السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

القدس أكبر من كل رثاء

القدس أكبر من كل رثاء
29 ابريل 2018 23:01
أبوظبي (الاتحاد) الأمسية الشعرية الختامية لمهرجان الشاعر العربي الكبير «محمود درويش» ضمن فعاليات مؤتمر «القدس المكان والمكانة»، استطاعت أن تدفع الجمهور إلى التفاعل وهو يستمع إلى قصائد رثت القدس، لكنها كانت في وجهها الآخر كانت تؤكد أن المدينة المقدسة، تستعصي على الرثاء، وهي أكبر من الفقد. وقد حلّق الشعراء المشاركون في الأمسية في فضاء وجداني بصور تعبيرية لافتة. وقدم الأمسية الدكتور محمد بن جرش، وقبل البدء قدمت الفنانة الإماراتية إيمان الهاشمي «أوبريت» مصوراً عن «عام زايد»، كانت تهدف من خلال عرضه في مؤتمر «القدس المكان والمكانة» إلى المشاركة بأعمال وطنية في حدث مميز في العاصمة أبوظبي. مشاهد يومية في البداية ألقى الشاعر الفلسطيني سامح كعوش قصيدة تعبر عن مضمون مهرجان الشاعر العربي محمود درويش حملت عنوان «في مديح ظلك العالي» يصف فيها ارتحاله بأنه عود لبدء، وأن مليون قلب محب رثاه موجهاً خطابه الشعري إلى درويش بأنه كلاعب نرد كان يغامر بالممكنات، وأنه لا يزال موجوداً في حزن البيوت، فأعطى للرحيل صفة الحزن العام الذي يظلل سقف كل بيت رغم عجز المسافة وفجيعة الغياب. وألقى كعوش قصيدة أخرى بعنوان «مشاهد يومية من غزة منذ ألف عام» يسترجع فيها أشواق الدروب وحبر الفجيعة. حلم بعيد ومن فلسطين أيضاً ألقى الشاعر سليمان دغش قصيدة بعنوان «على بعد أصبعين أو أدنى من القدس» عبر فيها عن حلم بعيد على أجنحة الفراشات يسافر بين غمامتين في الريح، واصفاً الليل في هذه الرحلة بأنه كان أسود والحياة تئن من عرق الأغنيات، وعبر إطلاله مفعمة بالعاطفة الرقيقة من خلال هدهدات نثرية تصعد فيها الصورة إلى ذروة الاحتدام الصوتي. وفي نبرة مفعمة بالدفء وجهت الشاعرة المغربية ثريا مجدولين حديثها للبلاد على رحابتها في قصيدة حملت عنوان «البلاد التي» مبينة أنها تتدفأ في الظلال كحلم جميل، وأن هذه البلاد سكنتها، وهي تتوارى خلف تاريخها المنكس، ثم ألقت قصائد أخرى قصيرة تتوهج بحرارة اللغة والعاطفة الرقيقة. أنثى العشق وألقى الشاعر الإماراتي كريم معتوق قصيدة حملت عنوان «المشهور» اعتمد فيها على تقابلية الحوار بين المبدع وأنثى العشق الأول التي تعرف الشكل لكنها لا تدرك من يكون هذا المشهور، مغني، أو تاجر، أو ربما فنان، كونها تحاول أن تتذكر أنها رأته من قبل لتكون المفاجأة أنها العشيقة التي كانت سبباً في أن يصبح الآخر شاعراً. نسمات حب وعبر الشاعر البحريني فواز الشرقي عن حنينه للقدس من خلال قصيدة «وصلت إلى عينيك» التي تميزت بحمولتها الشجية واتكائها على المقدس ومن ثم الغوص في تفاصيل القدس وهو يرسل لها السلام كنسمات حب. وألقى الشاعر نزار ناصر من فلسطين قصيدة بعنوان «إلى القدس التي ما رأيتها منذ عشرين عاماً» سافر خلالها إلى رحلة الإسراء منطلقاً بخيل الخيال إلى رحابها الطاهر وهو يعانق مآثرها. وحظيت الأمسية بمشاركة شعراء مثل سيدي أمجاد من موريتانيا، وعبد الكريم رضي من البحرين، وعبدالله زهير من البحرين، وعبلة جابر من فلسطين، وحسن الزهراني من السعودية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©