جنوب أفريقيا” رغم أنها لن تكون كافية لوحدها بطبيعة الحال. وقد أكد ابن مدينة فيلاريال أن “تلك التجربة والتجارب الدولية الأخرى أمر مهم جداً، لكنها لا تضمن تحقيق النتائج الإيجابية، إن جميع العمليات وجميع المباريات، تجارب فريدة، ويجب التعامل معها بالطريقة ذاتها، يجب المحافظة على التركيز والقتالية. صحيح أن المرور بلحظات وتجارب مهمة أمر ضروري لتطوير عطاء اللاعبين وعطاء الفريق برمته، ورغم ذلك يجب علينا استغلال قدراتنا إلى أبعد حد، بما في ذلك النضج والتجربة. حرم المنتخب البرتغالي من بلوغ المجد والتألق بعد الهزيمة في نهائي كأس أوروبا 2004 ضد اليونان والهزيمة في موقعة المربع الذهبي ضد فرنسا في نهائيات كأس العالم 2006 ، لكن سيماو يمني النفس بمشوار أفضل في أول بطولة لكأس العالمي في أفريقيا، خاصة أنه عود الجماهير البرتغالية على التألق عندما يتعلق الأمر بالمحافل الخاصة، إذ دأب على تسجيل الأهداف في مبارياته الأولى، سواء في الدوري المحلي أو مع منتخب تحت 21 سنة أو حتى مع منتخب الكبار، لذلك فإنه يعتقد أن الوقت مناسب لتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ كرة القدم البرتغالية. رغم ذلك يصعب الحديث عن أهداف عندما يتعلق الأمر بمسابقة من حجم كأس العالم ، وهو ما أكده سيماو حين قال: “إذا قدمنا كل ما لدينا في الملعب، وإذا واصلنا العمل بنفس العزيمة والإرادة والمسؤولية”. «الفتى الذهبي» .. شخصية مثيرة ومهارة عالية لشبونة (د ب أ) - يستطيع كريستيانو رونالدو “25 عاماً”، نجم المنتحب البرتغالي، أن يفرض نفسه نجماً لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا خاصة وأنه يملك كل مقومات النجم العالمي مثل الشخصية المثيرة والمهارات الفنية والسرعة والقوة والرؤية الخططية والتخيل والقدرة على هز الشباك. وكان رونالدو هو الاكتشاف الذي أفرزته بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2004، كما كان أحد نجوم كأس العالم 2006 ولكنه عانى من الإصابة في كاحل القدم اليمنى قبل “يورو 2008”. وأجرى رونالدو عملية جراحية في الكاحل خلال يوليو 2008 لكن الإصابة عاودته خلال مباراة ريال مدريد الإسباني مع مرسيليا الفرنسي في دوري أبطال أوروبا في سبتمبر الماضي ليغيب عن صفوف المنتخب البرتغالي في الملحق الفاصل أمام المنتخب البوسني بتصفيات كأس العالم 2010. ويتمنى كيروش، والبرتغال بأكملها، أن يتجنب رونالدو التعرض لمزيد من الإصابات. منتخب البرتغال في سطور تأسيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم: عام 1914 . الانضمام للفيفا: عام 1923 . التصنيف الحالي: المركز الثالث. أفضل مركز في تصنيف الفيفا: الرابع من مارس 2001 . أسوأ مركز في تصنيف الفيفا: 43 في أغسطس 1998 . مشاركاته السابقة في بطولات كأس العالم: أربع مرات 1966 و1986 و2002 و2006 . أفضل نتيجة في بطولات كأس العالم: المركز الثالث في بطولة 1966 . تاريخ التأهل للنهائيات: 18 نوفمبر 2009 . المدير الفني : المدرب الوطني كارلوس كيروش. قائد الفريق: كريستيانو رونالدو.
المصدر: لشبونة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©