الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«فن» تعزّز الثقافة السينمائية الهادفة بـ«الشارقة القرائي»

«فن» تعزّز الثقافة السينمائية الهادفة بـ«الشارقة القرائي»
29 ابريل 2018 01:24
الشارقة (الاتحاد) في إطار مشاركتها الفاعلة في الدورة العاشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي أسدل ستائره أمس السبت، تقدّم (فن)، المؤسسة المتخصصة في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة بدولة الإمارات، حزمة متكاملة وهادفة من الأفلام السينمائية الموجّهة للأطفال، بما يسهم في تعزيز ثقافتهم، وإثراء حصيلتهم المعرفية. وتعرض «فن»، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، باقة مختارة من أحدث الأفلام السينمائية القصيرة، حيث تعرض للصغار أفلاما ذات مضامين ومعان عميقة، ومفاهيم مبسّطة، تلامس عقولهم، وقلوبهم، وتثري معارفهم، بأسلوب مليء بالحكايات والقصص والمواعظ. تجربة ثرية قالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مديرة مؤسسة «فن»: يعد المهرجان واحداً من الأحداث الثقافية المهمة التي تقام للطفل، لما له من دور في النهوض بطاقات الأجيال الجديدة، والمضي قدماً بتدعيم قدراتهم الذهنية والمعرفية بخبرات تدمج ما بين الفنون والثقافة واللغة، وترفدهم بالخبرات اللازمة والمفيدة في حياتهم العلمية والعملية». وأضافت القاسمي: «تتجّلى مشاركة المؤسسة عبر تقديم باقة مختارة من الأفلام السينمائية القصيرة التي تتيح للأطفال فرصة اكتشاف الأبعاد الجمالية في الفنون المرئية، وما يمكن أن ينقله الفن السابع من رسائل ترتبط مع المشاهد وتثري تجاربه ومعارفه». «كوميديا هاملت» وتضمّ قائمة الأفلام المعروضة، الفيلم الفرنسي «تشارلي ذو الأسنان البارزة»، ويعرض قصة صبي له وجه جميل، لكنه يعاني من عقدة أسنانه البارزة، ولتجنب تعليقات رفاقه، اعتاد تشارلي إخفاء فمه وراء وشاح، وفي يوم عاصف تأخذ الرياح وشاحه وتلقيه وسط الغابة ليكتشف عالماً غريباً سحرياً. وفي قالب كوميدي، يقدّم المخرج الروسي يوجيني فاديف قصة فيلمه «كوميديا هاملت» التي تدور حول مجموعة من الأطفال الذين يتوجهون إلى المسرح لمشاهدة عرض «هاملت»، إلا أنهم يصابون بالملل، ليبدأوا في إثارة الفوضى داخل قاعة العرض، فهل يتمكن مدرّسهم من ضبطهم واستيعاب الموقف؟. الإماراتي «مأوى» في حين، يسرد الفيلم الإماراتي «مأوى» لمخرجته علياء آل علي، قصة قط صغير مشرد، يحلم بالعيش داخل أحد البيوت، ليتلقى العناية الكاملة، ويلمس الفيلم قضية الرفق بالحيوانات، وكيف يمكن للأطفال أن يتعاملوا معها ويغيروا من سلوكهم تجاهها، ويحولوا حياتها إلى الأفضل. إضافة إلى تقديم الفيلم الكويتي «الغريب»، والذي يروي قصة رجل غريب الأطوار يعيش في أحضان قرية ينبذه أهلها، ولكن ذلك لا يمنعه من الإعجاب بـ«حمارة القايلة»، وهي (امرأة عجوز قبيحة المنظر لها وجه يشبه الحمار)، ليقرر الزواج منها، وسط دهشة أهل القرية. «لمسات ذكية» وضمن ورشة تفاعلية بعنوان «لمسات ذكية» تمكن الصغار من صناعة آلات غير تقليدية تتحرك بتقنية الإحساس بالصوت أو الضوء، بهدف تحفيز الأطفال على تحويل المواد المستهلكة إلى أدوات ذكية بإضافة تقنيات تكنولوجية بسيطة ومبتكرة باستخدام دارات كهربائية مغناطيسية، وبطاريات، ومحركات، ومصدر إنارة، وأسلاك، حيث حوّل الأطفال سيارة مصنوعة من الكرتون إلى سيارة متحركة من خلال تزويدها بمحوّل، يمكن تشغيله عبر الإنترنت اللاسلكي وتحريكه بواسطة جهاز محمول. «ماين كرافت» كما أتاح المهرجان الفرصة أمام زواره الصغار للتعرف إلى التقنيات التي تقوم عليها لعبتهم المفضلة «ماين كرافت»، ورسم شخصياتها بأساليب مبتكرة تحاكي تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وذلك خلال ورشة تدريبية تفاعلية قدمها المدربان قارد زيمر، ونيلي حامد، من شركة ماين فينشن بالمملكة المتحدة. واستهدفت الورشة تعريف الصغار بكافة التفاصيل المتعلقة بتصميم اللعبة، حيث أبدعوا في رسم وتلوين شخصياتها. «ألف عنوان وعنوان» وضمن مشاركتها في الدورة العاشرة من المهرجان، جمعت مبادرة «ألف عنوان وعنوان»، خلال جلسة نقاشية متخصصة، نخبة من مبدعي أدب الطفل العربي، بينهم ناشرون ورسامون وكُتاب، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بينهم، بما يسهم في رفد مكتبة الطفل العربي بمزيد من الإصدارات القيمة. وأتاحت الجلسة الفرصة أمام المشاركين لعرض مشاريعهم الأدبية، ومناقشتها، حيث طرح الكُتاب والرسامين مجموعة من الأعمال القصصية الخاصة بهم على الناشرين، وبحثوا فرص إصدارها خلال الفترة المقبلة، لا سيما وأن «ألف عنوان وعنوان» أكدت دعمها الكامل لطباعة الإصدارات التي سيتم الاتفاق عليها تحت مظلة هذه الجلسة. نظرة إيطالية على «الشارقة للنشر» استقبلت مدينة الشارقة للنشر، وفداً من المجلس الإيطالي لكتب اليافعين، بهدف التعرف إلى الجهود التي تقوم بها المدينة، وبحث سبل التعاون والعمل المشترك على مستوى صناعة كتاب الطفل العربي والإيطالي. ضم الوفد الذي كان في استقباله سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر، كلاً من الدكتورة مارشيلا تيروسي، ممثلة عن المجلس الإيطالي لكتب اليافعين، وإلينا باسولي، مدير معرض بولونيا لكتب الأطفال، وبياتريشى ماسيني، الكاتبة المتخصصة في مؤلفات وقصص الأطفال، والرسام الشهير أندريا أنتينوري، وجراتسيا جوتي، خبيرة أدب الطفل. واطلع الوفد على الخدمات التي تقدمها المدينة في قطاع النشر. وبحث الطرفان سبل التعاون المشترك لاستقطاب الناشرين الإيطاليين المتخصصين بأدب الطفل، للاستثمار في المدينة، والانطلاق منها نحو الأسواق التي تتواجد فيها الجاليات الإيطالية، إلى جانب أسواق المنطقة العربية والشرق الأوسط، من خلال ترجمة إصداراتهم إلى العربية والإنجليزية وغيرهما. وحول أهمية الزيارة، قال سالم عمر: «تقدم مدينة الشارقة للنشر أفضل السبل والفرص التي من شأنها تعزيز حركة صناعة الكتاب في الوطن العربي والعالم، في ظل ما تتمتع به من موقع جغرافي متميز، يضمن للعاملين فيها وصولاً سهلاً وسريعاً إلى مختلف الدول والمناطق». توزيع 1500 قصة توعوية للصغار انطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية لتوعية جميع أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على سلامة الأطفال وحمايتهم، وزّعت حملة «سلامة الطفل»، إحدى مبادرات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أكثر من 1500 قصة توعوية تستهدف الأطفال، وذلك في جناحها المشارك بفعاليات الدورة العاشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل. تضمنت القصص ثلاثة عناوين أطلقتها الحملة مؤخراً باللغة العربية، ولغة «برايل» للمكفوفين وضعاف البصر، بالتعاون مع دار «كلمات»، وبدعم من مبادرة «ألف عنوان وعنوان». وتتناول القصة الأولى «جدتي الشجرة» للمؤلفة صباح ديبي، قانون حقوق الأطفال في تحقيق أحلامهم، وحمايتهم من كل مظاهر الإهمال والاستغلال وسوء المعاملة. وتسرد القصة الثانية «البطة طمطم» بقلم سحر نجا، أهمية التزام الأطفال بتعاليم السلامة العامة والتعامل مع الغرباء، فيما تعرّف القصة الثالثة «اليربوع الصغير» للكاتبة ريم القرق، بالمخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال من خلال أصدقاء وهميين في مواقع التواصل الاجتماعي. ونظّمت الحملة سلسلة من الورش التفاعلية، ناقشت تعريف الصغار بالمخاطر التي قد تواجههم وكيفية التصدي لها، منها مثل الإساءة، والسلامة الإلكترونية، بالإضافة إلى ورشة الوقاية من التنمر، تزامناً مع الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم مؤخراً. جيني تشيشيه.. تقدم وجباتها الصحية حلت اختصاصية التغذية جيني تشيشيه، من المملكة المتحدة، ضيفة مميزة على ركن الطهي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، لتقدم للجمهور مجموعة متنوعة من الوصفات البسيطة والمغذية، التي تشتهر بها منطقتها مع إضافة بعض لمساتها الخاصة التي تضفي نكهة مميزة. وأعدت الطاهية جيني ثلاث وصفات مختلفة، أولى هذه الوصفات سلمون مشوي بالزبدة والليمون مع الخضار. أما وصفتها الثانية فكانت هريسة مشوية بالأفوكادو والبيض والمكسرات، إلى جانب وصفة النكتارين المخبوز. وعرفت جيني الجمهور بمجموعة من أساليبها الخاصة في كيفية إعداد أطباق صحية وسريعة، وهي لها مشاركاتها المتكررة في البرامج الإذاعية والتلفزيونية مثل «صباح الخير يا بريطانيا»، وإذاعة بي بي سي، بالإضافة إلى العديد من الصحف والمجلات منها جارديان، وذي ميل وزيست. كما أطلقت أول كتبها المختصة بالطهي في مارس 2018 تحت عنوان «الطهي بصاج الخبيز: 101 وصفة بسيطة ومغذية من الفرن مباشرة». تعزيز وعي الصغار بأهمية الرياضة في أجواء تفاعلية نابضة بالنشاط والحيوية، نظمت مؤسسة الشارقة لرياضة للمرأة، ضمن فعاليات النسخة العاشرة من المهرجان، سلسلة من التمارين والمنافسات في عددٍ من الألعاب الرياضية المرتبطة بالدفاع عن النفس، استهدفت بها زوار المهرجان الصغار بمختلف فئاتهم العمرية. جاءت التمارين التي استضافها «مسرح الإبداع»، بهدف تعزيز وعي الأطفال بأهمية ممارسة الرياضة، ودورها في الحفاظ على صحة الإنسان، مع إتاحة الفرصة للمشاركة في المنافسات بلعبتي الكاراتيه والمبارزة، وشهدت المنافسات تفاعلاً كبيراً من قبل الأطفال الذين ارتدوا الأزياء المخصصة لكل لعبة ليقدموا مستويات عالية أثارت حماس الجمهور. إضافة إلى جلسة تثقيفيّة سلطت الضوء على أهمية الرياضة والمحافظة على اللياقة البدنية، وتبني أنماط حياة صحية في التغذية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©