الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«المونديال» يرقص «السامبا» مع «طائر الكناري الصغير»

«المونديال» يرقص «السامبا» مع «طائر الكناري الصغير»
3 يونيو 2010 22:45
على الرغم من البداية المتعثرة للمنتخب البرازيلي لكرة القدم في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، أثبت الفريق من خلال التصفيات أن نجوم السامبا ما زالوا يتربعون على عرش الكرة العالمية، حيث أنهى الفريق مسيرته في التصفيات في الصدارة متفوقاً على جميع منافسيه، لذلك لن يكون غريباً أن يبحث المنتخب البرازيلي خلال بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا عن اللقب العالمي السادس الذي طال انتظاره، حيث فاز الفريق بلقبه الخامس في بطولة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، ولكنه فشل في تحقيق طموحات وتوقعات جماهيره في البطولة التالية عام 2006 بألمانيا. ومع عودة المنتخب البرازيلي إلى مستواه العالي، وتألقه في المباريات الأخيرة التي خاضها في التصفيات المؤهلة للبطولة، أصبحت مهمة مديره الفني كارلوس دونجا في غاية الصعوبة. ويخوض المنتخب البرازيلي مونديال 2010 وهو مرشح بقوة كالمعتاد لإحراز لقب البطولة، وتولى دونجا مسؤولية تدريب الفريق في أغسطس 2006 وسط موجة كبيرة من الشكوك بعد مسيرة الفريق المخيبة للآمال في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا. ومنذ توليه مسؤولية الفريق، قدم دونجا لراقصي السامبا بعض الوجوه الجديدة في صفوف الفريق، وفرض سلطاته المطلقة على مجريات الأمور. واصطدم دونجا بوسائل الإعلام وباللاعبين ومسؤولي الاتحاد البرازيلي للعبة. وعلى الرغم من قلة خبرته، أسكت دونجا منتقديه من خلال الانتصارات التي يحققها مع الفريق، وكان دونجا قائداً للمنتخب البرازيلي الفائز بلقب كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة ويسعى إلى قيادة الفريق كمدرب لتحقيق نفس الإنجاز. ونجح دونجا في قيادة الفريق إلى واحدة من أفضل سلسلة نتائجه في التصفيات على مدار التاريخ، كما نجح في تشكيل فريق صلد ومتماسك بقيادة كاكا، صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني، وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، حاول دونجا تغيير روح الفريق بنفس القوة التي أظهرها خلال مسيرته كلاعب خط وسط مدافع يتميز بالصلابة والإصرار أكثر من المهارة. ونجح دونجا في بناء فريق لا يتميز فيه أي لاعب بأفضلية على الآخرين بما في ذلك كاكا أبرز نجوم الفريق، وعلى عكس ما حدث في كأس العالم 2006 بألمانيا، عندما تجنب المدرب كارلوس ألبرتو باريرا المدير الفني الأسبق للمنتخب البرازيلي التدريبات العنيفة ووصف نفسه بأنه “مدرب ماهر”، يطالب دونجا اللاعبين بالتدريبات الشاقة والعمل المتواصل كشرط للبقاء ضمن صفوف الفريق. ويتميز المنتخب البرازيلي تحت قيادة دونجا بأنه متوازن أكثر منه لامعاً ومشرقاً فلا يضم الفريق في خط هجومه نفس القوة والمهارة التي كان عليها “ثلاثي الراء “رونالدو وريفالدو ورونالدينهو”الذين قادوا الفريق للقب كأس العالم 2002، ولكن كاكا وزميليه المهاجمين روبينيو ولويس فابيانو أثبتوا كفاءتهم أيضاً، حيث سجل المنتخب البرازيلي 33 هدفاً في 18 مباراة خاضها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 . والأكثر من ذلك أن الدفاع لم يعد نقطة ضعف في المنتخب البرازيلي على عكس ما كان عليه الوضع في البطولات الأولى لكأس العالم، واستقبلت شباك الفريق 11 هدفاً في 18 مباراة بالتصفيات، وهو نصف عدد الأهداف التي استقبلتها شباك منتخب تشيلي الذي حل ثانياً في جدول التصفيات. وعلى الرغم من غياب النجمين الكبيرين رونالدينهو ورونالدو عن صفوف الفريق حيث استبعدهما دونجا من حساباته، يمكن للمدير الفني البرازيلي الاعتماد في الهجوم على لاعبين مثل روبينيو ولويس فابيانو وكاكا نجم ريال مدريد الإسباني، والذي أثار قلق دونجا في الآونة الأخيرة بسبب مستواه المتذبذب مع ريال مدريد على مدار الموسم المنقضي. وبرهن المنتخب البرازيلي على قدراته وفرصته الجيدة في المنافسة على اللقب العالمي بعدما أحرز لقب كأس القارات في جنوب أفريقيا منتصف العام الماضي والتي تغلب فيها على منتخبات إيطاليا حامل اللقب والولايات المتحدة ومصر ثم جنوب أفريقيا ثم الولايات المتحدة مجدداً لتكون أفضل بروفة لراقصي السامبا قبل رحلة البحث عن اللقب العالمي السادس، ولكن مهمة الفريق هذه المرة لن تكون سهلة على الإطلاق بعدما أوقعته قرعة النهائيات في مجموعة صعبة للغاية هي المجموعة السابعة التي يطلق عليها لقب “مجموعة الموت”. ويلتقي المنتخب البرازيلي في هذه المجموعة مع منتخبات البرتغال بقيادة النجم الشهير كريستيانو رونالدو وكوت ديفوار، الذي يعتبر أفضل المنتخبات الأفريقية المشاركة في النهائيات، وكوريا الشمالية، الذي يشارك في النهائيات للمرة الثانية، ولكنه يسعى إلى التألق وإثبات وجوده. وقال جيلبرتو سيلفا لاعب خط وسط أرسنال الإنجليزي سابقاً ونجم المنتخب البرازيلي: “أعتقد أن مجموعتنا تستحق لقب مجموعة الموت، ولكن هذا الفريق لديه من الإمكانيات ما يساعده على مواجهة هذا الموقف بقوة، ولكن الفرق الأخرى في المجموعة تحترمنا بالطبع، وفي كأس العالم يسعى الجميع للتغلب على البرازيل”. مسيرة ناجحة يحظى كارلوس دونجا “46 عاماً” بمسيرة طويلة ناجحة في مركز لاعب خط الوسط المدافع بأندية البرازيل وإيطاليا وألمانيا واليابان، كما شارك مع المنتخب البرازيلي في بطولة كأس العالم 1990 بإيطاليا، وكان قائداً للفريق الفائز بلقب كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة بعد التغلب على المنتخب الإيطالي في المباراة النهائية بضربات الترجيح. وعلى الرغم من هذا النجاح لم يكن دونجا من اللاعبين الذين يستحوذون بشدة على إعجاب أو انتباه الجماهير لكونه في مركز خط الوسط المدافع، كما عارض كثيرون تعيينه مديراً فنياً للمنتخب البرازيلي في عام 2006 خاصة أنه لا يملك أي خبرة تدريبية سابقة، ومع ذلك، قاد دونجا المنتخب البرازيلي بنجاح إلى الفوز بلقب كأس أمم أميركا الجنوبية “كوبا أميركا” عام 2007 ثم كأس العالم للقارات 2009 بجنوب أفريقيا، كما تأهل بجدارة إلى كأس العالم 2010. أبرز النجوم يمثل كاكا “28 عاماً” أبرز نجوم المنتخب البرازيلي لكرة القدم، كما أنه من أبرز نجوم كرة القدم في العالم، رغم أن هدوءه وتدينه الشديد لا يمنحانه الصورة العامة التي يتمتع بها لاعبون آخرون. وولد كاكا في برازيليا، وفاز في عام 2007 بجائزة الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب في العالم كل عام، ويحظى كاكا بمسيرة احترافية طويلة ورائعة. وأصبح كاكا واحداً من نجوم فريق ساو باولو البرازيلي بعد فترة قصيرة من مشاركته الأولى في صفوف الفريق والتي كانت في عام 2001 ثم انتقل بعدها بعامين إلى فريق ميلان الإيطالي، وفاز كاكا مع ميلان بلقب الدوري الإيطالي عام 2004 وبلقب دوري أبطال أوروبا عام 2007 كما أصبح النجم المفضل لدى جماهير الفريق. ورفض كاكا عرضا خياليا للانتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي في يناير 2009، وبعدها بشهور قليلة وافق كاكا على الانتقال إلى ريال مدريد نظراً لحاجة ميلان إلى المقابل المادي الكبير للصفقة، ولكنه عانى كثيرا من الإصابة وتذبذب المستوى منذ انتقاله للنادي الملكي الأسباني في بداية الموسم المنقضي. وكانت أول مشاركة لكاكا مع المنتخب البرازيلي في عام 2002 عندما كان في العشرين من عمره لتكون كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا هي ثالث بطولة كأس عالم يشارك فيها مع الفريق. وعندما تنطلق فعاليات بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا، ستكون المجموعة السابعة في الدور الأول للبطولة هي الأكثر جذبا للأنظار ولاهتمام المتابعين، خاصة أنها “مجموعة الموت” حسبما وصفها معظم المحللين. وتشهد فعاليات الدور الأول ست مجموعات قوية ويصعب التكهن بهوية المتأهلين منها إلى الدور الثاني “دور الستة عشر للبطولة”، ولكن المجموعة السابعة تبدو الأصعب على الإطلاق، حيث تضم ثلاثة منتخبات عملاقة إلى جانب فريق طموح. وتشهد هذه المجموعة منافسة شرسة على بطاقتي التأهل لدور الستة عشر بين منتخبات البرازيل والبرتغال وكوت ديفوار، بينما يحتاج المنتخب الكوري الشمالي إلى تدخل المفاجآت، وربما المعجزات، ليعبر إلى دور الستة عشر من هذه المجموعة العصيبة. ويبدو المنتخب البرازيلي، بكل تأكيد، هو المرشح الأقوى لحجز البطاقة الأولى من هذه المجموعة لعدة أسباب منها الخبرة الكبيرة التي يحظى بها الفريق الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات من قبل. كما تحفل صفوف الفريق بالعديد من النجوم في مختلف المراكز ويقودهم هذه المرة مدير فني لا يعرف بديلا للالتزام والنظام والصرامة في الأداء، وبرهن الفريق على ترشيحاته القوية في البطولة هذه المرة، من خلال نتائجه الرائعة في التصفيات والتي وضعته على قمة جدول تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال. أما المنتخب البرتغالي فيعتمد على جيل جديد من اللاعبين يطمحون إلى تحقيق إنجازات تفوق الجيل السابق لهم والذي وصل للمربع الذهبي في مونديال 2006 ، ويدعم موقف الفريق وجود اللاعب كريستيانو رونالدو أغلى لاعبي العالم وأفضل لاعب في العالم لعام 2008، ضمن صفوف المنتخب البرتغالي الذي يشتهر بأنه “برازيل” أوروبا كما يضم بين صفوفه أكثر من لاعب من أصل برازيلي مثل ديكو وبيبي. أما المنتخب الإيفواري، فربما يبدو أقل خبرة من نظيريه البرازيلي والبرتغالي ولكنه لا يقل طموحاً عن نظيره البرتغالي على الأقل، حيث يرى أن الفرصة سانحة لعبور الدور الأول في المونديال والتقدم للأدوارالنهائية في ثانية مشاركة له بالبطولة على مدار تاريخه. وعاند الحظ منتخب كوت ديفوار “الأفيال” في مونديال 2006 بألمانيا، حيث خرج من الدور الأول للبطولة بعدما أوقعته القرعة في مجموعة الموت أيضاً فخسر من الأرجنتين 2 - 1 ومن هولندا بالنتيجة نفسها، وفاز على صربيا3 - 2، لكن خبرة الفريق أصبحت أكبر الآن وتضاعفت ثقته بنفسه في مثل هذه البطولات العالمية، كما يخوضها الفريق هذه المرة على أرض أفريقية، مما يمنحه حافزاً معنوياً إضافياً. ويضاعف من حافز الفريق على التألق هذه المرة أن البطولة قد تكون الأخيرة لنجم هجومه ديدييه دروجبا ضمن صفوف الأفيال بعدما بلغ الثانية والثلاثين من عمره. أما منتخب كوريا الشمالية فيبدو المرشح الأقوى للخروج صفر اليدين من هذه المجموعة، بل إن كل الترشيحات تشير إلى أن قدرته على تحقيق أي نتيجة إيجابية في أي من مبارياته الثلاث بالمجموعة تحتاج لمعجزة حقيقية لأنها ستكون إحدى المفاجآت الكبيرة في تاريخ اللعبة. رغم خسارة منتخبهم بالثلاثة مشجعو زيمبابوي يستمتعون بعروض «الأخضر والأصفر» هراري (د ب أ) - لم تكن سوى مباراة ودية، ولكنها جذبت 55 ألف متفرج احتشدوا في مدرجات الاستاد الوطني لزيمبابوي بالعاصمة هراري لاستغلال هذه الفرصة النادرة. فقد حرص عشرات الآلاف من عشاق الساحرة المستديرة في هذا البلد جنوبي القارة السمراء على مشاهدة المنتخب البرازيلي، وهو يتغلب على مضيفه منتخب زيمبابوي ودياً بثلاثة أهداف نظيفة. لم يكن غريباً أن يتقدم الحضور رئيس البلاد روبرت موجابي “86 عاماً” ورئيس الوزراء مورجان تسفانجيراي ليشاهدا فاصلاً من مهارات راقصي السامبا الذين يستعدون حاليا لخوض فعاليات بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. واستغل الآلاف هذه الفرصة النادرة وحضروا إلى مدرجات الاستاد يحملون بأيديهم أبواق الفوفوزيلا المزعجة والتي يشتهر بها مشجعو جنوب أفريقيا والتي نالت شهرة عالمية في الآونة الأخيرة بعدما عرفها العالم أجمع من خلال كأس القارات 2009 بجنوب أفريقيا. لقي كاكا وروبينيو نجما المنتخب البرازيلي استقبال الأبطال في الاستاد الوطني بهراري حيث هتف لهما المشجعون بحرارة وحماس مع كل ظهور لهما على شاشات العرض الموجودة بالاستاد. وقال تابيرا مورونجا “34 عاماً” الذي ارتدى الزي الأصفر للمنتخب البرازيلي “خسرنا.. ولكنني استمتعت بالمباراة، كان رائعاً أن نرى كاكا يلعب أمام أعيننا، أتمنى أن نشاهد العديد من المباريات المماثلة”. وقالت ليليان تشينيني التي لفت علم زيمبابوي حول رأسها وارتدت حلة تدريب تحمل ألوان العلم، “استحقت (المباراة) الدولارات العشرة التي دفعتها، ولكن فريقنا يحتاج إلى أن يطور من مستواه، الهزيمة صفر - 3 ليست جيدة، خاصة على ملعبنا”. توقف العمل في هراري بعد ظهر أمس الأول، وازدحمت جميع الطرق المؤدية إلى الاستاد الذي يتسع لنحو 60 ألف مشجع، ولما لا وقد سيطرت حمى البرازيل الكروية على مشجعي البلاد. منعت شرطة زيمبابوي نحو 500 مشجع من محاصرة المنتخب البرازيلي لدى وصوله إلى مطار هراري قادماً من جوهانسبرج بجنوب أفريقيا. كان في استقبال البعثة البرازيلية بالمطار عدد من الوزراء، ومعهم روبرت نجل الرئيس روبرت موجابي، وضمت البعثة البرازيلية 70 فرداً، كانت آمال منتخب زيمبابوي معلقة على المهاجم الخطير بينياني موارواري نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، ولكنه لم يكن بمستوى مايكل باستوس وروبينيو وإيلانو الذين سجلوا الأهداف الثلاثة لمنتخب البرازيل. أثارت زيارة المنتخب البرازيلي بعض الانتقادات بعد ما أذيع عن أن الفريق الضيف طلب 800 ألف دولار من أجل المشاركة في هذه المباراة أمام منتخب زيمبابوي، وذلك رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها البلاد منذ 2008. ولكن كثيرا من مواطني زيمبابوي التي خرج منتخبها صفر اليدين من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال رأوا في هذه المباراة فرصة طيبة لمشاهدة المنتخب البرازيلي مقابل عشرة دولارات. عاد المنتخب البرازيلي إلى جنوب أفريقيا أمس عبر منتجع “شلالات فيكتوريا” على الحدود بين زيمبابوي وزامبيا. يلتقي المنتخب البرازيلي مضيفه التنزاني وديا الاثنين المقبل في آخر المباريات الودية التي يخوضها الفريق استعدادا لمونديال جنوب أفريقيا والذي يستهل مشواره فيه بمواجهة منتخب كوريا الشمالية يوم 15 يونيو الحالي في جوهانسبرج. الجميع ينتقد دونجا في البرازيل حتى الرئيس أقصر «الأقزام السبعة» يريد أن يكون كبيراً في «مونديال 2010» ! نيقوسيا (ا ف ب) - يتسلح كارلوس كايتانو بليدورن فيري المعروف “دونجا” بروح قتالية التي تميز بها كلاعب وسط جلب المجد للبرازيل عندما رفع كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة، وهو يسعى لنقل هذه التجربة إلى صفوف بطل العالم خمس مرات عندما يشرف على بلاده هذه المرة في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. بعد الفشل في مونديال ألمانيا 2006 والخروج في ربع النهائي أمام فرنسا التي باتت عقدة للسيليساو، استلم لاعب الوسط الدفاعي سابقاً مهام الإشراف على منتخب بلاده الأول رغم عدم امتلاكه أية خبرة تدريبية قيمة. تمحورت مهمة الرجل الذي لقب سابقا “ترمينيتور” نظراً للعبه القاسي على أرض الملعب، بإعادة تنظيم الفريق الاستعراضي وجعله أكثر “جدية”، آنذاك صرح رئيس الاتحاد البرازيلي ريكاردو تكسييرا: “تسمية دونجا تشبع رغبة عشاق البرازيل الذين يريدون على رأس المنتخب مدرباً يملك طاقة كبيرة”، فاختتمت مرحلة المدرب السابق كارلوس ألبرتو باريرا، لكن بالكاد تسلم دونجا مهامه حتى انهمرت الانتقادات عليه. فأصبحت قلة خبرته مثار جدل. كما انتقد كثيراً لعدم اعتماده “جوجو بونيتو” أي اللعب الجميل الذي يتميز به المنتخب البرازيلي. يدافع دونجا (46 عاماً) عن نفسه: “أريد جلب الإرادة التي كانت لدي كلاعب إلى المنتخب، الطاقة، الحماسة ورغبة الفوز هي أمور ضرورية لحمل ألوان منتخب البرازيل”، تواصلت الحملات عليه ووصلت إلى حد مطالبته بالاستقالة حتى أن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا كان من بين موجهي السهام نحوه، ففي العام 2008 وخلال الخسارة الأولى للبرازيل في تاريخها أمام فنزويلا المتواضعة (صفر-2 في مباراة ودية على أرض محايدة)، ثم بعد التعادل السلبي أمام فنزويلا أيضاً على أرضه وأمام بوليفيا في تصفيات مونديال 2010 علت الأصوات المنادية برحيله. إبعاد رونالدينهو أدار دونجا ظهره لهذه الانتقادات، وفي النهاية أثمرت طريقته، سلوكياته وبحثه الشرس عن الفوز، أحرزت البرازيل لقبين منذ العام 2006 أولاً كوبا أميركا 2007 ثم كأس القارات 2009 في النهائي الأول، تألقت البرازيل التي خاضت البطولة بالفريق الرديف بفوزها على غريمتها التاريخية الأرجنتين بقياة ميسي وتيفيز 3 - صفر. وفي الثاني، تمكن الفريق الذهبي من قلب تأخره صفر - 2 أمام الولايات المتحدة إلى فوز ثمين 3 - 2 إحصاءات دونجا مع البرازيل مريحة، فمن أصل 62 مباراة قادها إلى تحقيق الفوز 45 مرة، 11 تعادلاً و6 خسارات. كما أنها أنهت تصفيات أميركا الجنوبية الموحدة في الصدارة ولو بفارق بسيط عن تشيلي والباراجواي، لكن اللحظة التي قد تكون منعطفاً في مسيرة دونجا التدريبية، على الأقل خلال الفترة القصيرة المقبلة مع المنتخب، تمثلت بإبعاد نجم ميلان الإيطالي رونالدينهو أفضل لاعب في العالم سابقاً أدريانو الهداف المتألق مع فلامنجو البرازيلي، والمهاجم الشاب ألكسندر باتو لاعب ميلان الإيطالي، بالإضافة طبعاً إلى المخضرم رونالدو أفضل هداف في تاريخ كأس العالم والذي يعرفه دونجا جيداً من خلال اللعب سوياً مع المنتخب، بدلاً من اللاعبين المذكورين أعلاه، منح دونجا ثقته، إلى لويس فابيانو هداف بلاده في التصفيات، روبينيو، جرافيتي وجوليو باتيستا لقيادة السفينة البرازيلية من الناحية الهجومية، وهو يعتمد إجمالاً على طريقة 4-2-3-1 مع لويس فابيانو كمهاجم صريح وخلفه كاكا وروبينيو وايلانو. انتقد دونجا كثيراً في بداياته كلاعب في كأس العالم عام 1990 تحت إشراف المدرب سيباستيانو لازاروني، لكنه ضرب بقوة بعد أربع سنوات عندما رفع الكأس الغالية في باسادينا الأميركية قبل السقوط الكبير في نهائي 1998 أمام فرنسا صفر- 3 كلاعب، حمل دونجا ألوان عدة فرق وجال كثيرا في العالم، لكنه برز أكثر شيء مع فيورنتينا الإيطالي، شتوتجارت الألماني وجوبيلو ايواتا الياباني، كما أنه خاض 91 مباراة دولية مع البرازيل سجل خلالها 6 أهداف. دونجا في البرتغالية أو “دوبي” أي أقصر الأقزام السبعة، وهو لقب أطلقه عليه عمه عندما كان صغيراً لاعتقاده أنه لن ينمو كثيراً، يسعى كي يكون كبيراً على الساحة الجنوب أفريقية، لكنه يقارب دائماً المواضيع بطريقة مختلفة، ومن تصاريحه اللافتة: “سمعت أن البرازيل مرشحة بقوة لإحراز اللقب، لكنها مفاجأة لي لأنكم تقولون دائما إن البرازيليين المحترفين في أوروبا يلعبون بشكل سيء. بعض اللاعبين يملكون الموهبة، لكننا لا نعيش من المواهب، بل من النتائج، يقول الناس إنني متعجرف لكن هذا ليس صحيحاً، ليس سهلا أن تتخذ القرارات الصحيحة وأن تكون بهذا الموقع”. بعد موسم مخيب في إسبانيا كاكا «ريال الحزين» يبحث عن المجد مع «البرازيل السعيد» باريس (ا ف ب) - يبحث لاعب وسط منتخب البرازيل لكرة القدم عن المجد في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا بعد موسم مخيب له مع ريال مدريد الإسباني بسبب الإصابات المتكررة التي لحقت به. ويتذكر كاكا جيداً انتقاله من ميلان الإيطالي إلى ريال مدريد قبل نحو عام حين سجل أعلى صفقة كروية في العالم في حينها بلغت 65 مليون يورو، قبل أن تتقدمها صفقة انضمام المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى النادي الملكي الإسباني أيضاً مقابل أكثر من تسعين مليون يورو. كان صانع الألعاب البرازيلي يقدم عروضاً رائعة مع منتخب البرازيل وميلان، وانتظر منه جمهور ريال مدريد الكثير، خصوصاً أن مدرجات ستاد “سانتياجغو برنابيو” التي تتسع لنحو ثمانين ألف متفرج كانت شبه ممتلئة عند تقديمه إلى الجمهور ورجال الإعلام، لكنه تعرض إلى إصابة في حالبيه أبعدته فترة عن الملاعب، ثم تكررت الإصابة فوجد كاكا نفسه جليس مقاعد الاحتياطيين. واعترف النجم البرازيلي بذلك قائلاً “لست سعيداً بمستواي، لكن الأمر بدنياً فقط لأنني عانيت كثيراً منذ تعرض للإصابة”، لكن لمسات كاكا أفضل لاعب في العالم للعام2007 كانت حاضرة كلما دخل الملعب، وخير مثال تسجيله هدفاً حاسماً ضد سرقسطة في الدوري الإسباني بعد غياب ستة أسابيع بسبب إصابة في الفخذ، ما جعل فريقه يبقي الضغط على برشلونة في صدارة الترتيب، لكن ريال مدريد وكاكا معاً خرجا من الموسم من دون ألقاب، بعد أن كان فريق العاصمة الإسبانية ودع بطولة دوري أبطال أوروبا التي يحمل الرقم القياسي بالفوز بها بتسعة ألقاب أمام ليون الفرنسي. لم يكن كاكا في أحسن أيامه في حينها إذ تعرض إلى انتقادات لاذعة من الجمهور الإسباني بعد الخيبة الأوروبية، وسمع طويلاً صيحات الاستهجان على أدائه، لكنه اعتبر الأمر عادياً بقوله “حصل معي هذا في ساو باولو وميلان، وهو يحصل مع جميع اللاعبين، الجماهير تكون عاطفية جداً”. مع وعد بأداء أفضل في الموسم المقبل، يتعين على صانع الألعاب البرازيلي تحويل اهتمامه بسرعة إلى منتخب بلاده في مونديال جنوب أفريقيا، سجل كاكا (28 عاماً) 26 هدفاً لمنتخب البرازيل في 73 مباراة دولية خاضها حتى الآن، وأبرز إنجازاته معه كانت في قيادته إلى لقب كأس القارات العام الماضي في جنوب أفريقيا بالذات. كاكا أمام تحدي إظهار قدراته مع البرازيل في المونديال ليؤكد أنه على قدر التوقعات بعد أن كان الحمل ثقيلاً عليه مع ريال مدريد هذا الموسم، للمساهمة في قيادة منتخب بلاده إلى نجاح جديد في كأس العالم، خصوصا أن المدرب كارلوس دونجا يعتمد عليه بشكل كبير بعد أن اتخذ قراره بعدم ضم زميله في ميلان صانع الألعاب رونالدينهو. يشارك ريكاردو ايزكسون دوس سانتوس ليتي المعروف “كاكا” في المونديال للمرة الثالثة (شارك دقائق قليلة في مونديال 2002 ضد كوستاريكا عندما أحرزت البرازيل اللقب)، لكنه فشل في المرة السابقة في ألمانيا 2006 من قيادة منتخب البرازيل إلى أكثر من ربع النهائي بعد الخسارة أمام فرنسا. قد تشكل جنوب أفريقيا فأل خير على البرازيل وكاكا بعد الفوز بكأس القارات في العام الماضي التي برز فيها نجم ريال مدريد خصوصا في المباراة النهائية ضد الولايات المتحدة (3-2). انضم كاكا إلى تدريبات المنتخب البرازيلي بعد أن ارتاح لأيام عقب إصابة في حالبه، وعليه استعادة مستواه بسرعة مع زملائه لأن المهمة في جنوب أفريقيا ليست سهلة إذ أوقعتهم القرعة في المجموعة السابعة إلى جانب البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو وكوريا الشمالية وكوت ديفوار، وهي المجموعة التي قال عنها المدرب كارلوس دونجا بأنها “مثيرة للاهتمام”. أرقام خاضت البرازيل 92 مباراة في النهائيات، ففازت في 64 تعادلت وخسرت في 14 مباراة، كما أنها لم تخسر أي مباراة في الفترة بين 15 يونيو 2008 و11 أكتوبر 2009 . سجل التصفيات: 18 مباراة، 9 انتصارات، 7 تعادلات، خسارتان، 33 هدفاً، 11 هدفاً في مرماه، 34 نقطة. الأكثر مشاركة: جوليو سيزار (18). الهدافون: لويس فابيانو (9 أهداف). السامبا في سطور اللقب : طائر الكناري الصغير- الأخضر والأصفر- راقصو السامبا. التأسيس: عام 1914. الانضمام للفيفا: عام 1923. التصنيف الحالي: المركز الأول. أفضل مركز: الأول في سبتمبر 1993 أسوأ مركز: الثامن في أغسطس 1993. مشاركاته السابقة في كؤوس العالم: 18 مرة أعوام 1930 و1934 و1938 و1950 و1954 و1958 و1962 و1966 و1970 و1974 و1978 و1982 و1986 و1990 و1994 و1998 و2002 و2006 . أفضل نتيجة: لقب البطولة خمس مرات في أعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002. إنجازات أخرى: ثلاثة ألقاب في كأس القارات أعوام 1997 و2005 و2009 وثمانية ألقاب في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) في أعوام 1919 و1922 و1949 و1989 و1997 و1999 و2004 و2007 . تاريخ التأهل: الخامس من سبتمبر 2009 . المدير الفني: المدرب الوطني كارلوس دونجا. قائد الفريق: لوسيو.
المصدر: ريو دي جانيرو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©