الجزائر تسعى للحفاظ على التفوق في مواجهة رواندا

تسعى الجزائر للحفاظ على تفوقها قبل مواجهة صعبة ضد مصر الشهر المقبل عندما تستضيف رواندا اليوم في مباراة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 بجنوب أفريقيا. وفوز الجزائر سيكفل لها استمرار التفوق على مصر بفارق ثلاث نقاط على الأقل حتى الجولة الأخيرة عندما يلتقي المنتخبان في القاهرة في نوفمبر. وقال رابح سعدان مدرب الجزائر أمس الأول: «مباراة رواندا تبقى الأصعب على الإطلاق في التصفيات خاصة أن هذا الأخير سيلعب بآخر (فرصة) في التأهل إلى كأس أفريقيا»، وأضاف: «ينبغي أن نحافظ على تركيزنا قبل هذا اللقاء الحاسم وبشكل خاص تفادي التركيز على مواجهة مصر ضد زامبيا، لأننا سنلعب أمام تشكيلة لها مستوى طيب وقدمت ما عليها خلال التصفيات»، وتابع: «أحترم كثيراً هذا المنتخب، وعلى خلاف ما يعتقده البعض ستكون مواجهة صعبة ومعقدة». وأكد مجيد بوقرة مدافع رينجرز الاسكتلندي أن التركيز والصبر سيكونا مفتاح الفوز على رواندا، وقال بوقرة: «أعتقد أن لدينا الإمكانيات والتجربة لضمان الفوز، سنلعب بطريقتنا المعتادة»، وأضاف: «أعتقد أننا لو تمكنا من افتتاح التسجيل مبكراً سيكون الضغط علينا أقل خلال المقابلة، لكن الأكيد أن المباراة ستكون صعبة ويتحتم علينا الظفر بنقاطها». وتحوم شكوك حول مشاركة المهاجم رفيق صايفي بسبب الإصابة أيضا، وقد تشهد مباراة رواندا أول ظهور لحسان يبدا لاعب وسط بورتسموث الإنجليزي وجمال عبدون لاعب نانت الفرنسي اللذين أصبحا آخر لاعبين يستفيدان من تغيير لوائح الاتحاد الدولي (الفيفا) للاعبين مزدوجي الجنسية. وسبق ليبدا وعبدون اللذين ضمهما سعدان لتشكيلة الجزائر لأول مرة اللعب بين صفوف منتخبات فرنسا للشباب والناشئين مثل مراد مغني لاعب وسط لاتسيو الايطالي الذي انضم في وقت سابق هذا العام للمنتخب الجزائري بعد أن مثل فرنسا وهو ناشيء. وقال ايريك نشيميمانا المدرب المساعد لمنتخب رواندا بعد وصول فريقه إلى الجزائر «سنسعى للعودة بنتيجة جيدة من الجزائر، سنكافح من أجل التأهل إلى كأس أمم أفريقيا». وتملك رواندا نقطة واحدة من مباراتين في المركز الرابع والأخير بالمجموعة الثالثة، بينما تمتلك زامبيا أربع نقاط، وستلعب رواندا على أرضها في الجولة الأخيرة ضد زامبيا الشهر المقبل، ويتأهل بطل كل مجموعة إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا مباشرة بينما تصعد أول ثلاثة منتخبات في الترتيب إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي ستقام في انجولا في مطلع العام المقبل. وفي المجموعة الثانية، يحتاج المنتخب النيجيري «النسور الخضر» النقاط الثلاث في مباراته أمام ضيفه موزمبيق اليوم، بينما يأمل المنتخب التونسي في الفوز على ضيفه الكيني في رادس ضمن المجموعة نفسها، ويتصدر المنتخب التونسي المجموعة برصيد ثماني نقاط مقابل ست نقاط لنيجيريا وأربع نقاط لموزمبيق وثلاث نقاط لكينيا، وذلك بعد أربع مباريات خاضها كل فريق بالمجموعة. ويحتاج المنتخب النيجيري الذي غاب عن نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا بعد ثلاث مشاركات متتالية في النهائيات، الفوز في مباراة اليوم وسقوط نظيره التونسي في إحدى مباراتيه المتبقيتين بالتصفيات. ويلتقي المنتخب التونسي نظيره الكيني اليوم ثم يحل ضيفاً على موزمبيق في الجولة الأخيرة من التصفيات في شهر نوفمبر المقبل. ويتصدر المنتخب الغاني المجموعة الرابعة برصيد 12 نقطة من الفوز بالمباريات الأربع التي خاضها حتى الآن وبفارق سبع نقاط أمام منتخب مالي صاحب المركز الثاني ويليهما منتخبا بنين «أربع نقاط» والسودان «نقطة واحدة». ويحل المنتخب الغاني ضيفاً على بنين اليوم، بينما يحل نظيره السوداني ضيفاً على مالي اليوم أيضاً في المباراة الثانية بالمجموعة. ويسعى المنتخب المالي تحقيق الفوز على ضيفه السوداني من أجل حجز مقعده في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا بعد ضياع فرصته في التأهل لنهائيات كأس العالم. وتتأهل الفرق التي تنهي التصفيات على قمة كل من المجموعات الخمس إلى نهائيات كأس العالم، بينما ينضم إليها الفرق التي تحتل المركزين الثاني والثالث في كل مجموعة لتتأهل جميعاً إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية.