الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض «سياتيك».. تركيز على الروبوت لتعويض نقص الأيدي العاملة

معرض «سياتيك».. تركيز على الروبوت لتعويض نقص الأيدي العاملة
10 أكتوبر 2009 00:32
في توجّه جديد يوحي بالدور الكبير الذي سيلعبه علم الذكاء الاصطناعي، أصبح اليابانيون لا ينقطعون عن تنظيم المعارض والمنتديات التي تجسّد التطورات الطارئة في هذا الميدان الحساس. ولا يكاد يمرّ يوم من دون أن تشهد اليابان مثل هذه التظاهرات المهمة والمثيرة. وتلتقي آراء المحللين على تفسير مشترك لاهتمام اليابانيين بهذا القطاع التكنولوجي المعقد ومفاده أنهم أصبحوا يشكلون مجتمعاً عجوزاً تنقصه الخصوبة ويهبط فيه معدل الولادات بكثير عن معدل الوفيات. وهذا يعني أن اليابان التي لا ترحّب أبداً باستقدام العمالة الأجنبية الوافدة، وجدت نفسها مجبرة على تسخير تفوقها التكنولوجي في ابتكار البشر الروبوتيين الذين سيسدّون العجز الخطير المتوقع في الأيدي العاملة. ويوم الأربعاء الماضي، شهدت طوكيو افتتاح معرض «سياتيك» للروبوتات وأجهزة وأنظمة تشغيل الشبكات الرقمية وتكنولوجيا الجيل الثالث للاتصالات. وكان مركز ماكوهاري ميسي للإبداع بمدينة شيبا مقراً لهذا المعرض الذي استأثر أيضاً بعرض عشرات الشاشات التلفزيونية التي تستظهر الأشكال في الأبعاد الثلاثة. وتستأثر هذه التكنولوجيا باهتمام كبير في الأوساط المتابعة لتطور أجهزة التواصل المرئية حتى قيل إنها بدأت تفجّر ثورة جديدة في عالم الوسائط الإعلامية المتعددة. وبالرغم من أن الحديث عن هذه الشاشات كان قبل أيام فقط يبدو وكأنه مجرّد مادة للاستهلاك الصحفي، إلا أن المراقبين فوجئوا بعدة شركات يابانية متخصصة بصناعة الشاشات التلفزيونية وهي تعرض مثل هذه الشاشات المتطورة التي وصفت بأنها تمثل «التكنولوجيا المستقبلية للمشاهدة التلفزيونية». اختراقات جديدة وكانت لقصّة التفوق هذه أبطالها الكبار من الذين يجيدون لعبة القفز الدائم إلى ارتفاعات جديدة في لعبة التطور التكنولوجي. ومن هؤلاء شركتا سوني وباناسونيك اللتان حققتا سبقاً كبيراً في هذا الاختصاص بحيث يصعب على منافساتهما اللحاق بالركب بعد ذلك. وبدت «سوني» أكثر ميلاً للاستفراد بأسواق هذه الصناعة الجديدة تماماً عندما أفرغت كل ما في جعبتها من ابتكارات في هذا المجال الحسّاس دفعة واحدة. وعمدت «باناسونيك» من جهتها، إلى إطلاق شاشة تلفزيونية يبلغ اتساعها القطري 50 بوصة وتعمل بتقنية الاستظهار بالبلازما في الأبعاد الثلاثة وقالت مصادرها إن الشاشة الجديدة سوف تكون متوافرة في الأسواق العالمية عام 2010. ووصفت الشاشة الجديدة بأنها متوافقة بنسبة مئة بالمئة مع التكنولوجيا المعيارية للاستظهار التلفزيوني للصور بتقنية الشعاع الأزرق ثلاثية الأبعاد. ويمكن لهذه التقنية التي ابتدعتها باناسونيك أن تستظهر الصور المتحركة بوضوح غير مسبوق يبلغ 1080 بيكسيل بالنسبة لكل واحدة من عيني المشاهد. وتستخدم النسخة الاختبارية لشاشة باناسونيك، تكنولوجيا الفوسفور الجديدة من أجل استظهار العمق الهندسي الفراغي للصور وأيضاً لتظليل وإضاءة النقاط بحسب ما تظهر في الواقع من أجل زيادة مستوى وضوحها. وتعتمد في ذلك على سوّاقة للتحكم بتكنولوجيا الدارات التكاملية لضمان عدم تداخل الصور ببعضها البعض. وبالرغم من أن شركة باناسونيك أحجمت عن الحديث عن سعر شاشتها الجديدة، إلا أنها أكدت أنها لن تكون مرتفعة الثمن بل ستكون في متناول مستهلكي الشاشات السائدة في الأسواق هذه الأيام. وقال مايوكي كوزوكا المدير التنفيذي لشركة باناسونيك إن شركته آثرت البحث عن التكنولوجيات التي يمكنها أن تحقق هدف الاستظهار ثلاثي الأبعاد للصور، وأن لا تكون مكلفة في الوقت ذاته. وقال رئيس الشركة فوميو أوهتسوبو في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح المعرض: «تحرص باناسونيك على الاستمرار في اعتلاء مركز الريادة في هذه الصناعة». وشدد أوهتسوبو على أن الشركة تضع الصداقة مع البيئة في مقدمة أولوياتها. وقد يبدو أن «سوني» قد تتفوق في طموحاتها على تلك التي تتحدث عنها باناسونيك؛ فلقد اخترقت معرض «سياتيك» بثماني نسخ تصوّرية لشاشات ثلاثية الأبعاد، وقالت مصادرها إن هذه الشاشات الاختبارية سوف تتحول إلى نسخ إنتاجية جاهزة للعرض في الأسواق في وقت ما من عام 2010. وعرضت «سوني» أيضاً كاميرا للتصوير التلفزيوني ثلاثي الأبعاد يمكنها التقاط 240 صورة في الثانية وقالت إنها ستكون في متناول معظم المنتجين والمصورين التلفزيونيين. وقدمت أيضاً جهاز الإسقاط الضوئي السينمائي الرقمي الجديد «إس آر إكس- آر 220 - 4كي» المتوافق مع أجهزة العرض السينمائية الرقمية ثلاثية الأبعاد. العصر المتغيّر وتمكن الخبراء والملاحظون الذين زاروا معرض «سياتيك» من ملاحظة الغياب المفاجئ للشاشات التلفزيونية التي تعمل بتقنية «الصمام الثنائي المشعّ للضوء» والتي تعرف اختصاراً بالرمز OLED ، من المعرض فيما عدا نسخة تصورية صغيرة منها تتصف بالمرونة الفائقة بحيث يمكن طيّها، ويبلغ وضوحها 160 في 120 بيكسيل، ويبلغ اتساعها القطري 2.5 بوصة وسمكها 2،2 ميليمتر ويمكن استخدامها لعرض الصور الشخصية. وسجلت شركة توشيبا حضورها القوي أيضاً من خلال عرض الجيل المقبل من جهازها التلفزيوني الذي تراهن عليه في الأسواق تحت اسم «سيل ريجزا تي في» أو «تلفزيون الخلية»؛ والذي يبلغ الاتساع القطري لشاشته 50 بوصة وسوف يهبط إلى الأسواق في شهر ديسمبر المقبل بسعر مليون ين أو ما يقارب 11200 دولار. وبدا بوضوح وكأن توشيبا فضلت التركيز على تطوير شاشات الاستظهار بالبلازما والبلورات السائلة بأكثر من اهتمامها بتقنيات الاستظهار ثلاثي الأبعاد
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©