الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤسسة بحثية: التجارة مع أفريقيا أفضل من المساعدات

3 يونيو 2010 21:30
قالت مؤسسة بحثية كبيرة إن الدول الغنية تحتاج إلى تغيير أسلوب تعاملها مع أفريقيا فتتحول من تقديم المساعدات إلى إقامة روابط تجارية إذا أرادت ألا تخسر مكانتها لصالح القوى الاقتصادية الصاعدة في أفريقيا وأميركا الجنوبية. وفي تقرير يحلل مكانة أفريقيا انتقد المعهد الملكي للشؤون الدولية في تشاتام هاوس بلندن التصور الغربي لأفريقيا كحالة ميئوس منها قائلا إنها موطن مليار نسمة وما يصل إلى 40 بالمئة من الموارد الطبيعية في العالم. وقال التقرير الصادر أمس الأول إن موقع أفريقيا الاستراتيجي بين آسيا والأميركتين يزيد من فرصها وجاذبيتها على المدى البعيد، وأضاف “أدى الاهتمام الذي يوليه كثير من الدول الغربية والشركاء التقليديين والذي يتركز على الجانب الانساني بدرجة كبيرة إلى رسم صورة نمطية لأفريقيا لا تعكس سوى المشاكل”، وتابع “هذه الآراء منتشرة وبعيدة عن الواقع وتقلل من شأن أفريقيا بشكل متزايد وتعوق أي اهتمام جدي بالأنشطة التجارية في الوقت الذي تنظر فيه القوى الاقتصادية الصاعدة في مجموعة العشرين إلى أفريقيا من زاوية الفرص المتاحة وباعتبارها مكانا للاستثمار والفوز بحصة في السوق والوصول للموارد”. وفي ما يبرز هذا التحول تفوقت الصين على الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري لأفريقيا العام الماضي، وعندما قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما - الذي كان أبوه كيني الجنسية - بأول زيارة رسمية له للقارة قضى أقل من يوم في دولة واحدة فقط. على العكس من ذلك قام نظيره الصيني هو جين تاو برحلة إلى القارة في فبراير الماضي شملت أربع دول ليذكر أفريقيا بصديقتها الوفية بكين التي وقفت معها لدى وصول أولى موجات الأزمة الاقتصادية العالمية لسواحل القارة. وقبل أسبوع انتقدت حملة (وان) لمكافحة الفقر التي يدعمها مغنيا الروك الأيرلنديان بونو وبوب جيلدوف مجموعة الدول الغنية الثماني لعدم وفائها بمضاعفة إنفاقها على المساعدات كما تعهدت في 2005. وقالت حملة (وان) إن إيطاليا فشلت “فشلا ذريعا” إذ أنها خفضت فعليا المساعدات عن مستويات عام 2004 بدلا من أن ترفعها بينما أشادت الجماعة بجهود الولايات المتحدة وبريطانيا. لكن تقرير تشاتام هاوس تساءل إن كانت الحملات التي تهدف لزيادة المساعدات الغربية لأفريقيا تصب فعلا في مصلحة القارة، وقال التقرير “الوعود المبالغ فيها بشأن ما يمكن للمساعدات تحقيقه والتركيز على المساعدات بما يستثني بل ويعوق أي اعتبارات لإقامة أنشطة تجارية وعلاقات مع شركات خاصة قلل من أهمية مجموعة الثماني بالنسبة لأفريقيا”.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©