أبوظبي (الاتحاد)
استضافت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالتعاون مع «كانون»، الشركة الرائدة عالمياً في مجال تقنيات وخدمات التصوير، «منتدى مستقبل صناعة الكتاب» الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
وقد ضم المنتدى، الذي انعقد أمس على هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ممثلين عن أكثر من 60 من أبرز دور النشر في الشرق الأوسط، حيث ناقش الحضور التحديات الرئيسة التي تواجه صناعة الطباعة والنشر والحلول والتقنيات الجديدة التي يمكن أن تسهم في الارتقاء بكافة جوانب عمليات الطباعة والنشر وتحسين الربحية، وفتح آفاق وفرص جديدة للاستثمار والنمو.
وبتحليل النتائج والتوجهات التي شهدها المنتدى، تعمل «كانون» على تحديد مستقبل أفضل لصناعة الكتب، والسعي لتطوير الكتب «الذكية» التي تمتاز بمستويات أعلى من التفرد والتفاعل والشمولية.
وتهدف اتفاقية الشراكة التي قامت بها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي مع «كانون» والتي سيتم بموجبها تنظيم مستقبل صناعة الكتاب على مدار 5 سنوات، لدعم قطاع الطباعة والنشر في الشرق الأوسط من خلال تطوير رؤى جديدة حول أحدث الاتجاهات التي يمكن أن تساعد الشركات على خفض التكاليف وزيادة المبيعات والأرباح.
وقال عبدالله ماجد آل علي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب «نهدف من خلال هذه الشراكة إلى تطوير وتعزيز ثقافة صناعة الكتاب في الإمارة. فالعالم يتغير ويتطور، ويتحتم علينا توجيه الآخرين، ومساعدتهم على التكيف مع هذا التغيير ومواكبته للتمكن من تحقيق النجاح. ونحن فخورون جداً بالشراكة مع «كانون» لدفع آفاق مسيرة صناعة الطباعة والنشر نحو مستقبل رقمي».
وتابع آل علي «ونؤكد في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حرصنا على تنظيم الملتقيات والمنتديات والفعاليات التي تأتي ترجمة للرؤية الثقافية لأبوظبي ودعماً للكتاب، حيث إنّ منتدى مستقبل صناعة الكتاب سيستشرف آفاق هذه الصناعة وآليات تطويرها، بخاصة وأنّ ما سينتح عنه من توصيات، سيثري خبرات وتجارب العاملين في هذا القطاع المهم. ومع التطورات التكنولوجية وعصر الإلكترونيات، نؤكد حاجتنا اليوم كون معرض أبوظبي الدولي للكتاب الأكثر نمواً في منطقة الشرق الأوسط إلى التعرف على أحدث التقنيات في عالم النشر، بما يندرج ضمن سعينا في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي إلى تحقيق المزيد على صعيد استراتيجية صناعة الكتاب، تأكيداً لدور الإنسان في رفع شأن الثقافة العربية وحوار الحضارات، والارتقاء بصناعة النشر والكتاب في دولة الإمارات والمنطقة، لنقدم نموذجاً عربياً متقدماً وفعالاً».
ولفت آل علي «نحن في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي نؤمن أنّ الإنجازات التي حققتها دولتنا عالمياً في مجال صناعة الكتاب ساهمت في التأسيس لنقلة نوعية في هذا القطاع تبشر بأن تحتل دولتنا مكانة مرموقة في صناعة الكتاب بل إن تكون أيضاً عاصمة إقليمية لهذه الصناعة مع توفر البنية التحتية التي بتنا نمتلكها اليوم من جهات حكومية راعية للنشر ودور نشر إماراتية رائدة وطموحة ومدن ومناطق داعمة للنشر والكتاب».
من جانبه، قال شادي بخور، رئيس الوحدة التجارية لدى كانون الشرق الأوسط: «بهدف مواكبة متطلبات العصر الرقمي، باتت المؤسسات في مختلف الصناعات تعتمد أفضل التقنية التي تمكنها من تسريع عمليات التحول الرقمي بهدف الارتقاء بكفاءة العمليات التشغيلية لديها. ونتطلع من خلال هذه الشراكة مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، إلى تزويد خبراء قطاع الطباعة والنشر بأحدث الرؤى والتوجهات المستقبلية التي تساعدهم على توفير تجارب ملهمة ومربحة، من خلال فهم احتياجات العملاء والتقنيات التي تمكنهم من تحقيق ذلك».
وأضاف: «نسعى أيضاً إلى توسيع شراكتنا بهدف مواصلة دعم وتمكين صناعة الطباعة والنشر من خلال دراسات الحالة وورش العمل وغيرها من المبادرات والفعاليات».
وخلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تقدم «كانون» للزوار عرضاً حياً حول عملية إنتاج الكتب الرقمية؛ الأمر الذي من شأنه مساعدة الناشرين على تفهم الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا في خلق الفرص والتغلب على تحديات الصناعة الحالية.
عدد اليوم
