هدد مسؤول في الحرس الثوري الإيراني أمس أن بلاده «ستدمر قلب» إسرائيل إذا ما هاجمت الدولة العبرية أو الولايات المتحدة إيران. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مجتبى ذو النور قوله أمس «حتى لو ضرب صاروخ أميركي أو صهيوني بلادنا فقبل أن يستقر الغبار ستدمر الصواريخ الإيرانية قلب إسرائيل». وذو النور هو نائب ممثل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في الحرس الثوري.
وكان مسؤولون إيرانيون قالوا فيما سبق إن طهران سترد في حال وقوع أي هجوم إسرائيلي أو أميركي عليها. وفي وقت سابق من العام قال قائد كبير إن الصواريخ الإيرانية يمكنها الوصول إلى مواقع نووية إسرائيلية. ويعتقد أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة المسلحة نووياً في الشرق الأوسط. ولا تستبعد إسرائيل اللجوء للخيار العسكري إذا ما فشلت الدبلوماسية في إنهاء النزاع حول طموحات إيران النووية مرددة بذلك السياسة الأميركية بالرغم من انخراط واشنطن مؤخراً في محاولة لحل القضية عبر المحادثات المباشرة مع طهران.
ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى سراً إلى تطوير أسلحة نووية وهو ما تنفيه إيران. ونقلت الوكالة الحكومية عن ذو النور قوله في مدينة قم أمس الأول، «لا يمكن أن يجازف النظام الصهيوني أو الولايات المتحدة بمهاجمة إيران» مشيراً إلى التقدم العسكري والتكنولوجي الذي حققته طهران.
وخلال محادثات جرت في جنيف في الأول من أكتوبر الحالي اتفقت إيران والقوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا على دخول خبراء الأمم المتحدة منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم تم الكشف عنها مؤخراً في جنوب طهران.
ووصفت إيران والقوى الغربية المحادثات بأنها بناءة وتمثل خطوة للأمام. ومع ذلك برز التوتر الكامن قبل الاجتماع عندما أجرت إيران تجارب لصواريخ يمكن أن يصل مداها إلى إسرائيل وقواعد أميركية في الخليج.
من جهته، قال رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي في خطبة صلاة الجمعة بطهران أمس، إن محادثات جنيف مع القوى الست الكبرى، تعد «نصراً» لإيران. وأضاف «مؤتمر جنيف كان ناجحاً للغاية ويُعد نصراً لإيران... كانوا يتحدثون باستمرار حتى قبل انعقاد المؤتمر مباشرة عن عقوبات وتعليق لكن عندما عقد المؤتمر لم يكن هناك حديث لا عن عقوبات أو تعليق» مشيراً إلى مطالب بأن توقف إيران أنشطتها النووية الحساسة. وكررت طهران مراراً رفضها لهذه المطالب.
عدد اليوم
