الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منصور العور: التعليم الإلكتروني يغير السلوك الاجتماعي ويدفع عجلة الاقتصاد

منصور العور: التعليم الإلكتروني يغير السلوك الاجتماعي ويدفع عجلة الاقتصاد
2 ابريل 2013 20:21
دبي (الاتحاد) - تحتل جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية مكانة عالمية كبيرة وتحظى بالاختيار في العالم العربي، وتركز رسالتها على تقديم برامج ذات جودة عالية من خلال بيئة التعليم الإلكتروني، ودعم متابعة التعلم مدى الحياة، هذا ما أكده رئيس الجامعة الدكتور منصور العور، الملقب بـ «أبو الجودة»، موضحا أن أهدافها تقوم على إعداد وتطوير قائمة لبرامج إبداعية قادرة على مواكبة الممارسات الحديثة في القرن الحادي والعشرين في إطار مفاهيم الجودة وما يتصل بها من موضوعات، وترسيخ مكانتها في ريادة التميز في التعليم الإلكتروني. وحول فكرة إنشاء الجامعة، أشار إلى أنها نابعة من القيادة العامة لشرطة دبي، وهي جامعة المستقبل لأنها تدرس عن بعد وعبر الوسائط الإلكترونية، وكان المخاض عبر تخطيط سليم استمد أسسه من بنائنا لهذه الجامعة من الخارج إلى الداخل وليس العكس، كما هي عادة الجامعات الأخرى. والدليل على ما أقول هو أنه عندما انطلقت الجامعة وكان اسمها الكلية الإلكترونية للجودة الشاملة عام 2002، كان قد تعين في الكلية آنذاك 12 عالماً من المختصين بالجودة من جميع دول العالم، لأن إدارتها تؤمن بأنه إذا أردت أن يكون تعليمك متميزاً، يجب أن تحتك بالعظماء ومن يحمل مفاتيح المعرفة ممن سبقونا في هذا الإطار، بحيث لا تبدأ من حيث بدأ الآخرون، ولكن من حيث انتهى الآخرون. وبالفعل كان هؤلاء العلماء يدرسون ويقيمون ويوجهون، وهو ما أسهم في وصولنا إلى هذا المستوى الرائع من التعليم. اغتنام الفرصة وحول تحقيقه لحلم طفولته ورغبة والديه، يعترف العور في معرض حديثه قائلاً: إن وصولي إلى منصب هو ربما الحلم الذي ظل يراودني منذ الصغر، كما كانت والدتي رحمها الله تحفزني على ذلك، وشاءت الأقدار أن تمر السنوات وأعمل في مركز البحوث والدراسات كخبير إحصائي، ثم رئيس قسم الإحصاء، ثم مدير الإدارة العامة للجودة الشاملة وتنبع فكرة تأسيس الكلية الإلكترونية للجودة الشاملة وأتحمل مسؤوليتها كمدير. تحديات ويفند التحديات التي مرت بها الجامعة: التحديات التي مرت بنا في الجامعة، مفادها أن هناك الكثير من النظريات، لكن تطبيقها على أرض الواقع هو الأصعب، إننا نواجه صعوبات في نشر نظريات التعليم الإلكتروني، فالناس يعتقدون أن المقصود بالتعليم الإلكتروني، أن الجامعات تدرس إلكترونيات وليس تدريس مناهج ومواد عبر وسائط إلكترونية، والبعض لا يعرف أن الجامعة تدرس عن بعد عبر الوسائط الإلكترونية، كما نقابل تحدياً من قبل بعض هيئة التدريس، لأننا استقطبناهم من جامعات تقليدية يستخدمون السبورة والملزمة والأقلام، أما طريق مفردات الجامعة الإلكترونية فختلف تماماً، لأن دور المدرس هو ليس دور الملقن، بل هو دور المرشد والموجه الذي ينمي القدرات. أول دفعة عن الدفعات التي تخرجت من الجامعة، وصف مشاعره لحظة تخرج الدفعة الأولى من طلابها بقوله: عشنا لحظات رائعة عند تخريج الدفعة الأولى من خريجي الجامعة من حملة البكالوريوس والماجستير، وهؤلاء بالفعل النواة الأولى لهذه الجامعة التي نهدف من خلالها إلى التحسين المستمر، ومن خلال متابعتنا لطلابنا عرفنا كيف أن مواد ومناهج الجامعة التي تدرس هي مواد رصينة وليس لها مثيل ولصيقة الصلة بما نقوم به من عمل وهذا ما يقوله لنا الطلاب وما يشعرون به، وبالمناسبة أن أكثر من 30% من طلابنا الذين التحقوا في الماجستير ترقوا بمناصبهم قبل التخرج وهذا يؤكد أن ما نقدمه وقدمناه وما سنقدمه لشيء مميز في المنهاج لأننا أمام تحد حقيقي. العِلْم يقود السوق ويستعرض فترة السنوات الإحدى عشرة الماضية التي مرت بها الجامعة وحققت من خلالها النجاحات، مشيراً إلى أن ما ميَّز الجامعة في السنوات الماضية هو أربعة أشياء مهمة وأساسية، وهي كالاتي: القدرة الاستيعابية، فنحن الجامعة الوحيدة في الوطن العربي التي تدرس الإدارة وما عندها درجة (الايمي ايه) إنما اختيارنا لمواضيع منها ماجستير في التميز المؤسسي، ماجستير في إدارة التغيير والإبداع، ماجستير في إدارة المشاريع، ماجستير في القيادة الإدارية. التأثير كان شيئاً مهماً في رؤيتنا لأن هدفنا كان التأثير في مجتمعنا واقتصادنا الوطني، لأن في جامعتنا لا يوجد صنفاً واحداً من المتعلمين نحن لا ندرس بكالوريوس وماجستير ودكتوراه فقط، كما تدرس جميع الجامعات، ولكننا ركزنا على بناء الكفاءات والقدرات لأنها صاحبة التأثير في المجتمع واقتصاده، فعملنا على الدخول في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة في العالم العربي لكي ندرب، لأن من هناك ستبرز الحاجة وليس العكس فنظرتنا أن العلم يقود السوق وليس العكس، فنحن نرى أن العلم هو الحصان والعربة هي الاقتصاد. كرسي القيادة ويسرد العور، طموحات وأهداف الجامعة موضحا أن التعليم الإلكتروني أصبح اليوم يغيِّر في السلوك الاجتماعي، ففي جامعتنا الطالب في كرسي القيادة وليس يفرض عليه، فالجامعات اليوم تتناقش في أربعة محاور هي أولاً: هيئة التدريس، ثانياً: الإدارة العليا، ثالثاً: العمداء في الكليات، رابعاً: الطلاب هم المحور الذي يؤخذ رأيه فقط عن المساق الذي د رسوه، ومدى رضاهم عن أساتذتهم، والسؤال المهم حالياً هل الطالب يخطط اليوم لطريق المستقبل ويرسمه؟ بالطبع لا، فنحن في جامعة حمدان نولي الطالب أهمية، فهو طرف محور أساسي للتخطيط فلهذا أصبح يحس بذاته وكيانه، فالجامعة والأساتذة يساعدونه على رسم مستقبله، فهناك طلاب فتحوا مشاريع تجارية أصبحت تعود عليهم برزق وفير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©