الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤسسة سلامة بنت حمدان تنظم ورشة حول الأنشطة البدنية للأطفال

مؤسسة سلامة بنت حمدان تنظم ورشة حول الأنشطة البدنية للأطفال
14 ابريل 2014 01:29
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكدت الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان، رئيسة برنامج تنمية المرحلة المبكرة لحياة الطفل، في مؤسسة سلامة بن حمدان آل نهيان، بمناسبة إطلاق ورشة عمل حول “استراتيجيات تعزيز الأنشطة البدنية والغذائية لدى الأطفال” بالتعاون مع جامعة ييل الأميركية، التزام مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان بتحقيق وتعزيز رفاهية الأطفال، لأنهم يمثلون المستقبل بالنسبة لنا. وقالت، من هنا تمثل سلسلة ورش عمل رعاية الأطفال المنصة التي تتيح للآباء والأمهات التزود بالمعرفة، حول أحدث الأبحاث والدراسات المعنية برعاية وتنشئة الأطفال في المراحل المبكرة من النمو. من جانبها، حذرت الدكتورة كاثرين هندرسون، مدير مبادرات المدارس والمجتمعات في مركز رود المختص بالسمنة والمشاكل المتعلقة بالتغذية في جامعة ييل الأميركية، والمتحدثة الرئيسية في ورشة العمل التي تنظمها مؤسسة سلامة بنت حمدان، من اعتماد الأسر على الفيتامينات، وأدوية فتح الشهية للأطفال، منوهة إلى أن حالة العزوف عن الطعام تنتهي في سن الخامسة، كما حذرت الأسر من ترك أبنائهم لفترات طويلة أمام أجهزة التلفزيون، والأجهزة الإلكترونية الحديثة، لتداعياته الصحية والاجتماعية والنفسية عليهم، وطرق استهلاكهم، وخطورة وضع أجهزة إلكترونية وتلفزيونات داخل غرف الأطفال، مشددة على عدم مشاهدة التلفزيون لمن هم أقل من عامين، أو ترك أجهزة حديثة أمامهم، وألا يسمح للأطفال دون العاشرة بمشاهدة التلفزيون إلا لمدة ساعة يومياً فقط. وأشادت بالدور الذي تلعبه مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان في تنمية الوعي وتثقيف المجتمع ونقل الخبرات لأفراد المجتمع، من أجل تنشئة أجيال سليمة صحياً وقادرة على العطاء في المستقبل، دون تداعيات صحية سلبية، موضحة أن الحمية الغذائية غير الصحية ونمط الحياة غير الفعال التي تكون فيها خيارات الترفيه مثل ألعاب الفيديو والتلفاز بديلاً عن النشاطات الرياضية والبدنية قد أسهم في خلق بيئة قليلة الحركة بالنسبة للأطفال في الإمارات. وذكرت أمس خلال اجتماع بمقر المؤسسة أن الإعلانات تلعب دورا في تغذية الرغبة في تناول أطعمة غير صحية، وتتسبب في المشكلات الصحية مع مرور الزمن، وأنه بحسب دراسة أجرتها في أميركا وستستعرض اليوم في لقاء مفتوح مع الجمهور أن الطفل الأميركي يشاهد 4 آلاف إعلان كل سنة، وأن شركات بيع الوجبات السريعة والمعلبات تنفق ملايين الدولارات لتسويق منتجاتها، بما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البدانة بين الأطفال. ونوهت الدكتورة هندرسون إلى المفاهيم الخاطئة حول التغذية الصحية للأطفال بالقول، “يشعر الآباء في مختلف أنحاء العالم، خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، بالقلق حول نمو أطفالهم، ويرون أن النمو يتأثر في حال عدم تناول الأطفال القدر الكافي من الأغذية. وللأسف، فإن التغيرات التي طرأت على البيئة الغذائية -بما فيها حجم الوجبات المتزايدة وعملية التسويق المكثفة للأغذية المعالجة ذات السعرات العالية والفقيرة بعناصر التغذية الأساسية- قد دفعت الآباء إلى منح الأطفال وجبات تغذية أكثر من المطلوب والتي تفتقر للعناصر الغذائية الصحية المطلوبة، الأمر الذي أسهم في تطوير عادات غير صحية ترافق هؤلاء الأطفال طيلة حياتهم”. ووفقاً لتقرير بدانة الأطفال العالمي لعام 2012، تشكل بدانة الأطفال واليافعين مشكلة صحية عامة بارزة بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث يعاني طفل واحد من بين كل ثلاثة أطفال من مشكلة الوزن الزائد أو البدانة، في الوقت الذي يعاني فيه بعض هؤلاء الأطفال من ضغط الدم المرتفع أو السكري. وتماثل هذه الأرقام أحدث نتائج الدراسات التي قامت بها هيئة الصحة في أبوظبي على تلاميذ المدارس. وتحدثت الدكتورة كاثرين من التغذية الصحية للأطفال، النشاط البدني والرياضة والوقت المناسب للطفل لمشاهدة التلفزيون وتناولت بعض النصائح المهمة للوالدين وكذلك عدم رغبة بعض الأطفال في تناول الأطعمة، ومواجهة الرغبات المتزامنة مع التسويق الغذائي للأطعمة غير الصحية والحد من المشروبات الغازية وكذلك المعلبات وتشجيعهم على تناول الخضراوات. وأكدت أن أفضل طريقة لمواجهة إعلانات الأكلات غير الصحية هو الحد من الوقت الذي يقضيه الطفل أمام التلفزيون أو أجهزة الكمبيوتر، والطريقة الأخرى هي كيفية جعل الأطفال يميزون بين الدعاية وبين التسويق الذي يستهدف مبيعات أكثر. من جانبه، قال الدكتور سلفاتوري لاسبادا المدير التنفيذي لمؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، إن الإهمال في كل دول العالم، التي تعاني صعوبة في التعامل مع أطفالها، وكلما زاد العالم تحضراً زادت مشكلات التعامل مع الأطفال، وقال إن هناك باحثين أجروا أبحاثاً تساعد الأهالي في التعامل مع الأطفال. وقال إن سمو الشيخة سلامة تهتم بجلب الخبرات للمجتمع المحلي وتقل خبراتهم للمجتمع وقال إن خطة وهدف المؤسسة الأساسي هو الاستثمار البشري في المجتمع المحلي. ورش عمل وستقام اليوم ورش العمل في منارة السعديات في المنطقة الثقافية في أبوظبي، وغداً في قاعة المحاضرات الرئيسية بمستشفى توام في العين. وستبدأ هذه الورش التي يمكن الحضور إليها مجاناً للجميع في الساعة الخامسة عصراً. وستناقش الدكتورة كاثرين هندرسون، المتحدثة الرئيسية في ورشة العمل ومديرة مبادرات المدارس والمجتمعات في مركز رود المختص بالسمنة والمشاكل المتعلقة بالتغذية في جامعة ييل الأميركية، حيث ستسلط الضوء على الاستراتيجيات والحلول التي تتيح للآباء والأمهات التأثير على الأطفال في المرحلة المبكرة من النمو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©