الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سبيت خاطر: أتمناها «مسك الختام»

سبيت خاطر: أتمناها «مسك الختام»
9 يناير 2011 23:48
الدوحة (الاتحاد) - بعد أكثر من 13 عاماً، من العطاء الغزير مع المنتخب الأول لكرة القدم، والمشاركات القارية والإقليمية المختلفة، والتي عاش خلالها، رحلة “الشهد والدموع”، يقف اليوم سبيت خاطر على أبواب المحطة النهائية، في مسيرته مع “الأبيض”، عندما أعلن رسمياً اعتزاله اللعب دولياً، بعد مشاركته في بطولة أمم آسيا بقطر. واعترف سبيت أنه أصبح يشعر بالإرهاق والتعب، من كثرة المشاركات، مع المنتخب الأول، لأنه يجد صعوبة كبيرة في التوفيق، بين التزاماته مع ناديه، والبطولات القوية التي يلعبها مع “الأبيض”، الأمر الذي يعرضه للإجهاد، خلال هذه المرحلة من العمر. وأكد أنه يجد صعوبة، خلال بعض الأوقات، في تقديم المستوى، المنتظر منه، سواء مع المنتخب أو مع النادي، الأمر الذي يجعله يحزن كثيراً لأنه غير راضٍ عن عطائه. وكشف سبيت خاطر أنه شعر بالحزن خلال هذا الموسم، في أكثر من مباراة، لأنه لم ينجح في التوفيق بين عطائه مع المنتخب، والتزاماته تجاه ناديه. وبخصوص مدى تسرعه، في اتخاذ القرار، خاصة أن وصوله إلى 30 عاماً، لا يعد سبباً كبيراً، في إيقاف المسيرة الدولية، أوضح سبيت إن قرار الاعتزال اللعب دولياً لا رجعة فيه، لأنه جاء بعد دراسة دقيقة، لمدى قدرته على العطاء، وخدمة المنتخب، متمنياً أن يتم تفهم ظروفه، من قبل المسؤولين على الكرة بالدولة. وقال سبيت خاطر إن الوجوه الشابة الموجودة بالقائمة، تملك المؤهلات الكافية لمواصلة المشوار وحمل المشعل في المرحلة المقبلة، أما بخصوص مشواره المحلي، فأوضح أنه سوف يستمر في اللعب أربع سنوات أخرى إذا تأكد من حفاظه على نفس المستوى. وتمنى سبيت خاطر أن تكون البطولة الآسيوية في قطر “مسك ختام” مشواره الدولي، حيث يطمح في مشاركة إيجابية وناجحة، مشيراً إلى أنه لا يملك أي طموح شخصي، وإن هدفه يتمثل في المنافسة على اللقب لإسعاد جماهير الإمارات باللقب الأغلى على مستوى القارة، وتمنى سبيت في الوقت نفسه الاستمتاع باللعب في هذه البطولة الآسيوية، وتقديم عروض قوية تجعله، يؤدي مهمته على أكمل وجه مع المنتخب . وأكد سبيت خاطر أن منتخبنا يملك أفضل لاعبين على مستوى القارة، خاصة في مرحلتي الشباب والأولمبي، الأمر الذي يعتبر دافعاً لـ”الأبيض” لتقديم المستوى المنتظر، منه في هذه البطولة. وأشار إلى أن بعض اللاعبين في المنتخب الأول أمثال عامر عبد الرحمن وعامر مبارك ومحمد فوزي، يملكون مؤهلات فنية أكبر منه، مضيفاً أن كل لاعب منهم قادر على أخذ مكانه في المرحلة المقبلة. وأضاف أنه لا أعذار أمام اللاعبين، في البطولة الآسيوية، بعد أن وفرت الدولة كل الظروف المواتية للعمل، والاستعداد الجيد، من معسكرات وتقنيات وتجهيزات وكوادر فنية، وبالتالي لابد من تحقيق نتائج إيجابية تشرف الكرة الإماراتية. وأوضح أنه لا فرق بين الشباب وأصحاب الخبرة، حيث يلعب الجميع من أجل رفع راية كرة الإمارات، في هذا الحفل القاري الكبير، معتبراً أن لاعبي الأولمبي خاضوا عدداً كبيراً من المباريات الدولية الرسمية، وشاركوا في أكبر التظاهرات القارية والعالمية، وأصبحوا مؤهلين للعب في أعلى المستويات. كما أكد أيضاً أن النتائج الإيجابية تهم اللاعبين بالدرجة الأولى، لأنها تعكس مستواهم، وتبرز قدرات المنتخب، كما تؤثر في التصنيف العالمي، مما يجعل الجميع حريصين على تحقيق مشاركة ناجحة. الملعب هو الفيصل بخصوص عدم ترشيح “الأبيض” للمنافسة في هذه البطولة، واعتبار البعض أن حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني ضعيفة، أكد سبيت أن تاريخ منتخبات العراق وإيران وكوريا الشمالية أفضل بحكم إنجازاتها الكروية، سواء على المستوى القاري، أو الدولي، وهو ما لا يجب إنكاره، إلا أن حقيقة الوضع في هذه البطولة، يختلف عن السابق. وأضاف: “ننتظر صافرة البداية، لنتأكد من يحسم المنافسة، على التأهل التاريخ أو العطاء داخل الملعب”. وفيما يتعلق بغياب كرة الإمارات عن الإنجازات القارية في بطولات أمم آسيا طوال مشاركاتها السابقة قال سبيت خاطر النجم الجزراوي: “لا يولد بطل في يوم وليلة، ومنتخب الإمارات، مر بسنوات عجاف، لم يظهر فيها بالصورة المطلوبة خلال مشاركاته السابقة، إلا أن الوقت مواتي لتغيير شكل المشاركة الإماراتية وتقديم عرض مختلف تماماً، خاصة بفضل هذا الجيل الواعد، والقادر على تحقيق طموحات الجماهير”. وأوضح أن لاعبي المنتخب متحمسون لضربة البداية في هذه البطولة وعازمون على تقديم كل ما عندهم لبدء مشوارهم بقوة والمنافسة بكل جدية. وعن مباراتنا الأولى اعتبر أنها خطوة الألف ميل، والمطلوب من كافة اللاعبين التركيز، حتى ينجحوا في الفوز والظفر بأول ثلاث نقاط. الاحتراف الخارجي يعبر البعض أن الدوري الإماراتي غير قادر فنياً، على تأهيل لاعبينا للمنافسة على المستوى الخارجي، بقوة خاصة في البطولات القارية الكبرى، فأوضح سبيت أنه يدعم هذا الكلام، معتبراً أن تطور مستوى لاعبينا، لن يتحقق إلا بالاحتراف الخارجي، واللعب في بطولات أوروبية قوية، مطالباً بذلك بضرورة فتح الأبواب أمام المواهب الصاعدة للاحتراف خارجياً. مواهب شابة وقال: “الأبيض لن يوقفه أحد على المستوى القاري، إذا امتلك لاعبين محترفين في بطولات خارجية، لأن المواهب الشابة هي الأفضل حالياً على مستوى القارة من ناحية المهارات والفنيات، وتفوقت على بقية منتخبات القارة في المراحل السنية”. وأوضح أن النتائج الإيجابية التي حققها لاعبونا مع الشباب والأولمبي، يجب دعمها من خلال منح اللاعبين فرصة مزيد الارتقاء بمستواهم بالاحتراف الخارجي. وعن العناصر التي يرى أنها مؤهلة للعب خارجياً، أكد سبيت خاطر أن أغلب لاعبي “الأبيض” المتواجدون في قائمة أمم آسيا الحالية، يملكون القدرة على الاحتراف خارج الدولة، مثل خالد سبيل وعلي خصيف وماجد ناصر وحمدان الكمالي وإسماعيل مطر وعامر عبد الرحمن وعمر عبد الرحمن وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي ومحمد الشحي ومحمد فوزي، وأضاف أن أغلب اللاعبين صغار السن، وبالإمكان أن نضمن خمس سنوات إيجابية لمنتخبنا الوطني إذا نجحنا في مساعدة لاعبينا على الاحتراف الخارجي. تلاشي الفوارق بين المنتخبات تحدث سبيت خاطر عن مستوى المنتخبات المشاركة في البطولة الآسيوية، مؤكداً أن أغلب الدول تطورت كروياً، وأصبحت مؤهلة للمنافسة بنفس الحظوظ، حيث تلاشت الفوارق، ولم يعد هناك منتخب كبير وقوي وآخر صغير وضعيف، وإنما الحظوظ متساوية. وأضاف أنه واثق في المجموعة الرابعة ،من عدم قدرة أي منتخب على الفوز بأكثر من هدف أو اثنين على منافسه، نظراً لتقارب المستوى والأداء بين هذه المنتخبات، الأمر الذي يصعب المهمة في انتزاع الفوز. أما بخصوص المنتخبات التي يرشحها للفوز بهذا اللقب، فقال إن الإمارات من بين هذه المنتخبات المرشحة بالإضافة إلى السعودية. الدوري جزراوي عن توقعاته للفريق المؤهل للتتويج بلقب دوري الموسم الحالي للمحترفين أكد سبيت أن اللقب لن يخرج عن نادي الجزيرة بفضل المستوى الذي يقدمه، والخبرة التي اكتسبها.وتمنى أن يتوج بهذا اللقب مع فريقه الجزراوي، حتى يحقق بذلك أمنيته، ويسعد الجماهير الجزراوية المتعطشة لهذا اللقب المهم في مسيرة النادي. وعن حالته الصحية بعد عدم مشاركته في تدريبات أمس الأول مع المنتخب أوضح سبيت أنه شعر ببعض الآلام في العضلة الخلفية، فتم إجراء الكشوفات اللازمة، وتبين وجود شد، حيث منحه الجهاز الفني راحة، حتى يتعافى ويستعيد مستواه ويشارك في مباراة كوريا الشمالية. الفرق بين الهواية والاحتراف الدوحة (الاتحاد) - بوصفه من اللاعبين الذين نالوا شرف اللعب في مرحلتين مختلفتين من مسيرة الكرة الإماراتية، عندما كان لاعباً هاوياً، ثم تحول إلى محترف، مع تطبيق الاحتراف في دورينا، سألنا سبيت عن أبرز ما حدث مع هذا التحول في مسيرة لاعبينا، فقال: “في عهد الهواية كان اللاعب يحاسب، بينما الوضع اختلف في عصر الاحتراف، وأصبح يحاسب نفسه بنفسه”. وأضاف أن اللاعب تعلم الكثير من العوامل المهمة في تطوير مستواه، مثل الالتزام داخل الملعب وخارجه، والمحافظة على جاهزيته. وقال أيضاً إن عطاء اللاعب في مرحلة الاحتراف أصبح أكثر انتظاماً، من قبل بفضل عمله، وفقا لنظام دقيقة وتطبيقه للبرامج بشكل مستمر. وأشار سبيت إلى أن استقرار أداء اللاعب والحفاظ على جاهزيته مرتبط أيضاً باستقرار أجندة الدوري، وعدم توقف المسابقة لفترات طويلة، لأنها لا تخدم مصلحة الدوري، معتبراً أن معسكرات المنتخب يجب أن تقلص في المشاركات الودية وان تقتصر المعسكرات الطويلة على البطولات المهمة فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©