الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تهويد القدس (2 - 2)

4 يونيو 2017 03:57
أنتجت السياسات العدوانية الإسرائيلية في القدس المحتلة وضعاً اقتصادياً واجتماعياً مأزوماً، حيث بلغ معدل البطالة في محافظة القدس فقط حوالي 23.6%، أما في بقية فلسطين المحتلة، فبلغ معدلها 27.0%، منها 22.4% في الضفة الغربية و35.7% في قطاع غزة، وفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. في حين يعيش حوالي 75.3% من مواطني شرق القدس و82.2% من الأطفال تحت خط الفقر، ما يعكس سياسة الإفقار التي تعتمدها سلطات الاحتلال ضد القدس المحتلة. كما قامت سلطات الاحتلال بهدم زهاء 1120 منشأة، وإغلاق 88 مؤسسة وطنية فلسطينية، ومصادرة 14621 بطاقة هوية منذ عدوان 1967. إضافة إلى الإعدامات العشوائية للشباب الفلسطيني في شوارع المدن المحتلة تحت وقع وسمع المجتمع الدولي الذي يكتفي كعادته بإصدار تصريحات وبيانات مخجلة لا تقدم ولا تؤخر. ما ضاع حق وراءه مطلب، فمنذ تأسيس الكيان الصهيوني وحتى اليوم، لم يستطع الاحتلال كسر شوكة الحق الفلسطيني الداعي إلى عودة الأرض إلى أصحابها الشرعيين الذين قدموا وسيقدمون الملايين من الشهداء لاسترجاعها، ففلسطين كانت منذ بدء الخليقة مقدسة وطاهرة، اختار لها الله سبحانه وتعالى موقعاً في قلب التاريخ وخصها بالماء والخضراء، وجعلها أرض أنبيائه ورسله، وموضع ظهور دعواتهم إلى التوحيد بدءاً من سيدنا آدم مروراً بإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويوسف الصديق وأيوب الصابر، وغيرهم. ففي أرضها غفر الله لداود وسليمان. وبين ظهرانيها بشر الله سيدنا زكريا بيحيى. وفيها كلم الله سيدنا موسى، وفيها ولد سيدنا المسيح علية السلام، وإلى قدسها الشريف أسرى سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم» ومنها عرج إلى السماء. وصدق الصحابي الجليل عبد الله بن عباس بن عبد المطلب عندما قال إن البيت المقدس بنته الأنبياء، ما فيه موضع شبر إلا وقد صلى فيه نبي أو قام فيه ملك. نصار وديع نصّار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©