«الجرافات البحرية» توسع أعمالها في أسواق مجلس التعاون الخليجي

تعتزم شركة الجرافات البحرية توسيع عملياتها المحلية لتنتقل إلى دول مجلس التعاون الخليجي للمرة الأولى منذ تأسيسها عام 1976، بحسب محمد ثاني الرميثي رئيس مجلس إدارة الشركة. وقال الرميثي في تصريحات على هامش الجمعية العمومية للشركة أمس الأول إن الشركة تستهدف من الخروج بعملياتها من حدود دولة الإمارات أن تكون واحدة من أبرز شركات الجرف البحري، وتنافس الشركات العالمية. ورشح الرميثي أسواق السعودية وقطر والكويت لأن تكون بداية الانطلاقة الخارجية للشركة. وقدر قيمة المشاريع قيد التنفيذ التي تقوم بها الشركة بنحو 3,1 مليار درهم بنهاية العام الماضي، مضيفاً أن لدى الشركة العديد من المشاريع الجديدة سيعلن عنها قريباً. وأوضح الرميثي أن النجاح الذي حققته الشركة عندما خرجت بعملياتها خارج أبوظبي إلى أعمال ميناء الفجيرة قبل نحو عامين والأداء المتميز خلال السنوات القليلة الماضية يشجع على الخروج للأسواق المجاورة. وتحتل شركة الجرافات البحرية المرتبة الأولى في المنطقة والرابعة عالميا في مجال الجرف البحري، وتقوم بجميع عمليات حفر قاع البحار الساحلية وجرف التربة وسحبها أو استخراجها وشق وتوسيع جميع أنواع الممرات المائية أو ردمها زيادة رقعة اليابسة بردم شواطئ البحار بأتربة مستخرجة من العمق. وأكد الرميثي أن الشركة تسعى إلى توسعة أنشطتها خلال المرحلة المقبلة، وأن لا يقتصر عملها على أعمال الجرف فقط بل يشمل جميع أعمال الشغل البحري. وأضاف أن قيمة أعمال الجرف التي قامت بها الشركة العام الماضي بلغت 700 مليون درهم من إجمالي إيرادات الشركة البالغ قيمتها 1,8 مليار درهم، وهو ما يشير إلى أن غالبية الإيرادات جاءت من أعمال أخرى غير الجرف. وأضاف أن الشركة تسعى لأن يكون 40% من أعمالها من نشاط الجرف، و60% من الأعمال البحرية الأخرى. ومن هذا المنطلق، دخلت الشركة في مشاريع طرحتها شركة أدنوك ضمن مناقصات تنافست من خلالها مع 4 شركات عالمية. ونمت أرباح شركة الجرافات البحرية العام الماضي 9% إلى 451,9 مليون درهم من 413,2 مليون درهم عام 2009، ووزعت الشركة على المساهمين أرباحاً نقدية بنسبة 50% للسهم الواحد. وكشف الرميثي عن خطط الشركة لشراء جرافتين جديدتين، ليرتفع بذلك أسطول الشركة إلى 16 جرافة. وستطلب الشركة الجرافتين خلال العام الحالي، وستكون جرافات صديقة للبيئة تسمى “شانيوب”، ولا تنطوي أعمال الحفر التي تقوم بها على أضرار للبيئة البحرية. وقال الرميثي “تماشياً مع خطة زيادة رأس المال استثمرت الشركة نحو 443 مليون درهم في معدات رأسمالية العام الماضي شملت امتلاك جرافات ماصة قاطعة جديدة وجرافات مائية وسفن إمداد وسفن إسناد وقاطرات بحرية وبوارج وقوارب مساحة ومعدات ترحيل الأتربة”. وقال الرميثي إن أعمال الشركة في مشروع زاكوم العلوي والذي يشمل تكوين 4 جزر صناعية في منطقة زاكوم والتي ستشكل منصة لشركة زادكو تسير وفق الجدول المخطط وحققت الشركة حتى الآن مليار متر مكعب من الجرف. وتسعى شركة زادكو من خلال هذا المشروع إلى استكشاف مكامن المنطقة لزيادة انتاج النفط، وتشكل اعمال الجرف نحو 22 مليون متر مكعب، إضافة إلى 7 ملايين طن من الأعمال الصخرية التي تستخدم لحماية الشاطئ. وأشار الرميثي إلى إتمام انجاز مشروع تغيير مكان قناة مصفح البحرية الذي يحول مرور السفن البحرية إلى تسهيلات الميناء الموجودة في مصفح وذلك خلال الربع الأول.