الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عروض الدورة الأخيرة من أيام الشارقة أكثر نضجاً وتماسكاً

عروض الدورة الأخيرة من أيام الشارقة أكثر نضجاً وتماسكاً
6 ابريل 2011 01:18
أقام منتدى الاثنين المسرحي، الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، مساء أمس الأول بسوق العرصة التراثي بالشارقة محاضرة للناقد المسرحي محمد سيد احمد قدم فيها نظرة تقييمية حول الدورة الحادية والعشرين لمهرجان أيام الشارقة المسرحية. وأشار المحاضر بداية إلى أن الدورة الحادية والعشرين من أيام الشارقة المسرحية ترجمت تراكم الخبرة الإدارية والفنية للسنوات السابقة من عمر المهرجان، فجاءت العروض أكثر نضجا وتماسكا من حيث النصوص المكتوبة والأساليب الإخراجية المنفذة والأداء التمثيلي والتقنيات المساهمة في إثراء السينوغرافيا والتي اعتمدت على استغلال فضاء الخشبة أكثر من اعتمادها على الديكورات الضخمة والمبهرة. وأكد سيد أحمد على أن كلمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في الحفل الختامي للأيام جاءت لتثبت تعافي المسرح في الإمارات من سلبيات الدورات السابقة، وأنها كلمة أشاعت البهجة بين المسرحيين بعد وعد سموه بتنفيذ كل توصيات لجنة التحكيم حتى يستمر تألق وتوهج الفعل المسرحي في الدولة. واستعرض سيد أحمد بعدها طبيعة العروض المشاركة في المهرجان وقال انه لاحظ تعدد الموضوعات التي تطرقت إليها فمنها ما اتصل بما هو محلي وشعبي أو اجتماعي أو سياسي وفيها ما تعلق بهموم إنسانية عامة. وبخصوص الندوات التطبيقية قال إنها شهدت حضوراً لافتاً لضيوف «الأيام» بعكس السنوات الماضية كما تميز الملتقى الفكري بحضور أسماء مسرحية عربية نوعية وشهد نقاشات جادة وعلى قدر عال من الرصانة فضلا عن انه اصدر أوراقه في كتاب قبل وقت كاف من بدء الأيام، ما أتاح فرصة جيدة للنقاش حوله. وفي ختام حديثه قال سيد أحمد «اتفق مع الآراء النقدية التي أطلقت على الدورة الحادية والعشرين من الأيام (دورة الممثل) فلقد شهدنا على الخشبة طاقات تمثيلية عالية مثل مروان عبدالله صالح ومحمد إسماعيل والطفل أحمد الجرن وحسن رجب، وغيرهم، كما شهدنا عودة أسماء مهمة مثل أحمد الأنصاري وبدرية أحمد وناجي الحاي». وأضاف «لا بد أن نشير إلى صوابية اختيار اللجنة المنظمة للأيام لكل من الفنانة سميحة أيوب والفنان ناجي الحاي كي يحظيا بشرف التكريم في دورة هذا العام، ولكنه استدرك قائلا « أرى أن لجنة الاختيار لم تكن موفقة في استبعاد عرض «بايتة» واعتقد أن الممثل بلال عبدالله كان يستحق جائزة من لجنة التحكيم». وبعد أن قدم الحضور مداخلات حول المحاضرة وايام الشارقة المسرحية حيث علق الفنان مرعى الحليان على الآلية التنظيمية المتبعة في الأيام مشيرا إلى أنها آلية نمطية لا تخرج عن برنامج محدد ومكرر يشمل العروض والندوات والفقرات المتبعة في المهرجانات العربية الكلاسيكية. وأضاف الحليان «متى تصنع الأيام آليتها، وتشتبك مع المدينة بأكملها مثل بينالي الشارقة الذي جعل من مدينة الشارقة مداه ومعرضه المفتوح والمتواصل مع حركة الحياة في المكان». وأشار الحليان إن بعض المخرجين وكتاب النصوص لم يغادروا منطقتهم المعروفة وباتوا يقدمون بضاعتهم الواحدة في كل دورة ولكن بأساليب عرض مختلفة. ونوه الفنان المسرحي والتشكيلي الدكتور محمد يوسف إلى أن العروض المسرحية لها فضاءات خاصة ومغايرة لفضاء الأعمال التشكيلية التي يمكن أن تعرض في أي مكان وأي زمان. ولاحظ يوسف أن الجمهور أضفى مسحة خاصة لهذه الدورة، وقال «هي ظاهرة ملفتة أن يحضر الجمهور بهذه الكثرة، ولابد أن العمل الإعلامي كان كبيراً قبل المهرجان وأضاف «لكننا نريد للمسرح أن يصل إلى شريحة الطلاب في الجامعات والأكاديميات ولابد من التواصل معهم». من جهته دعا نواف يونس مدير تحرير مجلة دبي الثقافية إلى تجويد مستوى الندوات التطبيقية وضبطها لان مستوى الأداء فيها ضعيف جدا. وطالب بتواصل تنظيم هذه الندوات نظراً لأهميتها في تعزيز الثقافة المسرحية. أما الممثل محمود أبو العباس فجاءت إفادته مركزة على ضرورة عقد حلقات نقاشية مع جميع الفرق التي شاركت في المهرجان ومناقشتها حول مستوى العروض التي قدمتها من قبل المسرحيين أنفسهم وبصراحة وصرامة حتى تتفادى هذه الفرق الأخطاء التي وقعت بها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©