الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تمويل صندوق خليفة يحول أفكار مواطنين إلى أعمال مربحة آخذة بالتوسع

تمويل صندوق خليفة يحول أفكار مواطنين إلى أعمال مربحة آخذة بالتوسع
4 أغسطس 2008 00:09
حول الشاب حمد الشامسي تفكيره العملي الناجم عن تخصصه في إدارة الأعمال، إلى مشروع آخذ بالتطور، فحصل في البداية على وكالة منتج أجنبي، وافتتح فرع محله الأول بتمويل خاص العام ·2005 ولكن عملية التوسع التي طالما استهدفها الشامسي تحتاج إلى تمويل، فلجأ إلى صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة· وخلال عام، تمكن من افتتاح فرعين جديدين في أبوظبي لبيع منتجه "Mr.Pretzels"، بكلفة 850 ألف درهم مولها الصندوق الذي تأسس في يونيو العام الماضي· ويقول الشامسي لـ''الاتحاد'': '' تحول المشروع الصغير إلى مصدر دخل أساسي لي ولعائلتي''· ولم يتوقف مشروع الشاب العشريني عند هذا الحد، فهو يخطط لتوسع جديد، ويهدف الى افتتاح 3 فروع جديدة حتى نهاية العام، وهذه المرة بتمويل ذاتي· ولا تختلف حال الشامسي عن عشرات المواطنين، معظمهم من الشباب، ممن نجحوا في تأسيس أعمال فردية صغيرة ومتوسطة الحجم تدر عليهم دخلا، عن طريق حلول تمويلية يقدمها صندوق خليفة· فبدلاً من الاعتماد على قروض بنكية تثقل كاهل صاحبها بفوائدها المتراكمة، بحسب هؤلاء، يقدم صندوق خليفة للشباب ومختلف الفئات تمويلاً ميسراً من دون فوائد وعلى فترات سداد مرنة· ومنذ تأسيس الصندوق، حصل 115 مشروعاً على تسهيلات حجمها 158,4 مليون درهم· ويحقق الصندوق أحلام شباب رغبوا باستغلال مواهبهم وتطويرها، إذ يرغب شاب عشريني بتأسيس محل للعطور والبخور، وآخر تمكن من أخذ وكالة منتج عالمي، وشاب آخر استطاع ان يؤسس مكتباً ناجحاً للتصميم الحديث· ويخصص الصندوق ثلاثة برامج لتمويل المشاريع، ويوفر برنامج ''بداية'' تمويلاً للمشاريع الجديدة يصل بحده الأعلى الى 3 ملايين درهم، فيما يوفر برنامج ''خطوة'' تمويلاً لا يتجاوز 250 الف درهم لأصحاب المشاريع الصغيرة جدا· وضمن برنامج ''زيادة''، تحصل المشاريع القائمة على تمويل يصل في حده الأعلى إلى 5 ملايين درهم· ويستهدف صندوق خليفة الخريجين الجدد من مواطني الدولة والمتقاعدين من الخدمة المدنية والعسكرية والراغبين في توسيع مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة القائمة حالياً وأصحاب المشاريع المنزلية والحرف· ويجد فوزي الهاشمي (29 عاما) في تمويل صندوق خليفة ''فرصة'' لتطوير موهبته في صناعة العطور والبخور والانتقال إلى محل أكبر ليبيع تصنعه يديه· ورغم أنه موظف في إحدى الشركات، يتطلع الهاشمي الى تطوير محله القائم· ويقول إنه سينتقل في وقت قريب بالاتفاق مع الصندوق إلى محل أكبر بتصميم خاص، بعد أن قام بدراسة الجدوى للمشروع ووافق عليها الصندوق بمبلغ 208,8 ألف درهم· ولكبار السن نصيب في برامج صندوق خليفة، إذ تمكن الخمسيني محمد النعيمي، الذي يعمل في مجال بيع الأغنام والجمال، من توسيع مشروعه ليضم قرابة 300 رأس من الأغنام بدلا من 50 رأسا· ويقول النعيمي، الذي يعول أربعة أولاد، إنه يبيع تلك الأغنام والجمال في المناسبات الاجتماعية كالأعراس، وتحقق له دخلاً جيداً· وبعد أن افتتح احمد العلي (28 عاماً) مكتباً للتصميم الحديث المعاصر في دبي، تمكن من خلال صندوق خليفة من فتح فرع آخر للمكتب في أبوظبي، عبر تمويل من برنامج ''بداية'' بقيمة 1,5 مليون درهم· ويصمم العلي المباني من خلال هذا المشروع، ويحصد أرباحاً ''جيدة جداً'' ليكون مصدر دخل له ولعائلته· ومن أصل موظفين اثنين، بات مكتب العلي الآن يضم 22 موظفاً· ويزيد العلي: ''صندوق خليفة قدم لنا تمويلاً ميسراً وفترة سداد مرنة من غير تعقيدات وفوائد''· وتقوم استراتيجية الصندوق التمويلية على تبني المشاريع النوعية وتقديم العونين المالي والفني لها إضافة إلى توفير بيئة ملائمة لنجاحها واستمرارها· وإلى جانب الخدمات التمويلية، يقدم صندوق خليفة خدمات غير تمويلية تتمثل في التسهيلات الخاصة بالتسويق والتدريب والتطوير وخدمات استشارية وخدمات النافذة الموحدة، إضافة إلى توفير المعلومات والبيانات الخاصة بالسوق وحاضنات الأعمال والحاضنات الصناعية· وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد أمر في شهر يونيو الماضي برفع رأس مال الصندوق من 300 مليون درهم إلى مليار درهم، مما يعزز قدرات الصندوق التمويلية ومستوى خدماته المساندة· يذكر أن صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة تأسس كهيئة مستقلة تهدف إلى تنشئة جيل من رواد الأعمال وتعزيز روح الريادة لدى الشباب المواطنين، إضافة إلى تطوير المشاريع القادرة على المنافسة لتكون محركاً للإبداع، والنمو والاستقرار الاقتصادي، وتساهم في تعزيز القدرة التنافسية لاقتصاد الإمارات· كما يوفر صندوق خليفة برامج تدريبية وتطويرية لدعم موظفين ملتزمين من ذوي الكفاءات العالية وتمكينهم من إنجاز العمل والتميز في أداء الخدمة· ويجمع مستفيدون على أن صندوق خليفة ''فتح ذراعيه أمامهم ليتمكنوا من تحقيق ذاتهم وتنمية مواهبهم للعمل بحب وإخلاص في مجال اختاروه بأنفسهم ليكونوا منتجين فعالين ويساهموا في تحريك العجلة الاقتصادية''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©