الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

صورة للواقع وأخرى للتاريخ جسدت الوجع الفلسطيني

صورة للواقع وأخرى للتاريخ جسدت الوجع الفلسطيني
29 ابريل 2018 01:14
أبوظبي (الاتحاد) حفلت الجلسة الثانية التي حملت عنوان «القدس في الأدبين العالمي والعربي» ضمن فعاليات مهرجان «القدس المكان والمكانة» بمناقشات ساخنة إذ تحدث العديد من الكتاب والباحثين عن آفاق الإبداع العربي بأشكاله كافة وهو يتناول قضية القدس من منظور إبداعي خالص، وقدم الجلسة الكاتب صلاح الحمادي. وفي الورقة التي حملت عنوان «تمثل المدينة الفلسطينية في القصيدة العراقية المعاصرة» بيّن الدكتور علي حداد أنه تهيأ للقضية الفلسطينية أن تصبح واحدة من الإشكاليات المفصلية المتواترة الحضور التي واجهتها الذات الجمعية العربية في وجودها المعاصر، بما ألقته في تلك الذات من مواقف وأفكار وممارسات وصراع متعدد الأوجه، تأسس عليه وعي الأجيال العربية المتلاحقة. وقد تلقى الشاعر العربي الحديث هذه القضية بأبعادها كلها واستعادها موضوعة شعرية ذات مدلولات سياقية متعددة المضامين، وبتشكيلات جمالية متواشجة معها، ومجسدة للقيم التعبيرية التي أسس عليها تجربته الشعرية وتمثلها مساراً لها، مؤكداً أن تجربة الشاعر العراقي الحديث في تناول القضية الفلسطينية واستنطاقها واحدة من تلك التجارب الشعرية العربية المعاصرة التي تستوقف التلقي النقدي وتثير رغبته في تناولها وتقصي ما تكيفت عليه من سياقات دلالية ومضامين وكشف جمالي معلن، إذ استحالت تلك القضية مساحة بيّنة من الاشتغال الشعري العراقي الذاهب إليها، والمنفعل بها والمتفاعل معها، وباستعادات رؤية وتشكيل تماهت مع القيم المؤسسة لخصوصيات التجارب الشعرية العراقية التي تداولتها في مآلات تعبير خاصة بها، وعبر مراحل تمثلها في فضاء تلك الشعرية المتسع والمتعدد في تجارب شعرائه واتجاهات تشكلها الفكرية والجمالية. إحالات تاريخية وقال أستاذ الأدب الحديث في المملكة المغربية الدكتور محمد رمصيص أن القدس حاضرة في الشعر العربي المعاصر كرمز بصيغة الجمع، مشبع أحياناً بحالات دينية وأخرى تمثل إحالات تاريخية على خليفة الحروب، وأن قصائد شاعر مثل نزار قباني طفحت بالمرارة والأسى وهي عامرة بالحزن والهم العربي، وإن قصائد الأخوين عاصي ومنصور الرحباني وإن تمسكت بخلفيتها الكونية فإنها حافظت على سيرة الأمل في استرجاع القدس. وأشار الباحث السعودي حمد السويلم إلى أن احتلال مدينة القدس يمثل مأساة أدمت القلوب خصوصاً أن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى. وأكدت نائب الأمين العام لاتحاد أدباء العراق عالية طالب أن المتغيرات التي شهدتها المنطقة العربية تتطلب إعادة ترتيب الوضع العربي والمجتمعي، وأوصت في ورقتها بأن يتم دعوة وزارات السياحة العربية والإسلامية وتخصيص قاعات معنية بالتراث المقدسي وتنسيق زيارات مبرمجة لهذه الأماكن وكتابة تقارير بحثية عنها من قبل الطلاب. ذاكرة إنسانية وأوضح الكاتب المغربي محمد حجو أن الروابط الروحية العابرة للزمن والأعراق البشرية تجعل قضية القدس حاضرة لأنها في النهاية تمثل سؤالاً متشابكاً ومتراكباً في الذاكرة الإنسانية، بحيث لا تسعه الجغرافيا ولا التاريخ أو السياسة. ولفت الكاتب الكويتي طلال العامر إلى أن الكويت استقبلت عام 1936 بعثة علمية من فلسطين مكونة من خمسة معلمين، واحتفى بهم الشعب الكويتي حيث تزامنت هذه البعثة مع اندلاع الثورة الفلسطينية أثناء تعسف الانتداب البريطاني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©