الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا توسع دائرة الاعتقالات والإقالات وتطلق محاكمات الانقلاب

تركيا توسع دائرة الاعتقالات والإقالات وتطلق محاكمات الانقلاب
19 يوليو 2016 13:40
أنقرة (وكالات) كثف النظام التركي أمس عمليات التطهير على أكثر من صعيد تحت مبرر القضاء على الانقلاب الفاشل ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، متعهدا وسط توقيفات شملت 7543 عسكريا وقاضيا، وإقالات بلغت نحو 9 آلاف شرطي ودركي وموظف بأن تتم هذه العمليات في إطار القانون. وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم إثر اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة إنه تم توقيف 6038 عسكريا و755 قاضيا و100 شرطي. وأضاف مقدما حصيلة جديدة لعدد القتلى في المحاولة الانقلابية بلغت 308 بينهم 100 من منفذي الانقلاب، إضافة إلى إصابة نحو 1400 آخرين «أنه ستتم محاسبة الانقلابيين على كل قطرة دم سالت». وأكد يلدريم أن بلاده لديها وثائق تذكر بالتفصيل الأطراف المسؤولة عن محاولة الانقلاب، وقال «إن مدبري الانقلاب كانت لديهم خطط تفصيلية عمن كانوا سيشغلون المناصب الوزارية ومن سيتولى تطبيق الأحكام العرفية في البلاد»، وأضاف أن التحقيقات لا تزال جارية وكذلك الاعتقالات في صفوف قوات الأمن مازالت مستمرة. وجدد الضغط على الولايات المتحدة لتسليم فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بأنه الرأس المدبر، وقال «سنصاب بخيبة الأمل إذا طلب منا أصدقاؤنا (الأميركيون) تقديم الدليل على الرغم من أن أفرادا من منظمة القتل يحاولون تدمير حكومة منتخبة بموجب توجيهات من ذلك الشخص»، وأضاف «في هذه المرحلة قد يكون هناك تشكك في صداقتنا». لكن يلدريم تحدث مترددا عن احتمال إعادة العمل بعقوبة الإعدام، مشيرا «إلى انه لا ينبغي التسرع في هذا الشان، لكن في الوقت نفسه فإن طلب الشعب بهذا الصدد لا يمكن تجاهله». فيما قال حزب «الشعوب» الديمقراطي التركي الموالي للأكراد وهو ثالث أكبر أحزاب البرلمان إنه لن يدعم أي اقتراح تتقدم به الحكومة لإعادة عقوبة الإعدام. وذكر حزب الشعب الجمهوري المعارض أن الرد على محاولة الانقلاب يجب أن يكون في إطار سيادة القانون وأنه ينبغي تقديم المدبرين للعدالة. وأعلنت «وكالة أنباء الأناضول» الرسمية عن توقيف 103 جنرالات وأميرالات من سلاح الجو والبر والبحر، ونشرت قائمة مفصلة بأسمائهم وأبرزهم الجنرال محمد ديشلي الذي قاد عملية احتجاز رئيس الأركان خلوصي اكار، والقائد السابق لسلاح الجو الجنرال اكين اوزتورك الذي يشتبه في انه من قادة الانقلاب. كما أوردت أن وزارة الداخلية أقالت 8777 شخصا من موظفيها، بينهم حوالى 4500 شرطي و614 دركيا، إلى جانب حاكم محافظة و29 حاكم بلدية. وقالت «وكالة أنباء الأناضول» إن قائد القوات الجوية السابق أكين أوزتورك أقر في إفادته بالنيابة حول المحاولة الانقلابية الفاشلة، إنه تحرك بدافع القيام بـ «انقلاب». لكن محطتي «خبر تورك» و(إن.تي.في) قالتا إن أوزتورك لم يقر بلعب دور في محاولة الانقلاب، وأضافتا نقلا عما قاله في شهادته للمدعين أنه نفى لعب دور، وقال «إنني لست الشخص الذي خطط أو أدار محاولة الانقلاب التي جرت في 15 يوليو ولا أعرف من هو». وقال مسؤول أمني كبير لـ»رويترز» إن 8 آلاف شرطي من مناطق بينها أنقرة وإسطنبول أقيلوا من مناصبهم للاشتباه في صلتهم بمحاولة الانقلاب التي نفذتها مجموعة في الجيش يوم الجمعة. وقالت قناة «سي.إن.إن تورك» إن 30 حاكما إقليميا وأكثر من 50 من كبار الموظفين أقيلوا أيضا. وأضاف «إن قوات الأمن ما زالت تبحث عن بعض العسكريين المتورطين في محاولة الانقلاب بعدة مدن ومناطق ريفية»، لكنه استبعد وقوع محاولة جديدة للاستيلاء على السلطة. وأضاف أن القيادة العسكرية التركية تلقت ضربة ثقيلة من خلال محاولة الانقلاب، لكنها ما زالت تعمل بالتنسيق مع جهاز المخابرات والشرطة والحكومة. وأشار إلى أن بعض المسؤولين العسكريين الكبار المتورطين في محاولة الانقلاب فروا إلى الخارج. ونُقل عدد من الجنود المعتقلين إلى محكمة في أنقرة أمس تحت حراسة مشددة من الشرطة. وشوهدت صور بعض الجنود وقد جُردوا من ملابسهم وقُيدت أياديهم في مراكز الشرطة والقاعات الرياضية. وقتلت الشرطة رجلا فتح النار على شرطيين أمام محكمة أنقرة حيث مثل جنود متهمون بالمشاركة في محاولة الانقلاب. وقالت وكالة أنباء «دوغان» إن الشرطة قتلت مطلق النار وأوقفت شخصين آخرين. وقالت محطات التلفزيون إن المسلح كان جنديا ولكن لم يتم الكشف عن علاقة بين الحادث ومحاولة الانقلاب. وإذ ألغت الحكومة الإجازات السنوية لنحو ثلاثة ملايين موظف تركي حتى إشعار آخر وأمرت من كان منهم في إجازة حاليا بالعودة إلى وظائفهم بأسرع ما يمكن. قال مسؤول بوزارة المالية إن الوزارة أوقفت نحو 1500 موظف بمختلف أنحاء البلاد عن العمل للاشتباه في صلتهم بفتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب، وأضاف «إن القرار طبق في كل الإدارات وفي مختلف أنحاء البلاد. ميدانيا، انتشر نحو 1800 عنصر من القوات الخاصة في شوارع اسطنبول أمس لتأمين النقاط الحساسة. وأكد وزير الدفاع فكري إيشق أنه تم دحر محاولة الانقلاب، ولكنه شدد على أن التهديد الموجه للحكومة لا يزال قائما، وقال «لهذا يا أهل اسطنبول نطالبكم بمتابعة كل تصريح يصدر عن الرئيس، والبقاء في الميادين حتى يقول لكم الرئيس حسنا، يمكنكم العودة إلى منازلكم». وذكرت قناة (ان.تي.في) التلفزيونية أن مهاجما مجهولا أصاب جميل جانداش نائب رئيس بلدية حي شيشلي في إسطنبول برصاصة في الرأس وأنه في حالة خطيرة. لكن لم يتضح ما إذا كان للهجوم صلة بمحاولة الانقلاب. وقال مصدر في مكتب أردوغان إنه مدد أمرا لمقاتلات «أف ـ 16» بالقيام بدوريات في المجال الجوي فوق إسطنبول وأنقرة، وحظر أيضا إقلاع طائرات الهليكوبتر العسكرية من إسطنبول وإسقاط أي طائرة تخالف ذلك. وقامت الشرطة بعملية تفتيش في قاعدة انجرليك التي يستخدمها التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد «داعش» في سوريا والعراق. في وقت استمر للمرة الثالثة على التوالي تعليق الرحلات التجارية الاثنين بين تركيا والولايات المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©