الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

500 طالب وطالبة يعبرون «الماضي» في جزيرة الأحلام

500 طالب وطالبة يعبرون «الماضي» في جزيرة الأحلام
1 ابريل 2015 23:57
أبوظبي(الاتحاد) استقطب الأسبوع الأول من ملتقى الثريا التراثي 2015 منذ انطلاقته السبت الماضي أكثر من 500 طالب وطالبة ووفود زائرة، لمعايشة الموروث الشعبي في مختلف أشكاله وممارسة نشاطات تجمع بين الأصالة والمعاصرة، ضمن الفعاليات التي تنظمها إدارة الأنشطة في النادي، بالتعاون والتنسيق مع مجلس أبوظبي للتعليم حتى الثاني عشر من أبريل الجاري، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. وقدم الأسبوع الأول الذي يختتم اليوم في جزيرة السمالية الملقبة بجزيرة الأحلام، جرعة من الأنشطة المميزة، التي نقلت إلى الأبناء تراث الأجداد، وعرفتهم على الكثير من الجوانب المشرقة في الزمن الماضي، وكيف تحمل من عاشوها الصعاب، ليكون ذلك نبراساً ينير طريق حياتهم إلى المستقبل، وليحافظوا على المكتسبات الوطنية. برامج تراثية واستضاف برنامج الملتقى أمس نحو 200 طالبة من المنتسبات لعدد من مدارس مجلس أبوظبي للتعليم، وأصدقاء الشرطة، ومركز أبوظبي النسائي، حيث أعدت لهن برامج ونشاطات تراثية ورياضية وفنية وثقافية ومجتمعية متنوعة، ساهمت في ربطهن بتراث الآباء والأجداد، وبجزيرة السمالية أو جزيرة الأحلام التي أهداها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لشباب وفتيات الإمارات لتكون مركزا لتعلم تراث الآباء والأجداد، وإعداد قادة المستقبل المزودين بالعلم والتراث وركائز الهوية الوطنية، ليكونوا خير من ينتمي لوطنه وقيادته الحكيمة. وأشارت منى القمزي مدير مركز أبوظبي النسائي التابع للنادي، إلى استقبال 80 طالبة ببرنامج حافل اشتمل على جولة في مرافق جزيرة السمالية مثل ممشى القرم، والبحوث البيئية، وتدريبات مكثفة في ميادين جزيرة السمالية، حيث تدربت الطالبات على قواعد رياضات الهجن والفروسية والرماية التقليدية، كما نفذت جملة من ورش العمل التدريبية في مقر بيت علي بن حسن التراثي مثل: الإسعافات الأولية، الدفاع المدني، الشرطة المجتمعية، إعادة التدوير، الألغاز الشعبية، نقوش الحناء وزينة اليد، الرسم على الوجوه، الطهي الشعبي، كما نظمت للمشاركات مجموعة من المسابقات التراثية والثقافية، وألعابا ترفيهية متنوعة ونشاطات بيئية هادفة للتعرف على برامج ونشاطات وحدة البحوث البيئية في تحقيق بيئة مستدامة، كما تم تحقيق تعارف وبناء صداقات جديدة بين الطالبات في أجواء مفتوحة خلاّقة يسودها الإبداع والتعبير الحر، بجانب الارتقاء بالفكر والمعارف وثقافة التراث. مهن وصناعات وأوضحت فاطمة التميمي رئيسة قسم الأنشطة النسائية في إدارة الأنشطة، أن هناك برنامجاً شاملاً مخصصاً لفتيات المراكز النسائية نسعى من خلاله لربط المشاركات بالمهن والصناعات اليدوية والتقليدية، وتعريفهن بجوانب مختلفة من التراث المحلي ومفرداته عبر هذه المناشط، مؤكدةً أن هناك سعياً حثيثاً لمنح الطالبات فرصة للتعبير عن مهاراتهن، في أجواء مفتوحة في جزيرة السمالية، وما تحتويه من مرافق وأفق واسع لاكتساب التجارب والخبرات والمهارات، إلى جانب البرامج والنشاطات المخصصة لهن في مقار المراكز النسائية. واستقبل مخيم قادة المستقبل في جزيرة السمالية طالبات مجلس أبوظبي للتعليم وأصدقاء الشرطة، حيث نظمت لهن مجموعة من البرامج وورش العمل في الإسعافات الأولية، ونشاطات ثقافية وفنية لتعلم فنون الرسم والتصوير، كما أتاحت لهن ميادين الجزيرة من تعلم قواعد الرياضات التراثية في الفروسية والهجن والرماية التقليدية، إلى جانب النشاطات البيئية، وبرنامج الواجهة البحرية، حيث نظمت لهن جولة بحرية في السفينة التراثية للتعرف على المرافق الحضارية التي تحيط بمياه جزيرة السمالية والاطلاع على المعالم البحرية المحيطة بالجزيرة، والاطلاع على نشاطات الواجهة البحرية حيث تنظم للمشاركات دورات في الغوص التقليدي وصناعة الأدوات البحرية.، وكذلك التعرف على أسرار مهنة الغوص التقليدي التي شكلت جانبا رئيسيا من حياة مجتمع الآباء والأجداد، كما تعلمت الطالبات قواعد صيد السمك بالطرق التقليدية، وكيفية صناعة الديين، المخصص لحفظ المحار في عمق البحر من قبل الغواصين على اللؤلؤ، كما نظمت لهن ورشة تدريبية لتعلم طريقة شق وتمليح السمك، إلى جانب الاستمتاع بأجواء الواجهة البحرية، حيث العديد من المناشط المعمقة لقيمة البحر وأهميته. ورفعت المشاركات رسالة محبة وتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات لتوجيهاته السديدة بتخصيص برامج متنوعة وهادفة لهن في جزيرة السمالية، ساهمت في قضاء عطلة مدرسية مثالية، وممارسة أنشطة ذات صبغة تراثية تربطهن برحلة الآباء والأجداد والهوية الوطنية، وأكدت المشاركات أنهن اكتسبن بفضل رعاية ودعم سموه العديد من الخبرات والمهارات والمعارف الجديدة في مجال التراث الوطني، وتمنين لسموه في ختام رسالتهن الصحة والعافية ومديد العمر. رياح الجنوب تهب على الملتقى أوضح عبد الله العبيدلي مدير مدرسة الإمارات للشراع، تنظيم برنامج تدريبي للمشاركات على رياضة القوارب الرملية، على اعتبار أنها رياضة ممتعة ومحببة للجميع مشيراً إلى أن الرياح الجنوبية (رياح سهيل) ساعدت في وقت التدريبات على تسريع حركة القوارب، وتحقيق الترفيه المطلوب للمشاركات من فئات عمرية مختلفة. وتمنى العبيدلي تحقيق دخول العنصر النسائي إلى رياضة الشراع الأولمبي في وقت لاحق حتى تتمكن الفتيات من ممارسة هذه اللعبة البحرية الجميلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©