الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا تنفي تحديد موعد المباحثات بين «5+1» وإيران

2 ابريل 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- أعلن الاتحاد الأوروبي أمس الأول أن موعد ومكان استئناف المباحثات حول الملف النووي الإيراني بين طهران ومجموعة دول (5+1) لم يتم تحديده رسميا، بعد أن أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أنها ستجرى في اسطنبول في 13 و14 أبريل. فيما أكد مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن إيران ستواصل أنشطتها النووية السلمية وأن التهديدات لن تؤثر عليها. وقال متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن “المشاورات وصلت مرحلة متقدمة وسنعلن التاريخ والمكان عندما نتوصل إلى اتفاق كامل”. وأعلن وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي الأربعاء أن المفاوضات حول الملف النووي بين إيران ومجموعة (5+1) ستستأنف في 13 أبريل، موضحا أن إيران تفضل تركيا لاستضافتها. وقالت كلينتون أمس الأول خلال مؤتمر صحفي في الرياض إن المفاوضات ستجري في اسطنبول. وأوضحت “نحن عازمون على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، المحادثات المرتقبة في اسطنبول يومي 13 و14 أبريل المقبل تشكل نافذة أمام إيران لكنها لن تبقى مفتوحة إلى الأبد”. وأكدت أن “سياستنا حيال إيران تتضمن التلافي والوقاية وليس الاحتواء، ناقشنا ما ننوي تقديمه في الاجتماع المقبل والأمر منوط بإيران لكي تظهر أنها تنوي خيرا”. من جهته، قال سلطانية في مقابلة مع صحيفة “الأهرام” المصرية نشرته أمس “قلنا أكثر من مرة إن معتقداتنا الدينية لن تسمح لنا بالأسلحة النووية، وفي الحقيقة فإن أسلحة الدمار الشامل الكيميائية والبيولوجية والنووية محرمة علينا لأنها تقتل العديد من بني البشر”. وعن موقف الغرب من ملف بلاده النووي قال “عليهم أن يفهموا أن الحديث مع إيران يجب أن يكون بلغة احترام الآخر، بعض الدول لا تزال تفكر بنفس العقلية الاستعمارية ويريدون أن يملوا علينا بعض الأشياء ونحن نقول إنه إذا كان لديهم أي طلب أو سؤال عن أنشطتنا النووية فنحن مستعدون للإجابة على هذه الأسئلة وأفضل طريقة لهذا تكون من خلال المفاوضات والحوار”. وقال أيضا “سوف نستمر في هذا العمل بلا خوف من إرهاب العلماء أو الهجمات الإليكترونية أو حتى التهديد بالهجوم، هذا لن يؤثر علينا وسوف نواصل عملنا من دون أي توقف. وأضاف “إذا لم تقاوم إيران اليوم غدا سيأتون إلى مصر وبعد غد سيذهبون إلى دولة أخرى، نحن كدول نامية لن نسمح للولايات المتحدة بأن تملي علينا من واشنطن ما يجب علينا أن نفعله، نحن دولة قوية ولن نسمح بهذا”. وأكد أن “العالم بأسره يعرف أن النظام الإسرائيلي لديه أسلحة نووية ليست تحت الرقابة الدولية، ولهذا فإن الأنشطة النووية الإسرائيلية هي تهديد خطير لأمن الشرق الأوسط والعالم بأسره”. وأوضح “وطبقا للقرار رقم 533 لسنة 1999 فإن التهديد بالهجوم هو انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة ويجب على الأمم المتحدة ومجلس الأمن النظر بعين المساواة، الهجوم انتهاك صارخ وأعتقد أن مجلس الأمن صامت حيال ذلك، وهذا مخز جدا يجب أن يدينوا إسرائيل لأنها هددت بالهجوم، إيران دولة مسالمة والإيرانيون شعب مسالم”. وفي شأن متصل قال مفاوض إيراني سابق في مقال افتتاحي إن التوصل إلى نهاية لنحو عقد من المواجهة النووية بين إيران وقوى (5+1) سيكون ممكنا، إذا اعترفت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بحق طهران في تخصيب اليورانيوم. وكتب حسين موسويان مفاوض إيران النووي السابق في مقال افتتاحي في صحيفة بوسطن جلوب، يقول إن “المحادثات بين إيران ومجموعة (5+1) المقرر أن تجري هذا الشهر توفر أفضل فرصة للخروج من الجمود المستمر منذ تسع سنوات بشأن البرنامج النووي الإيراني”. وقال موسويان إنه لكي تفتح المحادثات الباب أمام التوصل إلى قرار، يجب على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين أن يوضحوا أن الحرب والإكراه ليسا الخيارين الوحيدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©