مخاوف من اندلاع حرب سابعة شمال اليمن

قتل 30 متمرداً حوثياً في اشتباكات مسلحة اندلعت، خلال اليومين الماضيين، بين مسلحين قبليين ومتمردين حوثيين “حاولوا السيطرة على إحدى القرى” بمحافظة صعدة شمال اليمن، في تطور أثار المخاوف من اندلاع الحرب السابعة بالمنطقة المضطربة. وقال مصدر قبلي يمني لـ (الاتحاد) إن الاشتباكات التي اندلعت الاثنين بين مسلحين من قبيلة “بني عوير” بمديرية سحار، جنوب غرب مدينة صعدة، “خلفت 30 قتيلاً من المتمردين الذين حاولوا السيطرة على الطرق الرئيسية بمنطقة عوير التي تؤدي إلى منطقة المهاذر والجبل الأحمر الواقعتين تحت سيطرة الحوثيين”. وأكد المصدر أن المسلحين القبليين، المواليين للحكومة، تمكنوا خلال اليومين الماضيين، من تدمير بعض السيارات العسكرية التابعة للحوثيين الذين حاولوا السيطرة على منطقتهم”، مؤكداً أن الاشتباكات توقفت، أمس الأربعاء، بتدخل اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين، والمعمول به منذ 12 فبراير الماضي. وقد امتدت الاشتباكات لتشمل منطقة العمشية بمديرية حرف سفيان محافظة عمران.وأوضح المصدر القبلي، أن قبيلة “عوير” اشترطت انسحاب جميع المسلحين الحوثيين من منطقتها لوقف الاشتباكات، لافتاً إلى أن قبيلة “سحار” كبرى القبائل اليمنية في صعدة تعتزم عقد لقاء قبلي يدعو إلى تصفية “العناصر الحوثية” بمديرية سحار. من جهته، قال الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة صعدة محمد العماد لـ(الاتحاد) إن الاشتباكات توقفت بين الطرفين “بعد تدخل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار”، رافضاً الإدلاء بمعلومات عن الحصيلة النهائية لضحايا الاشتباكات. وحول تجدد مخاوف أهالي محافظة صعدة من اندلاع حرب سابعة بين القوات الحكومية والحوثيين، قال المسؤول المحلي : “لن تكون هناك حرب سابعة لأن الدولة تسعى إلى البناء والتنمية وإعادة ما دمرته الحرب” السادسة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، والتي اندلعت بين أغسطس وفبراير الماضيين. وأضاف العماد : “نأمل من الحوثيين الصدق والالتزام بتنفيذ النقاط الست” التي تم بموجبها وقف العمليات المسلحة للجيش اليمني ضد الحوثيين الذين يخوضون تمرداً مسلحاً ضد الحكومة منذ العام 2004. وكان الحوثيون حملوا، أمس الأول، السلطة مسؤولية الاشتباكات الأخيرة مع المسلحين القبليين “وتداعياتها وما يترتب عليها من خروقات وتوترات”، مشيرين إلى أن هذه “المجاميع القبلية” تتبع أحد عناصر السلطة في منطقة “بني عوير”. ومنذ إعلان وقف الحرب في 12 فبراير الماضي، شهدت عمليات تنفيذ الاتفاق خروقات عدة واتهامات متبادلة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في الشمال. ويرى مراقبون محليون أن اتفاق قف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين في الشمال يتعرض “لضغوط متكررة” بسبب الاشتباكات المتقطعة بين رجال القبائل والحوثيين في أكثر من منطقة. وفي 24 مايو الماضي، قتل اثنان من رجال القبائل، الموالية للحكومة، في اشتباكات مسلحة مع متمردين حوثيين بمديرية “خراب المراشي” بمحافظة الجوف شرق اليمن.ويطالب أكاديميون سياسيون الحكومة اليمنية بدراسة المطالب الحقيقية للحوثيين “كمواطنين يمنيين”، وأن “تبدأ بمعالجتها مثلما تفعل غيرها من الحكومات في جميع أنحاء العالم في تعاملها مع مشاكل مماثلة”. اعتقال 107 مطلوبين أمنياً صنعاء (الاتحاد) - أعلنت وزارة الداخلية اليمنية اعتقال 107 مطلوبين أمنيا «خلال شهر أبريل الماضي». وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن من بين المعتقلين 10 أشخاص من عناصر «الحراك الجنوبي» الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، مؤكدا أن عملية ملاحقة المطلوبين أمنيا ستتواصل «في كل مكان يتواجدون فيه». وفي سياق متصل، قالت وزارة الداخلية إنه سيتم خلال هذا الأسبوع تعزيز الأجهزة الأمنية في المحافظات بأكثر من ألف جندي، وذلك في إطار «خطة تعزيز التواجد الأمني».وأوضح مدير المركز التدريبي العام للشرطة اليمنية العقيد سليم زيد أنه سيتم خلال يومين تخريج 1029 جنديا تم تدريبهم على «المهارات القتالية والعلوم والمعارف الأمنية» على يد» خبراء ومختصين أكفاء»، معتبرا أنهم سيكونون «رافدا مهما للأجهزة الأمنية» لتحقيق «المزيد من النجاحات في واقع الأداء الأمني».