الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إطلاق عملية «مكافحة الإرهاب» ضد الانفصاليين شرق أوكرانيا

إطلاق عملية «مكافحة الإرهاب» ضد الانفصاليين شرق أوكرانيا
14 ابريل 2014 00:31
أعلن وزير الداخلية الأوكراني ارسين أفاكوف أمس أن «عملية مكافحة الإرهاب» التي بدأتها قوات الحكومة باستخدام الطائرات المروحية ضد المتمردين المسلحين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، أسفرت عن سقوط «قتلى وجرحى من الجانبين»، كما طالب أفاكوف سكان مدينة سلافيانسك بشرق أوكرانيا البقاء داخل منازلهم تحسباً لمزيد من الاشتباكات مع المسلحين الذين سيطروا على مبان حكومية ومكاتب الأمن هناك ، لكن ذلك لم يمنع محتجين انفصاليين من السيطرة أمس على مكتب رئيس بلدية مدينة ماريوبول بشرق أوكرانيا. ونتيجة لتطورات الأحداث في شرق أوكرانيا وجهت واشنطن تحذيرا إلى موسكو بعدم التدخل لمساعدة المسلحين ، وتحدث وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، معرباً عن «قلقه العميق» من أن تصرفات المتشددين «مدبرة ومتزامنة» ومماثلة لهجمات سابقة بشرق أوكرانيا والقرم» ، كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه الكبير من «المخاطر المتزايدة لحدوث مواجهات عنيفة»، داعيا كل أطراف الأزمة في أوكرانيا إلى البرهنة على اكبر قدر من ضبط النفس». وانتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أنديرس فوج راسموسن روسيا بسبب تصرفها كخصم وليس كشريك. وكتب راسموسن «بينما يقف عشرات الآلاف من أفراد القوات الروسية المقاتلة في وضع الاستعداد على الحدود الأوكرانية، تشن روسيا أيضا حربا دعائية لم نرى مثلها منذ نهاية الحرب الباردة،هدفها هو تشويه الحقائق وصرف الانتباه عن التصرفات غير القانونية الروسية وتدمير السلطات في أوكرانيا». وبينما تدور معارك في عدد من المدن، أعلن وزير الداخلية الأوكراني ارسين افاكوف أن الرئيس الانتقالي اولكسندر تورتشينوف الذي يتولى السلطة منذ إطاحة النظام الموالي لروسيا في نهاية فبراير، ترأس اجتماعا لمجلس الأمن، لكنه لم يعلن أي إعلان بشأن نتائجه ، واكتفى البيان بالإشارة إلى أن «المشاركين درسوا المسائل والإجراءات المرتبطة بتطبيع الوضع في شرق اوكرانيا».وتجمع ناشطون قوميون بالقرب من مكان الاجتماع للمطالبة برد قوي من قبل السلطات ، ودعا ديمترو ياروش زعيم حزب برافي سكتور الذي يصفه المولون لروسيا «بالفاشي»، أنصاره إلى «الاستعداد للتحرك». وكتب افاكوف على صفحته على فيسبوك «من جانبنا قتل ضابط في أجهزة الأمن»، مشيرا إلى سقوط خمسة جرحى من بينهم «رئيس مركز مكافحة الإرهاب في أجهزة الأمن»، وأضاف «لدى الانفصاليين سقط عدد غير محدد» من الضحايا، ومن الجرحى في القوات الحكومية . وكتب أفاكوف أيضا ، «في مدينة سلافيانسك بدأت عمليات ضد الإرهاب، جرى تعبئة قوات من جميع المناطق في البلاد، وليكن الرب معنا». وصدرت أوامر لسكان المدينة البالغ عددهم مئة ألف شخص، على بعد نحو مئة كيلومتر شمال مدينة دونيتسك بعدم مغادرة منازلهم كإجراء احترازي لضمان سلامتهم. ونقلت وكالة «إيتار تاس» الروسية للأنباء عن شاهد عيان قوله إن مروحيتين قتاليتين شوهدتا وهما تحلقان وأن نقاط تفتيش أقيمت على العديد من الطرق. وقال التقرير إن عدة رجال مسلحين كانوا يرتدون زيا مموها شوهدوا وهم يحرسون المتاريس خارج مركز شرطة المدينة ويحتج نحو 50 رجلا في الخارج وهم يهتفون «روسيا! روسيا!»، واكد أن المهاجمين يستخدمون «أسلحة روسية الصنع من طراز أيه كاي 100، لا تملكها سوى القوات المسلحة الروسية»، منددا بـ»عدوان خارجي من جانب الاتحاد الروسي». ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن أفاكوف قوله «مرروا ذلك لكل المدنيين: يجب مغادرة وسط البلدة وألا تخرجوا من منازلكم وألا تقتربوا من النوافذ.» وتقول روسيا إن حقوق السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا يجرى انتهاكها وهي الحجة التي تستخدمها لتبرير ضم القرم لها. وقال أفاكوف إن مراكز الشرطة في مدينتين أخريين بالمنطقة وهما كراماتورسك وكراسني ليمان تعرضت للهجوم. وأجرى وزير الخارجية الأوكراني اندري ديشتشيتسا اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي ليطلب وقف «الاستفزازات»، لكن لافروف نفى أي مسؤولية لروسيا في هذه الحوادث، مؤكدا انه «من غير المقبول» أن تتحدث كييف عن استخدام القوة ، ودعا السلطات الأوكرانية إلى أن «تأخذ في الاعتبار المطالب الشرعية» للناطقين بالروسية. من جهة أخرى ذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه «يشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع في شرق أوكرانيا والاحتمال المتزايد لاندلاع اشتباكات عنيفة» داعيا إلى الحوار لتخفيف التوترات. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري حذر في اتصال هاتفي نظيره الروسي سيرجي لافروف من «عواقب إضافية» في حال لم يخف التوتر مع أوكرانيا وجاء هذا الإعلان غداة إعلان واشنطن عن فرض عقوبات على ستة مسؤولين في القرم بينهم نائب رئيس الوزراء الذي سهل تنظيم الاستفتاء في شبه الجزيرة، ومجموعة للغاز يشتبه بأنها «تهدد السلام والاستقرار في أوكرانيا». من جهة ثانية ، أعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن سيزور أوكرانيا الثلاثاء 22 أبريل الجاري لتأكيد الدعم الأميركي لكييف واتخاذ إجراءات من أجل تحسين أمن الطاقة في هذا البلد في إطار الأزمة مع روسيا المجاورة. من جانب آخر أعلن عضو في الحكومة الفرنسية أمس أن باريس ستدعو إلى «عقوبات جديدة في حال وقع تصعيد عسكري» في أوكرانيا حيث اشتدت المواجهات بين موالين للروس وحكومة كييف الموالية لأوروبا. وصرح الوزير المنتدب المكلف العلاقات مع البرلمان جان ماري لوجن في برنامج سياسي متلفز وإذاعي «واضح أننا سنضطر إلى اتخاذ عقوبات جديدة في حال تصعيد عسكري». وأضاف «لا بد من التهدئة من الطرفين». وتابع المسؤول الاشتراكي ملخصا موقف الحكومة الفرنسية «ليس هناك حل عسكري للمشكلة» داعيا إلى «احترام موعد انتخابات 25 مايو» و»وحدة وسلامة أراضي» أوكرانيا. من جهتها أعربت بولندا عن تفهمها للموقف الأوكراني من المسلحين في شرق البلاد واعتبرت حملتها العسكرية ضدهم أنها «ضد الإرهاب « . وأعلن لوجن عن مباحثات بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الخميس المقبل في جنيف لكن روسيا قالت انه لم يتقرر أي شيء لا سيما بشأن «صيغة» المباحثات وشددت على ضرورة أن يتمتع الموالون لروسيا بإمكانية التمثيل وطرح «مصالحهم المشروعة». (عواصم ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©