الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بن حويرب: أينما ذهبنا نجد بصمة لزايد

بن حويرب: أينما ذهبنا نجد بصمة لزايد
29 ابريل 2018 01:03
فاطمة عطفة (أبوظبي) «لا شك أن الحديث عن شخصية فذة، ليس لها شبيه بما مر علينا من القرون الماضية، هو حديث صعب، لأن الحديث عن الشيخ زايد يحتاج مني أن أتكلم عن أمة كاملة».. بهذه استهل جمال بن حويرب، المستشار الثقافي لحكومة دبي، محاضرة بعنوان «زايد الخالد في قلوبنا» أمس الأول في مؤسسة «بحر الثقافة». وقال بن حويرب: «إن ما نراه من نجاح وحضارة وتقدم وتسامح كله يعود إلى الله، سبحانه وتعالى، وإلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فهو بحسب أحد المؤرخين، أبهر العلماء والاقتصاديين والناس بما فعله وما تركه، وهو ابن الصحراء، لم يتخرج من جامعات كبرى بل من هذه الصحراء». وأضاف: «في حياة الشيخ زايد، سألت سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: هل سيكون مثله أحد؟ فأجاب نعم. اليوم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على خطى زايد». وتابع قائلاً: «هذا هو أبونا القائد موحّد دولتنا مع إخوانه، وأينما توجهنا في العالم، نجد أنه ترك آثاراً علمية وعمرانية وإنسانية. رجل عاش بالتسامح ومات عليه، رجل من رجالات الدهر يحبه الناس، كرمه شايع، وحنانه غمر القريب والبعيد. كان عملاقاً، قمة في كل شيء، كان يعطي عطاء لله، اجتهد منذ صغره على عون الناس، وتعود الناس على كرمه وعطائه، لا يرد سائلاً منذ أن كان حاكم العين، في عهد الشيخ شخبوط. كان جزءاً من المجتمع، يذهب ويقترض ليشتري حاجيات لأهل العين، قبل ثروة النفط». وتطرق المحاضر إلى مآثر زايد في الحركة العمرانية والتطوير والزراعة وفكرة الاتحاد، وهي الأهم، مؤكداً أنه كان لا يتوقف عن العمل. «فهو وإخوانه الشيوخ الذين تعاونوا معه، نقلوا حياتنا من حال إلى حال». وختم بالقول: «زايد ليس مثله أي زعيم، سواء كان في الثقافة والشعر وحب الزراعة وشق الطرق والبناء والإعمار. إن خيره على الإمارات وعلى كثير من البلدان العربية والعالم، وأينما ذهبنا نجد أن لزايد بصمة وعمل خير». وكانت قد قدمت الضيف المحاضر الدكتورة عائدة الأزدي بكلمة جاء فيها: إذا كانت كبرى الدول تحرص على رعاية أبنائها المتميزين وقادة المستقبل، فلنا في وطننا الغالي قدوة نعتز بها أيما اعتزاز، ونباهي بها الأمم والشعوب في عمق الإدراك والحكم السديد والإنسانية والتواضع وطيب الخلق، وهذه القيم والمبادئ الكريمة لم يتعلمها زايد من أحد، إنما ولدت معه وطورها بالممارسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©