نغمة التحكيم

كالعادة.. هكذا نحن العرب دائماً ما تكون نغمة التحكيم هي الشماعة عند أي خسارة، أمس الأول شاهدنا كيف صب الأشقاء الكويتون جام غضبهم على حكم مباراة الأزرق مع الصين والتي خسروا بهدفين نظيفين، وهنا يأتي دور الإدارة وأعني بها أن الحكم الاسترالي بنجامين الذي هو معروف عنه في السابق انه وقع في عدة أخطاء، فكان لابد أن يتم توجيه اللاعبين إلى ضرورة الحذر في التعامل مع مثل هذه النوعية من الحكام، فالطرد الذي تعرض له مساعد ندا يتحمل مسؤوليته بنفسه، وهناك أمور تحتاج إلى لاعبين يتعاملون بحذر، خصوصاً عندما يدير مباراة حكم معروف بعصبيته الزائدة أو اخطائه المتعددة، ولكن تبقى هذه الأمور واردة في عالم كرة القدم، والغريب أن يتم الهجوم على شخص ابن همام كونه رئيس الاتحاد الآسيوي، وكأنه هو من ساهم في خسارة الكويت وفوز الصين، وهكذا نحن دائما عاطفيون زيادة عن اللزوم ولابد أن يتم وضع الصراعات الانتخابية جانباً خلال المنافسات. الهدف الذي لم يحتسب من الصعب أن يرى بالعين المجردة، فإذا كانت القنوات التلفزيونية أعادته عشرات المرات للتأكد من عبورها خط المرمى بالكامل فكيف يمكن للعين البشرية أن ترى هذه الكرة خصوصاً انه لو كان هدفاً ولم يحتسب فإن مساعد الحكم الأول هو من يتحمل مسؤولية ذلك، وهنا لست بصدد الدفاع عن الحكم لان أخطاءه “قد شعر رأسه” في أي مباراة يديرها، ولكن يجب عدم التركيز كثيراً على هذا الجانب وتطنيش الجوانب الفنية التي هي الأساس كذلك في كرة القدم. حتي الآن لا تزال الفرق العربية خارج الفورمة مع الوضع بالاعتبار أن المقالة كتبت قبل مباراتي اليابان والأردن والسعودية وسوريا بسبب ظروف النشر ولكن لابد أن نعترف ان هناك فوارق كبيرة بيننا وبين كرة شرق آسيا التي تطورت كثيراً وخطت خطوات كبيرة وقفزت بسرعة للأمام فيما لانزال نحبو ونحاول ان نصنع شيئاً، ومن هنا تكمن ضرورة الاحتراف بكل مبادئها على كرة القدم، والا يكون ذلك مجرد حبر على ورق وحتى نصل إلى ما وصلوا إليه وان كنت أشك في ذلك، لان الصراعات تأخذ من أفكارنا كثيراً، فإذا كان البعض في السابق فوق قمة الهرم فإنه تراجع بسبب المشاكل الإدارية في الرياضة والتي عصفت بكل شيء. العنابي القطري مباراته القادمة أمام الصين ستكون مفترق طرق، إذ فيها نكون أو لا نكون خصوصاً أن الجميع يترقب ان يظهر المنتخب بشكل أفضل فنياً وان يثبت اللاعبون انهم رجال عند الشدائد وفي الوقت نفسه فان الجمهور كذلك لن يتوان عن دعم المنتخب، وبخصوص الحضور الجماهيري فإن الأمور تسير بشكل جيد، شاهدنا عدداً كبيراً من الجماهير الكويتية الشقيقة وكذلك الأشقاء السعوديين الذين حضروا بكثرة الى جانب الأشقاء السوريين والأردنيين ولذا ننتظر حضورا جماهيريا كبيرا طوال البطولة. فهد العمادي (قطر) | fahed_alemadi@hotmail.com