أعلنت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان أمس أن القتال الذي اندلع في بلدتين بوسط الصومال بين متمردين وميليشيات موالية للحكومة خلف 24 قتيلاً و50 جريحاً. واشتبكت جماعة “أهل السنة”، الجماعة المعتدلة الموالية لحكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد المدعومة من الأمم المتحدة مع مقاتلي حركة الشباب في بلدتين بإقليم جلجدود أمس الأول.
وقال علي ياسين جدي نائب رئيس جماعة ايلمان المدافعة عن حقوق الإنسان التي تتخذ من مقديشو مقراً لها “مات على الأقل 24 شخصاً وجرح أكثر من 50 غالبيتهم مقاتلون خلال الساعات الطويلة من القتال.. فر المدنيون إلى مناطق أدغال بعضهم فر حافياً تاركاً كل ما يملك وراءه”. وقال شيخ عبدالله شيخ ابو يوسف وهو متحدث باسم “اهل السنة والجماعة” : هاجمنا عدد كبير من قوات الشباب وحزب الاسلام لكننا لاحقناهم وطردناهم بعد قتال شرس.
وتوعد مسؤول محلي من الشباب التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة بأن تسيطر قواته على المنطقة كلها وتستعيدها من الميليشيات الموالية للحكومة. وقال شيخ يوسف شيخ وهو مسؤول رفيع من الشباب”لن نتوقف عن القتال أبدا إلا بعد أن يسيطر مقاتلونا على المنطقة بأسرها ويفرضون الشريعة الإسلامية”. وقتل 21 الفاً على الأقل في معارك بالصومال خلال الثلاث سنوات الماضية وفر نحو 1.5 مليون من ديارهم بسبب الصراع في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
على صعيد آخر، أعلنت القيادة العامة لقوات مكافحة القرصنة في الاتحاد الاوروبي (اتلانت) أن قراصنة صوماليين احتجزوا أمس سفينة شحن بنمية وعلى متنها طاقم من 24 بحاراً. وأعلنت قيادة اتلانت في بيان أنه “في الساعات الأولى من الثاني من يوليو أفاد صاحب السفينة (ام في كيو اس ام) أن مجموعة من القراصنة المسلحين صعدوا على متن السفينة وسيطروا عليها”.
وأوضح أن السفينة تزن 15 الفاً و220 طناً وكان على متنها طاقم من 24 بحاراً من مصر وباكستان وبنجلاديش وغانا. وأضافت اتلانت أن بارجة كول الحربية الأميركية التي تشارك أسطول حلف شمال الأطلسي في مكافحة القرصنة عرض سواحل الصومال، لاحظت وجود رجل مسلح بقاذفة صواريخ على متن السفينة وأن طائرة تابعة للدورية البحرية أكدت بعد ذلك خطف السفينة. وكانت السفينة المتوجهة إلى البرازيل، تسير في ممر بحري يعتبر آمناً عندما تعرضت إلى هجوم القراصنة. ولم تتضح على الفور شحنة السفينة.
وفي حادث آخر تمكن طاقم سفينة ليبية مخطوفة من السيطرة عليها وقتلوا بعض الخاطفين. وقالت قوة مكافحة القرصنة إن أحد أفراد السفينة (آر.آي.إم) المملوكة لليبيا والمخطوفة منذ أربعة أشهر أصيب بجروح خطيرة خلال محاولة للتغلب على القراصنة على متن السفينة.
وقالت القوة الأوروبية في بيان وضع على موقعها على الإنترنت “من المعتقد أن بعض القراصنة قتلوا خلال الحادث. وصارت السفينة الآن تحت سيطرة طاقمها”.
وخطفت السفينة الليبية في الثاني من فبراير الماضي. وقال أندرو موانجورا الذي يرأس برنامج المساعدة البحرية في شرق أفريقيا إن تسعة قراصنة قد قتلوا.
عدد اليوم
