السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأسواق الشعبية تأسر السياح في قطر

الأسواق الشعبية تأسر السياح في قطر
10 أكتوبر 2009 00:36
يقصد كل سياح وزوار الدوحة الأسواق الشعبية فيها، لأنهم يجدون فيها نموذجاً حياً للصناعات والبضائع التقليدية التي تباع بأسعار زهيدة في متناول الجميع، فضلاً عن تذوق الوجبات والأكلات المحلية المتنوعة. كما يحرص العديد من المواطنين والمقيمين أيضاً على المجيء طوال أيام السنة للاستمتاع بالأكلات الشعبية والمطاعم التي تملأ المكان في جو بهيج وفريد من نوعه، إذ يؤكد بائعو وأصحاب المحال في هذه الأسواق أن «كل ما يطلبه الزائر والمتسوق سواء كان عربياً أو أجنبياً رجلاً أم امرأة يتوافر له، والجميع يجد ضالته بلا حيرة أو قلق، ففي السوق تتوافر الهدايا النادرة غير الموجودة في أماكن أخرى بالدولة أو حتى في الدول المجاورة مثل التحف والسيوف والمسابح والخناجر والمفارش، إضافة إلى وجود مطاعم جميلة ومقاهٍ أيضاً. أجواء حميمة تشير أم خالد بائعة في أحد الأسواق إلى أن «السوق يكتظ بالكثير من الناس والزوّار يومياً فهناك من يشتري المأكولات ويأخذها معه لتناولها مع أبنائه بالمنزل، وهناك من يفضل تناولها بالمطعم كل على حسب مزاجه». كما أشارت إلى أن «المأكولات التي يتم تصنيعها في السوق تحوز إعجاب الجميع لا سيما أن الكثير من روّاد السوق يحرصون دائماً على تناولها عند المجيء إليه». وتعبر أم خالد عن حبها وإعجابها بالسوق كمكان لا يضاهيه مكان -على حد قولها- لا في الشرق ولا الغرب من ناحية الأجواء الحميمية، تقول: «إنه يتيح فرصة التنزه أو التسوق أو تناول الوجبات أو الترفيه عن النفس، فالبعض يرى في سوق «واقف» أنه مجرد سوق شعبي، على الرغم من أن الحقيقة هي كذلك ولكن بشكل يعكس الرقي والأصالة والتنوع والرحابة والأجواء الممتعة». وتنوه إلى أن كل ما يريده المرء ويبحث عنه يجده في السوق الجميل، المخصصة أقسامه لكل أنواع البضائع، حيث هناك أجزاء وركن خاص للأقمشة، وفي جهات أخرى مستلزمات النساء، وشارع كامل للمطاعم لا يمكن للسيارات الدخول فيه، وتنتشر في أروقته الجلسات التي تكتظ بالناس وقت المساء، وفي المناسبات. الفتنة بسحر الشرق تتمتع الأسواق بجاذبية خاصة بالنسبة للسياح الذين يفتتنون بسحر الشرق العربي، يقول عيسى ناصر- بائع: «تعكس الأسواق الشعبية في قطر سحر الشرق، فهي لا تزال تحافظ على بريق الأصالة، وتأبى أن ترضخ لعوامل الزمن والعولمة أو أن تكسوها ملامح التغيير والحداثة». ويشير إلى أن «ملامح الأسواق الشعبية صامدة أمام المتغيرات يدعمها في ذلك عظمة تاريخها، وشهرتها التي جعلت الناس خارج قطر يعرفونها ويقصدونها أول وصولهم للعاصمة الدوحة». وعن الوجبات الشعبية الشهيرة المتوافرة يقول عيسى: «هناك الثريد والهريس والشوربة والمحمر والمضروبة والمرقوقة والنخي واللقيمات، والكثير من الأكلات الشعبية الأخرى، التي يحب أن يتذوقها الزائرون ومرتادو هذه الأسواق». مشيراً إلى أن الأكلات لا سيما الحلويات واللقيمات يحرص على تناولها الكثيرون خلال شهر رمضان الكريم، فهناك بعض ربات المنزل لا يعرفن كيفية إعداد تلك الأكلات فيضطر رب الأسرة إلى اصطحاب أسرته إلى السوق لشراء تلك الوجبات وتناولها في جو أسري رائع. فضلاً عن أن هناك الكثيرات يجدن في تناول تلك الأطعمة متعة حقيقية تتمثل في المذاق الجيد في تناول تلك الأكلات ومن أشهر تلك الحلويات «الساجو» «والمحلبية» و»فطائر المربى» وهي وجبات سهلة في صناعتها خفيفة على المعدة وأسعارها جيدة وفي متناول الجميع. ويلفت عيسى إلى أن «أهم ما يميز هذه الحلويات أنه يدخل في نكهتها ومذاقها الطيب ورائحتها المميزة: الهيل والدارسن والزعفران، وهي مجموعة من البهارات حلوة المذاق. كما تقدم أيضاً بعض المشروبات مثل شراب اللوز الذي يسمى «البيذان» بالإضافة إلى الشاي والقهوة. لذة المأكولات المحلية تتسم طريقة إعداد وتحضير تلك الأكلات بالبساطة، إذ تقول أم محمد: «تحضير معظم المأكولات القطرية لا يكلف جهداً كبيراً، حيث ننجزها بطريقة سهلة من خلال أدوات بسيطة للغاية، كما أن تلك الأكلات تتطلب إضافة بعض البهارات إليها لتحديد نوع ومذاق الطعم، ويختلف المذاق حسب حاجة الشخص نفسه في نوع الإضافة التي يرغب في تناولها مع الأكلة». كما أشارت إلى أن الأسواق «تشهد حالياً إقبالاً كبيراً من الأسر التي أتت خصيصاً لتناول تلك الوجبات والاستمتاع بوقتها داخل أروقة المطاعم أو خارجها، وهناك العديد من الزوّار يأتون من البلدان العربية المجاورة يستلذون بتناول المأكولات المحلية، إضافة إلى الأجانب الذين يأتون إلى الدوحة ويشترون الهدايا من الأزياء العربية وخصوصاً العباءة النسائية أو البشت الرجالي، والسيوف والخناجر والمسابح
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©