الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

منح باراك أوباما جائزة نوبل للسلام لعام 2009

منح باراك أوباما جائزة نوبل للسلام لعام 2009
10 أكتوبر 2009 02:43
في قرار اعتبره مراقبون «مفاجئاً»، منحت لجنة جوائز نوبل النرويجية أمس الرئيس الأميركي باراك أوباما جائزة نوبل للسلام لعام 2009 تقديراً لمنحه العالم «أملا في مستقبل أفضل» من خلال عمله من أجل السلام وخفض المخزون العالمي للأسلحة النووية و»جهوده غير العادية في تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب». وأعلن أوباما قبوله الجائزة بتواضع شديد واعتبارها «نداء إلى العمل» ودعوة إلى دول العالم كي تتحرك لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين رغم قوله إنه لا يستحقها مقارنة مع الفائزين بها السابقين. وجاء قرار منح الجائزة لرئيس لم تمض 9 أشهر على توليه الحكم ولم يحقق إنجازاً كبيراً في مجال السياسة الخارجية مفاجئاً ومثيراً للجدل. ولكن اللجنة أشادت بمناقب أوباما بشدة. وقالت في حيثيات قرارها «قررت لجنة نوبل النرويجية منح جائزة نوبل للسلام لعام 2009 للرئيس الأميركي باراك أوباما لجهوده غير العادية لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب. وأولت اللجنة أهمية خاصة لرؤية أوباما وسعيه من أجل عالم خال من الأسلحة النووية». وأضافت «أوجد أوباما كرئيس مناخاً جديداً في السياسة الدولية. واستعادت الدبلوماسية متعددة الأطراف وضعها الرئيسي بتأكيد الدور الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى وتفضيله الحوار والمفاوضات كأداتين لحل الصراعات الدولية بما في ذلك الصراعات الأكثر تعقيدا. وأعطت الرؤية لعالم خال من الأسلحة النووية حافزا قويا لمفاوضات لنزع السلاح والرقابة على الأسلحة. وبفضل أوباما تضطلع الولايات المتحدة الآن بدور بناء بدرجة أكبر في مواجهة التغيرات المناخية الكبرى التي يشهدها العالم. ويجري ترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان». وتابعت «من النادر جدا أن تجد شخصا استطاع أن يجذب انتباه العالم ويمنح شعوبه الأمل في مستقبل أفضل كما فعل أوباما. ودبلوماسيته لها أساس في تصور يرى أن أولئك الذين يقودون العالم يجب أن يفعلوا ذلك على أساس من القيم والتوجهات التي تتشارك فيها غالبية شعوب العالم». وهو يستلهم دبلوماسيته من مفهوم مؤداه ان على اولئك الذين يجب ان يقودوا العالم على اساس القيم والسلوكيات المشتركة بين غالبية سكان المعمورة». وخلصت إلى القول «لقد سعت اللجنة النرويجية لجوائز نوبل على مدى 108 أعوام إلى تشجيع هذه السياسة الدولية تحديداً وتلك التوجهات التي يعتبر أوباما الآن المدافع الأبرز عنها في العالم. وتصادق اللجنة على مقولة أوباما بأنه قد حان الوقت الآن كي نتحمل جميعا نصيبنا في المسؤولية في رد عالمي على التحديات العالمية». وفي واشنطن، وقال أوباما للصحفيين في حديقة بالبيت الأبيض مساء أمس «لقد فوجئت وشعرت بتواضع شديد وامتنان عميق لقرار لجنة منح جوائز نوبل». وأضاف «لا أنظر إليه على أنه اعتراف بإنجازات حققتها وإنما كتأكيد للقيادة الأميركية من أجل تحقيق طموحات يتطلع إليها الناس في أرجاء العالم». وتابع «لأكن صادقاً، لا أشعر بأنني أستحق أن أنضم إلى الكثيرين من الشخصيات المحورية الذين تم تكريمهم بمنحهم هذه الجائزة رجالاً ونساء ممن منحوني الإلهام ومنحوه العالم كله من خلال شجاعتهم في تبنى السلام. إنه نداء لكل الدول لمواجهة التحديات العالمية المشتركة في هذا القرن الحادي والعشرين». وأوضحت كلينتون «لا يمكن ان نتسامح مع عالم ينتشر فيه السلاح النووي في مزيد من الدول. لدينا التزام لا يتزعزع كي يتمكن الإسرائيليون من العيش بسلام ولتكون للفلسطينيين دولتهم. لا يمكننا ان نقبل بالتهديد المتنامي المتمثل بالتغيرات المناخية، لذلك على كل الدول ان توافق على تحمل حصتها من المسؤولية وتعديل الطريقة التي نستخدم بها الطاقة». وخلص إلى القول «هذه التحديات لا يمكن ان يواجهها زعيم واحد او امة واحدة. لذلك عملت إدارتي لقيام مرحلة جديدة من الالتزام تتحمل فيه كل الامم مسؤولية الوصول الى العالم الذي ننشده والدفاع عن الحريات الشخصية والتسامح». وأعلن البيت الابيض أن أوباما سيذهب الى اوسلو ليتسلم شخصيا جائزة نوبل للسلام يوم 10 ديسمبر المقبل المصادف ذكرى وفاة مؤسس الجائزة الصناعي ورجل الخير السويدي الفرد نوبل. وهي تتضمن ميدالية وشهادة وشيكاً بقيمة 10 ملايين كورون سويدي (نحو مليون يورو). وقد سجلت قائمة المرشحين للفوز بجائزة نوبل للسلام هذا العام رقما قياسيا ببلوغها 205 مرشحين أفراد ومنظمات. ومن أبرز هؤلاء رئيس الوزراء الزيمبابوي مورجان تسفانجيراي المعارض السابق الذي تمكن من كسر هيمنة رئيس زيمباوي روبرت موجابي بلا منازع على السلطة في بلاده. والناشط من اجل الحوار بين الاديان الامير غازي بن محمد بن طلال ابن عم العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. والطبيبة الافغانية المدافعة عن حقوق الانسان سيما سمر. وعضو مجلس الشيوخ الكولومبي بييداد كوردوبا الناشطة من أجل حل بالتفاوض للحرب الأهلية الجارية في بلادها منذ نحو نصف قرن.
المصدر: أوسلو، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©