الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى دعم وتأييد «حملة معاً نثمن عطاءها»

خطباء الجمعة يدعون إلى دعم وتأييد «حملة معاً نثمن عطاءها»
10 أكتوبر 2009 02:30
أكد خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس، أن القيادة الرشيدة لهذا الوطن تعبد الطريق أمام المرأة الإماراتية، وتفتح لها الآفاق العملية وسبل المعرفة الإنسانية لتزيد من إسهامها ولتؤكد حضورها ومشاركتها البناءة. ودعا الخطباء إلى دعم وتأييد حملة «معاً نثمن عطاءها» التي ينظمها الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وبرعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله ورعاها، تنويها بجهد المرأة الإماراتية وعطائها ودعما لمسيرتها ومشاركتها، خلال الفترة الممتدة من 4 ولغاية 13 أكتوبر الجاري. وحثوا على إدراك معناها ومغزاها الذي يعود بالخير والنفع على هذا الوطن من خلال تشجيع المرأة على مواصلة العلم ثم العمل في الميادين المختلفة. وقال أئمة المساجد في الخطبة الموحدة إن المرأة الإماراتية قد سارت شوطاً بعيداً في مدارج العلم والتعلم، وأسهمت بجهد غير قليل في بناء المجتمع وتنمية البلاد وخدمة الوطن إلى جانب الرجال. وأضافوا أن دعم مسيرة المرأة بدأت منذ أن تأسست هذه الدولة المباركة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتابعت سيرها الحثيث في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله حتى وصلت إلى موقع عال ومكانة رفيعة في كل مجالات الحياة. وأوضح الخطباء أن شريعة الإسلام جاءت فخلصت المرأة من قيودها، وحفظت إنسانيتها ووجودها، وأعادت لها كرامتها، ثم رفعت شأنها وأعلت مقامها. وأشاروا إلى أن القرآن الكريم خلّد شيئا من حالها قبل ذلك لتتذكر المرأة هذا على الدوام، ويعرف الناس جميعا كيف كانت وكيف صارت بنعمة الإسلام، فقال عز من قائل «وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت»، وها هي بعد نزول القرآن وبزوغ شمس الإسلام تتحمل المسؤولية وتتقلد الأمانة، وتنال الجزاء بما عملت. وقال تعالى «يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تسَّاءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا». وقال تعالى «من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون». وأكد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال «إنما النساء شقائق الرجال»، موصياً بالمرأة خيراً، فقال «استوصوا بالنساء خيراً». ودعا الخطباء المرأة لتكون على بيّنة من أمرها وعارفة بأحكام دينها، واعية لأمور دنياها «فقد فتح لها ديننا الحنيف طريق العلم من أوسع أبوابه فسارت فيه حتى بلغت أرفع الدرجات، وصارت مرجعا في العديد من الحالات». وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها: نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين. وشدد الخطباء على أن المجتمعات لا تتقدم إلا بالعلم والمعرفة، ولا يمكن أن ينتشر العلم والمعرفة على الوجه الصحيح إذا لم تأخذ المرأة منه نصيبها الوافر كما يأخذه الرجال، وتسعى إليه بكل جهدها وقوتها. وأكدوا أن المجتمع عندما يصبح برجاله ونسائه متعلما يكون قد وضع أساس الرقي والنجاح والسؤدد والفلاح «وهذه هي دعوة ديننا ونداء نبينا صلوات الله وسلامه عليه للعلم والتعلم». ولفت الخطباء إلى أن المرأة كانت حاضرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حضره وسفره وسوقه ومسجده، وبيعه وشرائه، تأخذ وتعطي، ترسخ الأسرة، وتنهض بالمجتمع، وتغرس ذلك في أفهام البنات والأبناء. وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: طلقت خالتي، فأرادت أن تجد نخلها فزجرها رجل أن تخرج، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال «بلى فجدي نخلك، فإنك عسى أن تصدقي أو تفعلي معروفا». وقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم معبد حائطا - أي بستانا- كانت تغرس فيه وتعمل فقال «فلا يغرس المسلم غرساً فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا طير إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة». وقال الخطباء إن تاريخنا قد عرف نساء سابقات بالخيرات يتصدرن ميدان الحياة وخدمة المجتمع، ومنهن أم سليمان بن أبي حثمة رضي الله عنها التي وليت على أمر السوق، ومنه يستفاد مشاركة المرأة في ضبط الأسعار ورقابة السلع، والكشف عن الغش والتزوير والإسهام في الأمور العامة. وختم الخطباء بأن النساء كنَّ يسابقن إلى الخير والعمل الصالح، ويقدمن الرأي الصالح والفكرة المفيدة، فكم أوقفن من أوقاف علمية واجتماعية، وتركن من أعمال ومبرات خيرية من جهدهن وعملهن، وكم كان لهن من رأي سديد وسعي حميد غيّر وجه التاريخ كما كان لرأي أم سلمة أم المؤمنين في صلح الحديبية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©