الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترحيب واسع النطاق في العالم بتكريم الرئيس الأميركي

10 أكتوبر 2009 02:45
امتدحت الدول والمنظمات والشخصيات البارزة في العالم بحماس أو تحفظ «تكريم الرئيس الأميركي باراك أوباما بمنحه جائزة نوبل للسلام، فيما انفردت حركة «طالبان» الأفغانية بإدانة ذلك، مقترحة منحه ما سمتها «جائزة نوبل للعنف». ودافعت النرويج عن القرار المثير للدهشة حتى في الولايات المتحدة نفسها. وقال رئيس الوزراء النرويجي ينز شتولتنبرج إن منح الجائزة لأوباما ليس سابقا لأوانه. من المثير أن تمنح هذه الجائزة لشخص يقف وسط المسؤولية ويعتزم تنفيذ شيء صعب». كما أشاد بسياسة «اليد الممدودة» إلى العالم الإسلامي التي ينتهجها أوباما. آراء متباينة وهنأت السلطة الفلسطينية اوباما بمنحه الجائزة فيما رأت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» الجمعة أن عليه تقديم «الكثير» ليستحقها. وقال القيادي الفلسطيني صائب عريقات لصحفيين في رام الله إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمنى في برقية تهنئة إلى أوباما ان يتحقق سعيه للسلام في عموم منطقة الشرق الاوسط بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشريف في عهده. وقال رئيس حكومة «حماس» الفلسطينية المقالة في غزة اسماعيل هنية في تصريح صحفي «نحن استمعنا إلى خطابات الرئيس الأميركي وقلنا في حينها إننا بحاجة إلى أفعال وليس إلى أقوال. إذا لم يكن هناك تغيير جذري وحقيقي في السياسية الأميركية للإقرار بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، فأعتقد أن الجائزة لا تقدم ولا تؤخر». وقال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم لصحفيين في غزة «هناك أشياء كثيرة مطلوبة من الرئيس أوباما ليقدمها للشعب الفلسطيني والعالم حتى يستحق هذه المكافأة ويبدأ مرحلة فعلية على الارض». وأضاف «حتى اللحظة لم يتغير شيئا على الشعب الفلسطيني في عهد الرئيس أوباما سوى تصريحات ووعود وآمال». وقال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الفائز بدوره بجائزة نوبل للسلام في برقية تهنئة الى اوباما «لقد حملتم الى الانسانية جمعاء املا جديدا وفي ظل قيادتكم اصبح السلام اولوية فعلا. إن قلة قليلة من القادة نجحوا في تغيير ذهنية العالم في هكذا فترة قصيرة وبهذا الحجم». وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في بيان أصدره في القدس المحتلة مخاطباً أوباما «أعرب مسبقاً عن سروري بالعمل معكم في إطار تعاون وثيق خلال السنوات القليلة المقبلة لدفع السلام قدما وإعطاء الأمل لشعوب المنطقة التي تستحق العيش بسلام وأمن وكرامة». وتابع»لقد ألهمتم الكثير من الناس في العالم، واعلم ان هذه المكافأة تعبر أيضا عن الأمل في أن رئاستكم ستكون واعدة لمرحلة جديدة من السلام والمصالحة». وفيما اشاد الرئيس الافغاني حامد كرزاي بمنح اوباما الجائزة، قال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد هاتفياً من مكان مجهول» «نحن ندين منح أوباما جائزة نوبل للسلام. لم نلحظ اي تغيير في السياسة الأميركية باتجاه السلام. لم يفعل شيئا من اجل السلام في افغانستان أو من أجل جعل بلد اكثر استقرارا». وتابع «جائزة نوبل للسلام؟ كان يجب أن يحصل أوباما على جائزة نوبل لتأجيج العنف وقتل المدنيين. عندما خلف الرئيس (الأميركي السابق جورج) بوش اعتقد الشعب الافغاني أنه لن يسير على درب بوش، لكنه للأسف ذهب أبعد». ورحبت إيران بتحفظ بمنح اوباما الجائزة. وقال أحد مستشاري الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وهو علي اكبر جوانفكر في تصريح صحفي «نحن لسنا ضد هذا ونأمل في أن يبدأ بعد حصوله على هذه الجائزة بالقيام بخطوات ملموسة من اجل انهاء الظلم في العالم». بان كي مون: «روحية جديدة» وقال أمين عام الامم المتحدة بان كي مون في بيان أصدره مكتبه في نيويورك «إن الرئيس باراك اوباما يجسد روحية جديدة من الحوار والالتزام الشخصي لحل كل المشاكل العالمية مثل الاحتباس الحراري ونزع السلاح النووي وعدد كبير ومتنوع من المخاطر التي تهدد السلام والامن الدولي وأهنئه من كل قلبي». عمرو موسى: «سعيد جداً» وقال أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في تصريح صحفي «إنني سعيد جدا بفوز اوباما بجائزة نوبل للسلام». وتابع «ننتظر ان تدفع هذه الجائزة الجهود للتوصل إلى السلام في الشرق الاوسط ومحاصرة الجهود السلبية المعادية للسلام». البرادعي: «مصدر إلهام» ورأى أمين عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن أوباما «مصدر إلهام للعالم». وقال لصحفيين في فيينا «لا يخطر ببالي شخص آخر كان يستحق هذا التكريم أكثر من أوباما. فقد نجح خلال أقل من عام في منصبه في إحياء الأمل في عالم يتعايش في سلام، كما انتهج أسلوبا رياديا مميزا في محاولاته بشأن جعل العالم خاليا من الأسلحة النووية ومساعيه ثابتة الخطى من أجل الدبلوماسية والاحترام المتبادل والحوار كأفضل السبل لحل النزاعات وأهدى العالم رؤية جديدة تستند إلى الكرامة الإنسانية والعدل والحرية». واعتبر ذلك بمثابة «مصدر إلهام للعالم».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©