قصائد تراود الخيال في حاضر القدس

أشرف جمعة (أبوظبي) تميزت الأمسية الشعرية الثانية ضمن مهرجان الشاعر العربي الكبير «محمود درويش»، المرافق لمؤتمر «القدس المكان والمكانة» المنعقد في فندق روتانا بارك في أبوظبي، بتنوع في الأصوات الشعرية التي جاءت من بلدان عديدة. قدم الأمسية الشاعر الإماراتي خالد الظنحاني. نشيد روحي استهل الأمسية الشاعر السوداني الفاتح حمدتو بقصيدة بعنوان«خربشات على حائط البراق» صور فيها حنينه إلى مدينة القدس مستحضراً شخصية صلاح الدين الأيوبي التاريخية. ومن السعودية ألقي الشاعر فواز بن عبدالعزيز اللعبون ثلاث قصائد قصيرة يرى فيها القدس الحبيبة القريبة رغم الغياب، تلاها بقصيدة «طيور الحب» استخدم فيها «العجل» كرمز تاريخي واختتم بقصيدة «على ألواح الشعر» . مسارات الوطن ومن فلسطين ألقى الشاعر علي مي قصيدة بعنوان «قافية المدى» ناجى فيها القدس وهو يسميها السماء. وألقت الشاعرة الإماراتية خلود المعلا عدة قصائد مثل «لا جدوى» عبرت فيها عن أنها تغير عاداتها كل ليلة وتدخل عزلتها كي تغترف من ماء اللغة وترسم مسارات الوطن كي تراه في عيون الحلم. مع الكلمة وألقى الشاعر الفلسطيني عبدالله أبوبكر قصيدة بعنوان «الشاعر» جسد فيها معاناة المبدعين مع الكلمة، وقدم قصيدة أخرى بعنوان «القصيدة» واختتم بأخرى حملت عنوان «تحية إلى عمان». وقدم الشاعر المصري محمد عبد البر علوان قصيدة بعنوان «عفواً يا يوسف» حلقت في إطار درامي مكثف واستحضر فيها قصة يوسف. وألقى الشاعر رجا القحطاني من الكويت قصيدة بعنوان «أركض خلف ذاكرتي» يجوس فيها منطلقاً نحو غابات آماله وهو ممزق في الصمت معبراً عن حالة وجدانية تسكنه. قصائد القلب ومن الإمارات ألقى الشاعر علي الشعالي قصيدة بعنوان «أخاديد» أطل فيها بروح سريالية من كوكب الموتى وهو يهذي بالشعر في غبار الحروف مجسداً الصورة الشعرية بروح فلسفية عالية. واختتم الشاعر أحمد بخيت الأمسية بقصيدة «رام الله» سرد فيها سيرة خاصة في شارع الدنيا، وأنه من القلب تندلع القصيدة بغتة على جناح فراشة وأن مطر الأرض على الأقصى، والدموع سلالم نحو السماء.