الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للثقافة والتراث» تنجح بالقضاء على النمل الأبيض في المباني الأثرية

«أبوظبي للثقافة والتراث» تنجح بالقضاء على النمل الأبيض في المباني الأثرية
6 ابريل 2011 01:03
نجحت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في القضاء على النمل الأبيض في المباني التاريخية والأثرية، وذلك للأضرار الناجمة عنه، بالإضافة للمنظر غير المرغوب به للنمل الأبيض في المباني الأثرية، ولما قد يتسببه من مشكلات إنشائية قد تؤدي لفقدان النسيج التاريخي لها. وأوضحت “الهيئة” في بيان صحفي أنها تواصل جهودها في مجال ترميم المباني التاريخية في مدينة العين، كجزء أساسي من استراتيجيتها للحفاظ على التراث المادي بإمارة أبوظبي، من خلال عمل قائمة بالمشكلات التي تواجه الحفاظ على المبنى الأثري، بحيث لا تقتصر على مظاهر التدهور، وإنما تتعداها لتحديد أسباب هذا التدهور، ومن بينها النمل الأبيض الذي يعمل على انهيار المباني بسرعة. وتحتوي المباني التاريخية في إمارة أبوظبي العديد من العناصر الخشبية مثل الأبواب والنوافذ، والأسقف الخشبية المبنية من جذوع النخيل وخشب المانجروف والصندل، وتعتبر هذه العناصر الخشبية مهمة ونادرة، حيث كانت تستورد من خارج الدولة. ويعتبر النمل الأبيض مصدر قلق كبير للحفاظ على هذه العناصر وتعتمد درجة إصابة هذه العناصر الخشبية بضرر النمل الأبيض على عدة عوامل أهمها الطبيعة البيئية للموقع، ونوع الخشب، وحجم أعشاش النمل الأبيض وموقع هذه الأعشاش بالنسبة للمبنى التاريخي. وبسبب المناخ الحار في إمارة أبوظبي، فقد وجد أن مدى الأضرار الناجمة عن النمل الأبيض كبيرة جداً في كثير من الحالات، بالإضافة للمنظر غير المرغوب به للنمل الأبيض في هذه المباني، فإنه قد يتسبب بعدة مشكلات إنشائية قد تؤدي لفقدان النسيج التاريخي لها. ويعتبر مسجد الجاهلي وقلعة المويجعي وبيت الشيخ محمد بن خليفة من المباني التاريخية التي عانت النمل الأبيض، وعليه فقد قامت “الهيئة” بتقييم مدى الإصابة ودرجة الأضرار فيها، وتم تحديد أنواع النمل الأبيض وأنواع الخشب عن طريق التحليل الكيميائي، ووضع الحلول المقترحة والمتوافقة مع أهداف ومنهجية الحفاظ بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث والملتزمة بالمعايير الصديقة للبيئة. وقام فريق العمل بوضع مجموعة من الحلول التي تتراوح بين الحلول ذات الطبيعة الكيميائية عبر معالجة الخنادق حول المبنى والحقن بالمبيدات، والحلول ذات الطبيعة غير الكيمائية مثل وضع نظام المصائد للنمل الأبيض في جميع أنحاء المبنى، وفي جميع الأحوال فإنه تم وضع نظام رصد لقياس مدى فعالية هذه الحلول. وسوف تقوم إدارة الترميم في “الهيئة” بناء على هذه النتائج بوضع برنامج بحثي لمعالجة الإصابة بالنمل الأبيض، والذي يهدف أيضاً إلى إصدار كتيب إرشادي لتوفير التعليمات اللازمة للأساليب والتقنيات المناسبة للقضاء على غزو النمل الأبيض، الذي تعانيه المباني التقليدية في منطقة الخليج والعالم. وتهدف هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلال عملية الترميم لأن تحافظ على القيم المختلفة التي يحملها المبنى من قيم أثرية ومعمارية فتعمل على التصدي لوقف جميع مسببات التدهور ثم علاج مظاهر هذا التدهور. وكانت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد أعلنت عن انتهاء المرحلة الأولى التي شملت أكثر من 140 مهمة في 25 موقعاً من الأعمال العاجلة لبرنامج ترميم الطوارئ، حيث تفتقر أغلبية المباني التاريخية المبنية من الطين أو الحجارة في مدينة العين إلى أسقف أو نوافذ، أما بقايا جدرانها فهي معرضة للعوامل البيئية ومهددة بالتلف والانهيار، وهذه الظروف تهدد بقاء هذه الأبنية الهشة وتتطلب التدخل الفوري. وتمثلت إجراءات الحفظ من الحماية البسيطة مثل إقامة الأسيجة وتمتين الجدران وتنصيب الأسقف المؤقتة، والإجراءات التقنية مثل إصلاح الطوب الطيني والصدوع ورصد الاستقرار الهيكلـي، وتـم التوثيــق لكل مهمة فيما كان العمل جاريــاً وعنـد الانتهــاء، وهكذا تم إنشاء أرشيف للمعلومات لفائدة قرارات الإدارة والحفاظ المستقبلية. يشار إلى أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد قامت بإطلاق برنامج ترميم الطوارئ في عام 2008 لتلبية الاحتياجات العاجلة لحفظ هذه المباني، وتقييم الأضرار واتخاذ تدابير فورية لمساعدتها على البقاء إلى أن يتم اتخاذ مزيد من تدابير الحفظ الأكثر شمولية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©