الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سعيد سالمين: تراكم الوعي السينمائي في الإمارات يعد بالكثير من الإنجازات

سعيد سالمين: تراكم الوعي السينمائي في الإمارات يعد بالكثير من الإنجازات
19 يوليو 2016 12:45
إبراهيم الملا (الشارقة) بعد فوزه بجائزة أفضل فيلم روائي طويل من الإمارات في الدورة الماضية من مهرجان دبي السينمائي الدولي، وبعد مشاركته الناجحة في دور العرض المحلية، وحصوله على نسبة مشاهدة عالية فاقت التوقعات ضمن حضور لافت للأفلام الإماراتية الطويلة بصالات السينما في أنحاء الدولة، يستعد فيلم (ساير الجنة) للمخرج سعيد سالمين المري للمشاركة في حزمة ملتقيات ومهرجانات سينمائية على المستويين العربي والدولي. المسار الدرامي في (ساير الجنة) يتطرق إلى قصة صبي يسكن مدينة أبوظبي، ويحاول جاهداً العثور على جدته الغائبة والبعيدة عنه في إمارة الفجيرة، لتعويضه عن الفراغ العاطفي المفتقد وسط أسرة تسيطر عليها زوجة أب قاسية، وتزدحم بمناخات إقصائية وضغوط نفسية شائكة، ليهرب مع صديقه في رحلة بصرية قلقة ومليئة في الوقت ذاته بالتحديات والاكتشافات الذاتية، بحثاً عن الأمل في حدوده القصوى، وفي حقل طافح بالأحلام والرؤى الطفولية التي تتجاوز عمرها، وتكبر سريعاً في الشغف والحنين المؤجل. وللتعرف إلى طبيعة ونوعية هذه المشاركات، والتحديات الفنية التي يختزنها مخرج الفيلم لتقديم مشاريعه السينمائية المقبلة. وتحدث سعيد سالمين إلى «الاتحاد» قبل سفره إلى الجزائر لخوض غمار المنافسة في مهرجان «وهران السينمائي»، حيث أشار بداية إلى أن مشاركة الفيلم في المهرجان العربي بكوريا الجنوبية كانت بمثابة المنصة الأولى للفيلم في حضوره الدولي الأول، قبل مشاركته في الدورة السادسة من مهرجان الفيلم العربي بالأردن خلال هذا الشهر، وتليها المشاركة بعرض خاص في دولة قطر وبالتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام في شهر أغسطس القادم، إضافة إلى المشاركة في مهرجان ويست شيستر ببريطانيا، ومهرجان الفيلم العربي ببروكسل في بلجيكا خلال شهر سبتمبر المقبل، مع ترشيح الفيلم للمشاركة في الدورة المقبلة من مهرجان قرطاج السينمائي بتونس. وعن سر النجاح الذي حظي به الفيلم واستدعائه للمشاركة في أكثر من حدث ولقاء خليجي وعربي ودولي، أوضح سالمين أن نجاح فيلم (ساير الجنة) وتميزه يعودان بالأساس إلى تراكم الوعي السينمائي في الإمارات خلال العقد الماضي، والتفات المؤسسات الثقافية إلى أهمية وقيمة التعبير البصري في التواصل مع الثقافات الأخرى، وتخطي الكثير الحواجز المعرفية التي تعزلنا عن الآخر وتدفعه للبحث عن الظواهر التراثية وخصوصية الهوية لمن يعيشون في بيئات مختلفة، وهي ظواهر ــ كما قال ــ تتقاطع في النهاية مع الحس الإنساني المشترك. وعن الحافز الذاتي الذي صنعه نجاح الفيلم للتفكير بمشاريع سينمائية جديدة، لفت سالمين إلى وجود عدة أفكار وقصص في طور التشكل لصياغتها على شكل سيناريو متكامل، مشيراً إلى أن الوقت مازال مبكراً للدخول بشكل جدي في هذه المغامرة الفيلمية الجديدة، خصوصاً بعد نجاح التجربة السابقة، ونوّه سالمين إلى أن تناول قصص إنسانية تجمع بين البساطة والعمق، وبين الرهافة الخارجية والحدّة الداخلية، هي من القصص التي يحب الاشتغال عليها وتنفيذها بصرياً، ومن هنا تأتي الصعوبة في الخروج بصيغة درامية قادرة على تحقيق النجاح خلال السنوات المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©