تميزت مدينة أبوظبي بإقامة منتزهات وحدائق عامة في كافة أرجاء المدينة تتجمع فيها العائلات وتتوافر فيها كل وسائل الراحة للجمهور كحمامات عمومية وموقع للصلاة والوضوء وثلاجات لشرب المياه ولم تكتف الدولة بهذه المنجزات، بل أنشأت في كل حي موقعاً مسوراً للعب الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات مفروش بالمطاط لحماية الأطفال أثناء اللعب وفي ركن أخر غير بعيد عنه موقع آخر مسور أيضاً للجيل الأكبر وفيه ألعاب تناسب أعمارهم.
وأقامت الدولة ملاعب مسورة أيضاً وفرت فيها ملاعب عدة منها لكرة قدم وفي جهة أخرى ملعب لكرة الطائرة وملعب آخر لكرة السلة، وهذه الخدمات جميعها مجانية وللجميع حسب الفئة العمرية وهي منتشرة في أرجاء العاصمة أبوظبي ومفتوحة على مدار الساعة. رغم اهتمام الدولة بتوفير وسائل الترفيه للجمهور مهما كانت جنسياتهم وبدون أي شروط سوى المحافظة على النظافة لم أجد في كل هذه الخدمات المتنوعة والكثيرة أي مشروع لهواة صيد السمك بالصنارة على شواطئ مدينة أبوظبي رغم أن المدينة يقع جزء كبير منها في جزيرة يحيط بها البحر من كل جانب وإن وجد مثل هذا الموقع فهو صغير غير معد لذلك فهو مكان لا يتعدى عدة أمتار تحيط به العوائق التي لا تشجع على ارتياده من قبل هواة الصيد ولو حتى لفترة بسيطة.
فهل نطمع إلى أن نشاهد قريباً عددا من المواقع وفي مناطق مختلفة من العاصمة تخصص لهواة صيد الأسماك بالصنارة؟
عيدروس محمد الجنيدي
عدد اليوم
