الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تهاجم قواعد «داعش» في سوريا

فرنسا تهاجم قواعد «داعش» في سوريا
18 يوليو 2016 23:17
عواصم (الاتحاد، وكالات) قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أمس، إن القوات الجوية الفرنسية نفذت المزيد من الضربات خلال الليل على أهداف تابعة لتنظيم «داعش». وقال لو دريان للصحفيين، بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني في أعقاب الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في مدينة نيس، إن الحرب ضد قواعد المتشددين مستمرة. وأضاف أن خطر «داعش» جسيم، فحتى في إفريقيا تتشكل قوى وجيوش هي أذرع للتنظيم، مؤكداً «هذه الحرب لا تعرف الحدود». وأضاف : «داعش» ينفذ عملياته لهدفين الأول إقامة دولة إرهابية، والثاني استهداف الدول الغربية وغيرها من الدول. وتابع «ليس هناك مرحلة ينعدم فيها الخطر»، مشدداً على أن فرنسا لم تواجه من قبل تهديداً إرهابياً بمثل هذا المستوى المرتفع. وأكد أن التنظيم المتشدد فقد 40% من الأراضي، وهذا محفز جداً، لكنه لا يكفي، مضيفاً أن استرداد الفلوجة العراقية والرقة السورية خطوات قوية، وهذه تحدياتنا الخطرة، لأن المدينتين هما نقطتي ارتكاز لـ«داعش». ورد بشأن تدخل بري فرنسي في العراق أو سوريا قائلاً: إن لفرنسا وجوداً في الميدان لكنه جوي، مضيفاً أن «المرحلة المقبلة ستكون حاسمة جداً، وسنفكر مع شركائنا في التحالف حول كل الخيارات، وذلك خلال الاجتماع المنتظر في 20 يوليو بواشنطن». وبشأن معركة منبج قال لو دريان: إن أهمية معركة «منبج» تتمثل في أن تخسر «داعش» ما بقي لها من تواصل بالعالم الخارجي، فالحدود مغلقة بين العراق والسعودية، وهي مغلقة أيضاً بين الأردن وسوريا، فلم يبق إلا نحو 100 كليو متر على الحدود التركية، وشيئاً فشيئاً يسيطر الأتراك على هذه المناطق، وستغلق قربياً من الجانب السوري من طرف القوات التي ندعمها والتي تحارب التنظيم بشراسة في منبج. من جهة أخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «قتل 21 مدنياً في قصف للتحالف الدولي على أطراف حي الحزاونة الشمالية في مدينة منبج، فضلاً عن ستة آخرين في قرية التوخار في ريفها الشمالي»، وأشار إلى إصابة 20 آخرين. وقال عبد الرحمن «قصف التحالف الدولي بقيادة واشنطن مستمر منذ 31 مايو، تاريخ إطلاق هجوم قوات سوريا الديمقراطية». وفي شأن متصل، يسيطر الخوف على سكان الأحياء الشرقية في مدينة حلب، بعدما باتت قوات النظام تحاصر منطقتهم بشكل كامل، ويسعى كثيرون إلى إيجاد طريق للمغادرة استباقاً لسقوط المدينة، أو تحسبا لحصار تجويعي طويل. وأحكم الجيش السوري صباح أمس الأول، الحصار على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بعدما قطع بشكل كامل طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى تلك الأحياء التي يقطنها أكثر من 200 ألف سوري. وتتواصل الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل المعارضة في محيط الكاستيلو شمال حلب، وفق المرصد، كما تتعرض الأحياء الشرقية لغارات جوية منذ صباح أمس الأول. وتسود السكان مخاوف من أن يقوم النظام السوري بمهاجمة الأحياء الشرقية وليس فقط بمحاصرتها، فالقصف اليومي الشديد يوحي بذلك، حسب المرصد، الذي حذر من نقص شديد في الغذاء والماء والدواء والمساعدات الإنسانية. وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه إزاء قطع طريق الكاستيلو «أمام الإمدادات الإنسانية من وإلى شرق مدينة حلب»، خصوصا بسبب «الكثافة السكانية المرتفعة في هذه المنطقة». وأوضح أنه يوجد في الأحياء الشرقية حالياً «غذاء يكفي لـ145 ألف شخص على الأقل لمدة شهر واحد ومستلزمات طبية تكفي لأربعة إلى خمسة أشهر»، مؤكداً «الحاجة العاجلة للمزيد من المساعدات المنقذة للحياة». وأشارت الأمم المتحدة إلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية «باستمرار ودون عرقلة إلى شرق مدينة حلب لإنقاذ حياة الناس والتقليل من المعاناة». ويقول مدير الأبحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس كريم بيطار «إلى جانب الكارثة الإنسانية المقبلة، فإن التطورات الأخيرة في شرق حلب لها أهمية سياسة كبيرة». ويوضح: إن من شأن هذا التقدم أن يجعل الرئيس السوري بشار الأسد يشعر «بأنه أكثر أمناً للأشهر القليلة المقبلة، فإن قواته قادرة على التقدم أكثر لتثبيت مواقعها». وفي حديث مع صحفيين قبل يومين عبر الهاتف، قالت المعارضة السورية البارزة بسمة قضماني «يعتقد النظام أنه حقق نصراً رمزياً، وإن هذا الوضع على الأرض مناسب له للعودة إلى مفاوضات جنيف بموقف قوي». وأضافت قضماني العضو في الهيئة العليا للمفاوضات التي تضمم ممثلين عن أطياف واسعة من المعارضة السورية «إلا أن العقاب الجماعي الذي نشهده في حلب، وحقيقة أن روسيا مشاركة في كل هذا، يضع علامة استفهام كبيرة على مفاوضات جنيف». واعتبرت أن فرص نجاح المفاوضات التي تسعى إليها الأمم المتحدة وعرابا المفاوضات الولايات المتحدة وروسيا «تتراجع أكثر وأكثر وتصبح بعيدة أكثر وأكثر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©