الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة السليمية: انطلاقتي الحقيقية من «درايش3»

فاطمة السليمية: انطلاقتي الحقيقية من «درايش3»
10 أكتوبر 2009 00:35
هادئة الملامح، قادمة من قرية تقع بقرب أحد جبال المنطقة الداخلية في عمان، مصرة على النجاح وإثبات الذات، تعمل مسؤولة عن العلاقات العامة في إحدى مؤسسات القطاع الخاص، لكن الكتابة دنياها الأخرى التي تعيشها، تتعامل ببساطة ابنة القرية، وتحلم باتساع المدن. إنها الكاتبة فاطمة السليمية، قدمت نفسها في شهر رمضان المبارك كاتبة مسلسلات في مجال الدراما، تسع حلقات من المسلسل المحلي «درايش3» الذي عرض على الشاشة العمانية كعمل كوميدي بعد الإفطار مباشرة ويتناول كل يوم قضية مختلفة بأسلوب نقدي جريء يحرك سواكن الرقابة، وتعمل على أكثر من عمل إبداعي، في المسرح والإذاعة والتلفزيون. بداية مناسبة تشير السليمية إلى تجربتها مع الجزء الثالث من مسلسل «درايش» حيث التقت الفنان العماني المعروف سعود الدرمكي وقدمت له تجربتها في كتابة مسلسل ففاجأها بطلب نصوص «درايش3»، تقول السليمية في ذلك: «تملكتني الدهشة ودار في غياهب عقلي سؤال: هل هناك جزء ثالث لدرايش؟ لم أنتظر ردا على سؤال غير مسموع، فكتبت ثلاثة نصوص، أثارت إعجاب المخرج السوري محمد وقاف الذي طلب مني نصوصا أخرى، وفعلا كتبت.. وهكذا كان». هذه البداية تصفها السليمية بالمثيرة والرائعة، تضيف: «كانت بداية تناسب إلى حد كبير ما تمنته لنفسها كبداية لها. قول: «إنها بداية أعتبرها ملائمة لطموحي المستقبلي، فلطالما كانت البدايات المثيرة دافعا للمضي في درب النجاح. فإذا ما كانت البداية رائعة، يكون الاستمرار أروع، ما كنت لأسعد بمسلسل كامل كبداية لي، مثل سعادتي بدرايش، وسبب سعادتي بهذه البداية هو منافسة للكبار! تعرفت على نجوم الدراما العمانية، شعرت بنفسي وأنا أتابع الحلقات التي كتبتها بشعور المنتصر، والذي حقق جانبا مهما جدا من أحلامه». فاجأت السليمية المشاهد العماني بتقديمها أكبر عدد من الحلقات في الجزء الثالث من درايش، رغم وجود أصحاب تجارب طويلة، تعود للقول إنه: ليس نجاحا باهرا، بل متواضع، حيث إن نجاحي جاء من ناحية الكم ولا أظن أني قد نجوت من النقد اللاذع، الذي يبتعد عن الصحة، بل طالتني سهام نقد كثيرة ومتنوعة، منها عبثي ومنها ما يستند إلى الغيرة ومنها ما أظن أنه لا ينفع، ورغم كل ذلك إلا أنني متحمسة لتحقيق نجاح أفضل، مستفيدة مما أظنه أخطاء لا بد منها في أية تجربة بشرية، وكل خطوة تعطيني طاقة للخطوة التي تليها. وأسير بثقة أكبر طالما أنني عرفت الطريق الصحيح للنجاح، كل ما علي هو أن أواصل خطواتي وأجتهد بشكل أفضل لأحقق أحلامي بصورة أجمل». وتعبر السليمية عن طموحاتها قائلة: «أسعى لأن أخلد اسمي في الدراما العمانية، بمسلسل كامل وضخم يحمل اسمي، وآمل أن يرتقي مسلسل «ناصر» الذي أكتبه الآن إلى مستوى مسلسل ضخم، وأتمنى أن يُوافق عليه، وينتج ويمثل ويعرض». مواضيع مثيرة تقول فاطمة إن ما يثيرها بين الموضوعات التي تكتبها للدراما الجانب المتصل بالمرأة والأسرة في المجتمع، تشير إلى ذلك بقولها «إنها مقبولة هنا في عمان أكثر، سواء بالنسبة لصنّاع الدراما أو للمشاهد العماني». تضيف: «أنا شخصيا تعجبني الدراما العمانية، بغض النظر عن نواقصها، وأتابعها أكثر من أي دراما أخرى، فمن وجهة نظر متواضعة، أهم النواقص هي: المال وغياب الشركات المنتجة». وتؤكد السليمية أنها ليست من الفريق الذي يهاجم الدراما وصناعها في عمان، لأن التلفزيون العماني لا يدخر جهدا، ومن يعرف الجهود المبذولة يعذرهم. وعن المسلسلات التي تابعتها السليمية مؤخرا، خاصة في رمضان، شهر التخمة الدرامية، تجيب: «تابعت مسلسلا واحدا على الأكثر، فقليلة هي المواضيع التي أصبحت تستهويني في الدراما الخليجية والسبب أن الدراما في الخليج يجب أن تقف عند حد معين، وتحتاج لأن ترجع لقيود معينة، فهي كخرفان خرجت من سياج الحظيرة، فمنها راحت ضحية الذئاب وأخرى تاهت دون نهاية، وقلة منها لم تكن جشعة لتأكل العشب خارج السياج، وظلت ضمن حدود المعقول، ربما ليس مخولا لي هذا النقد، نظرا لصغر سني واسمي الصغير في الدراما، ولكن مع هذا التطور للدراما الخليجية- التطور الكبير، أصبح كل شخص ناقدا». طموحات تطمح السليمية أن تكون قاصة محترفة، تقول في هذا الشأن: «هذا هو مناي الأول، قبل كل منى، القصة لازمتني دائما منذ الطفولة، هي التي أوصلتني للدراما، أكتب المسرحيات أيضا، وأول مســـرحية كتبتها في حياتي، ستعرض في مهرجان المسرح العماني الثالث، يمثلها مسرح شباب الداخلية، هي بعنوان «قلوب لا تعرف الخوف» من فكرة وإخراج خالد العامري. كما تطمح أن تصبح كاتبة يشار لها بالبنان ويقال: تلك كاتبة من عمان، لا أن يقال: تلك فاطمة السليمية»
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©