حسام عبد النبي (دبي)
تماسكت الأسهم المحلية أمس في وجه عمليات محدودة لجني الأرباح، في الوقت الذي استمرت فيه عمليات تجميع على أسهم منتقاة قبيل الإعلان عن النتائج المالية.
وتراجعت قيمة وأحجام التداولات أمس بشكل طفيف لتصل إلى نحو 658 مليون درهم مقارنة مع 800 مليون درهم أمس الأول.
وتمسك المستثمرون بأسهمهم وشهدت الجلسة مضاربات على أسهم نشطة وصغيرة، واستمراراً لعمليات التجميع على أسهم قيادية قد تقود لاختراق مستويات مقاومة تالية مهمة.
وأسهم عدد من نتائج أعمال الشركات عن الربع الثاني من العام المالي، والتي تم إعلانها خلال الأيام الماضية، في الارتفاعات التي كان يتوقع أن تحققها أسواق الأسهم المحلية بعد أن نجحت مؤشراتها في تجاوز مستويات مقاومة رئيسية.
وحسب وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الاستثمارات والأوراق المالية البريطانية في الإمارات، فإن عوامل عدة أسهمت في تحقيق الأسهم ارتفاعات جيدة خلال الأيام الماضية وأهمها انخفاض تقييمات الأسهم المحلية لتصبح أسهم دبي ثاني أرخص الأسهم الخليجية بعد سوق البحرين وكذا تراجع الارتباط بين أداء الأسواق المحلية وأسعار النفط، ثم ارتفاع أداء البورصات الأميركية بشكل كبير وأيضاً البورصات الأوروبية.
وأكد أن الارتفاعات التي تحققت بقيادة الأسهم الرئيسية جعلت المستثمرين يفضّلون التريث واستقرار الأسهم لفترة قبل مواصلة الصعود مجدداً.
وأضاف الطه، أن الارتفاعات التي تحققت جاءت كمزيج من عمليات المضاربة والاستثمار ما أسهم في تجاوز المؤشر العام لسوق دبي المالي حاجز 3500 نقطة رغم أن السيولة التي دخلت إلى السوق لم تكن كافية بالقدر اللازم.
وأشار إلى أن استهداف المؤشر لاختراق مستوى 3600 نقطة كان يتطلب حالة من استقرار الأداء والبناء السعري المدعوم بسيولة كافية حتى لا تكون الأسهم قد حققت ارتفاعات كبيرة خلال مدى زمني قصير، ما قد تتبعه عمليات بيع قوية لجنى الأرباح القياسية التي كان يمكن تحقيقها، منوهاً بأن نتائج أعمال الشركات التي تم الإعلان عنها خلال الأيام الماضية والتي كشفت تأثر الأرباح التشغيلية لعدد من البنوك قادت السوق إلى الاستقرار والتريث قبل الاندفاع القوي المتوقع والمطلوب لاستهداف مستويات جديدة سواء لمؤشرات الأداء أو أسعار الأسهم.
وذكر تقرير صدر عن المركز المالي الكويتي «المركز» أمس، أن نشاط التداول والذي كان هادئاً نسبياً نتيجةً للتباطؤ الذي شهده شهر رمضان المبارك، وترقب نتائج الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حدا بالمستثمرين إلى التردد ومراقبة تطورات السوق، منوهاً بأن أداء أسواق المنطقة في شهر يونيو كان متفاوتًا، حيث أنهت معظم الأسواق الشهر على تراجع، باستثناء أبوظبي (5,8%)، وقطر (3,6%)، والمملكة العربية السعودية (0,8%)، والبحرين (0,6%). وأفاد التقرير بأن ردود فعل المستثمرين العالميين على نتائج الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أدت إلى تردد المستثمرين الخليجيين، وتزايدت التكهنات بشأن احتمال انتشار العدوى في أوروبا ومطالبة دول أخرى بالخروج من الاتحاد، ليتسبب ذلك في حالة من الذعر في التداول في الأسبوعين الأخيرين من شهر يونيو، لافتاً إلى أن الأسواق الخليجية لم تتأثر نسبيًا فيما عدا أسواق الإمارات، مع خسارة مؤشر دبي 3,3%، بينما خسر مؤشر أبوظبي 1,8%، وشهد اقتصاد دبي، الذي يعتبر اقتصاد خدمات قائم على التجارة والخدمات والسياحة والعقار، تراجعًا في القيمة نتيجة تراجع سعر صرف الجنيه الاسترليني بنسبة 7,2% مقابل الدرهم الإماراتي.
وفي ما يخص التداولات اليومية شهدت جلسة التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية تنفيذ 2289 صفقة، تم من خلالها تداول 243 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 151,85 مليون درهم.
وسجل المؤشر العام للسوق انخفاضاً لا يذكر، بمقدار 2,6 نقطة ليغلق على 4583,4 نقطة منخفضاً بنسبة 0,06%. وكانت محصلة التداولات ارتفاع أسعار 13 شركة، مقابل تراجع 12 شركة أخرى وثبات أسهم 7 شركات من دون تغيير.
وتصدر سهم «طيران أبوظبي» قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة 9,89% ليغلق على 3 دراهم، تلاه سهم «مجموعة سوداتل للاتصالات» بنسبة 8% ليغلق عند سعر 0,54 درهم، ثم سهم «أركان لمواد البناء» بنسبة ارتفاع 5,5% ليغلق عند سعر 0,95 درهم.
وفي المقابل تصدر سهم «الجرافات البحرية الوطنية» قائمة الأسهم المنخفضة بنسبة 8% ليغلق عند 4,46 درهم، تلاه سهم «أبوظبي الوطنية للتأمين» بنسبة 5% ليغلق عند سعر 1,9 درهم، ثم سهم «البنك العربي المتحد» بنسبة انخفاض 2,8% ليغلق عند سعر 2,4 درهم.
وجاء سهم «ميثاق للتأمين التكافلي» في مقدمة الشركات النشطة من حيث قيمة التداول بنحو 49,2 مليون درهم، تلاه سهم «بنك الخليج الأول» بقيمة تداول 48,3 مليون درهم، ثم «رأس الخيمة العقارية» بقيمة 26,3 مليون درهم.
كما جاءت «ميثاق للتأمين التكافلي» في مقدمة الشركات النشطة من حيث حجم التداول بعد أن تم تداول 52,48 مليون سهم، وتلتها «رأس الخيمة العقارية» بتداول 43,65 مليون سهم، ثم «إشراق العقارية» بتداول 18,4 مليون سهم.
وشهدت جلسة التداولات في سوق دبي المالي تنفيذ 4343 صفقات لتداول 282 مليون سهم بقيمة إجمالية 414,75 مليون درهم، وكانت نتيجتها ارتفاع 11 شركة مقابل هبوط 23 شركة وثبات أسعار 5 شركات دون تغيير.
وسجل المؤشر العام لسوق دبي انخفاضاً طفيفاً خلال جلسة التداول بنسبة 0,26%، ليغلق عند مستوى 3526,16 نقطة، خاسراً 9 نقاط.
وتصدر «تكافل الإمارات» قائمة أكثر الشركات ارتفاعاً ليغلق السهم عند 2,77 درهم بنسبة ارتفاع بلغت 14,9%، تلتها «دار التكافل» بإغلاق 1,15 درهم بارتفاع نسبته 4,55%، ثم «مجموعة السلام القابضة» في المركز الثالث بإغلاق 0,536 درهم بنسبة ارتفاع بلغت 4,28%. وفي المقابل تصدر سهم «الأسمنت الوطنية» قائمة الأسهم المنخفضة بنسبة 9,8% ليغلق عند سعر 3,11 درهم، تلاه سهم «دريك آند سكل» بنسبة 2,08% ليغلق عند سعر 0,565 درهم، ثم سهم «مصرف السلام - السودان» بنسبة 2,04% ليغلق عند سعر 1,44 درهم.
وتصدر سهم «أرابتك» قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث قيمة التداول بنحو 92,3 مليون درهم.
وتلاه سهم «إعمار العقارية» بنحو 84,4 مليون درهم، ثم «بنك دبي الإسلامي» في المركز الثالث بقيمة 9,4 مليون درهم، في حين جاء سهم «أرابتك» في مقدمة الشركات النشطة من حيث حجم التداول بعدد 59,1 مليون سهم، وتلاه سهم «دريك آند سكل» بتداول 23,1 مليون سهم، ثم «دار التكافل» بتداول 22,7 مليون سهم.
«ماجد الفطيم» تدرج سندات في «ناسداك دبي»
دبي(الاتحاد)
أدرجت شركة ماجد الفطيم العالمية للأوراق المالية أمس سندات بقيمة 300 مليون دولار أميركي في ناسداك دبي.
ويعد هذا هو الإدراج الثالث لسندات من قبل شركة ماجد الفطيم العالمية للأوراق المالية، وهي شركة تابعة لمجموعة ماجد الفطيم القابضة، في البورصة وذلك عقب الإدراجين السابقين لها في يوليو 2013 ومايو 2014 بقيمة 500 مليون دولار أميركي لكل منهما.
وقال حامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي: «يسعدنا أن نرحب بهذا الإدراج الجديد من أحد أبرز المجموعات التجارية بالإمارات العربية المتحدة في سبيل دعم مواصلة نموها وتطورها.
وتلتزم البورصة بتوفير منصة فريدة من نوعها لجهات إصدار الأدوات المالية ذات الدخل الثابت الموجودة بالمنطقة وعلى مستوى العالم والتي تسعى للوصول إلى المستثمرين على المستويين الإقليمي والدولي».
عدد اليوم
