الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قاتل الطفل «عبيدة» يطلب محاكمة سرية

قاتل الطفل «عبيدة» يطلب محاكمة سرية
19 يوليو 2016 13:52
محمود خليل (دبي) تباشر محكمة الجنايات بدبي يوم 25 يوليو الجاري جلستها الخامسة بمحاكمة نضال أبو علي المتهم باغتصاب وقتل الطفل الأردني عبيدة، حيث تستمع خلالها إلى إفادة الطبيب الشرعي الذي عاين جثة الطفل المجني عليه، وذلك بعد أن استمعت خلال الجلسة التي عقدتها صباح أمس بحضور محامي الدفاع الذي انتدبته للدفاع عن المتهم إلى إفادة 3 من القائمين بالتحري والتحقيق وضبط المتهم حول تفاصيل اعترافاته في التحقيقات التي أجروها معه عقب ضبطه وإحضاره إلى مقر مبنى الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي. وشكلت جلسة أمس محطة هامة في مسار هذه القضية إذ اكتملت أركان تحقيق العدالة خلال هذه الجلسة بحضور محامي الدفاع الذي انتدبته وقيامه بمهمته على أكمل وجه من خلال مناقشته لشهود الإثبات مستفسرا منهم ما إذا كان المتهم بكامل قواه العقلية وبحالة طبيعية عندما تم ضبطه والتحقيق معه وهو ما أكد عليه شهود الإثبات. وشهدت الجلسة أمرين لافتين تمثل الأول بطلب المتهم الذي ظهر هادئا، ويصغي باهتمام كبير لكل ما أفاد به شهود الإثبات من الهيئة القضائية للمحكمة عقد جلسات سرية لمحاكمته غير أن رئيس الجلسة لم يرد على الطلب. وأعرب عبيد المازمي محامي عائلة الطفل المجني عليه عن اعتقاده بأن المتهم يريد من وراء هذا الطلب إبعاد وسائل الإعلام عن تغطية وقائع محاكمته لشعوره بالخزي والعار مما اقترفه من جريمة بشعة، يندى لها جبين الإنسانية وبين أن القانون الإماراتي يقضي في حال قررت المحكمة سرية الجلسات حظر نشر وقائع الجلسات السرية واقتصار حضورها على أطرافها فقط. وتمثل الطلب الثاني بما تقدم به محامي الدفاع المنتدب بالاستماع إلى إفادة الطبيب الشرعي الذي أشرف على تشريح جثمان الطفل في الجلسة المقبلة وهو الأمر الذي وافقت عليه الهيئة القضائية. وحول إفادات الشهود في الجلسة، قال أحد رجال الشرطة إن المتهم اعترف في التحقيقات طوعا بتفاصيل ارتكابه للجريمة، وكان يتحدث بكل أريحية، وهو بكامل قواه العقلية وقت سرده للوقائع. وقال الملازم المسؤول عن التحقيق مع المتهم إن الأخير أبلغهم أنه استدرج الطفل، وطلب منه انتظاره في منطقة مجاورة لورشة والده تحت مغريات شراء سكوتر له، مبينا أن المتهم كشف لهم أن فكرة اغتصاب الطفل راودته وهو في طريقه مع الطفل من إمارة الشارقة إلى دبي، حيث توقف أمام بقالة وابتاع كريماً من نوع (دوف) وعصائر وحلويات للطفل. وتابع أن المتهم بين لهم أنه اختار مكاناً معزولاً في منطقة الممزر لا يرتاده الناس للاستفراد بالمجني عليه، مشيرا إلى أنه طلب من الطفل التوجه إلى المقعد الخلفي، ونزع عنه ملابسه، واستخدم الكريم حتى انتهى من جريمته الشنيعة، وعاد إلى المقعد الأمامي للمركبة. وقال إن المتهم اعترف أنه أقدم على قتل الطفل بعد أن هدده المجني عليه بإخبار والده بما اقترفه بحقه من جريمة مقززة، وواصل ذلك معه، وهو يبكي ما دعا بالمتهم بالعودة إلى المقعد الخلفي، وجلس إلى جانب الطفل، وبدأ بخنقه بوساطة يديه وفي هذه الأثناء شاهد القطعة القماشية التي كان يستخدمها بتنظيف مركبته، ولفها حول عنق المجني عليه حتى أزهق روحه. وأوضح الملازم أن المتهم أقر بأنه قتل الطفل، وقرر التخلص من الجثة التي كانت في سيارته بعد حضور والد الطفل وعمه إلى منزله، حيث خرج وألقاها بالقرب من المدينة الجامعية في الورقاء ثم شرب الخمر، ونام في سيارته، مبينا أنه تنقل بين إمارتي الشارقة ودبي مرات عدة قبل أن يستقر المقام به بالتوجه إلى فيلا شقيقه بمنطقة الورقاء، حيث تم ضبطه هناك مع مركبته. لقطات غضب وبكاء ظهرت علامات الغضب على وجه والد الطفل المجني عليه حينما تلا المحقق شاهد الإثبات اعترافات المتهم في جزئية أن الأخير أحضر «ديزل» بناء على طلب والد الطفل لتنظيف الورشة وأنه شاركهم في تنظيفها قبل أن يستدرج الطفل، وظل الوالد يهز رأسه بطريقة استنكارية وقال لـ«الاتحاد» عقب انتهاء الجلسة.. «هذا إنسان صلف كاذب»، بينما لم تتوقف والدة الطفل المغدور عن البكاء طوال الوقت الذي استغرقته الجلسة، وأعربت عن استغرابها من وقاحة المتهم بطلب عقد جلسة سرية لمحاكمته. شهود الإثبات أظهر المتهم خلال محاكمته اهتماما كبيرا بالاستماع إلى ما يسرده شهود الإثبات لدرجة أنه طلب من أحد رجال الشرطة الذين كانوا يحيطونه بالابتعاد من أمامه ليتسنى له رؤية منصة الهيئة القضائية، بوضوح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©