أبوظبي( الاتحاد)
ضبطت فرق التفتيش بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية، كمية كبيرة من الأدوية غير المسجلة والمخزنة في شقة سكنية بإحدى إمارات الدولة. وبلغ عدد أصناف الأدوية التي تم جردها 136 نوع دوائي بمختلف الأشكال الصيدلانية، منها حبات وكبسولات وحقن وريدية وعضلية وكريمات، وبلغت كميات الأدوية 76560 علبة دواء.
واعتبر الدكتور أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص هذه الممارسة ترقى إلى جريمة في حق الناس والمرضى، لأنها تؤدي إلى مضاعفات صحية على المرضى قد تصل إلى مضاعفات خطيرة، كما أنها مخالفة صريحة للقوانين المنظمة التي شرعتها الحكومة والوزارة لناحية ترخيص المنتجات الدوائية وعدم إدخالها للدولة بطرق غير مشروعة أولاً، وثانياً تخزينها في مناطق سكنية وشروط مخالفة لأعراف المهنة والأخلاق.
وأكد الأميري أن الوزارة ألغت رخصة المستودع الدوائي المخالف فوراً وسحبت رخصة ممارسة المهنة من جميع الأفراد المتورطين وأحالتهم إلى لجنة تحقيق تتمتع بصلاحيات موسعة تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء. كما عمدت الوزارة إلى مخاطبة جميع المنشآت الصحية التي اشترت أي صنف دوائي من المستودع الدوائي المخالف لسحب الأصناف المشتراة وتسليمها للوزارة.
وعن تفاصيل الضبطية، أفاد بتلقي بلاغ من أحد المتعاونين مع الوزارة عن الاشتباه بوجود عمليات نقل وإخراج صناديق أدوية من وإلى شقة في منطقة سكنية، بوساطة أشخاص وسيارات عليها شعار واسم أحد مستودعات الأدوية بالدولة، وعلى الفور توجه فريق التفتيش في الوزارة إلى المنطقة بالتعاون مع جهاز الشرطة إلى الموقع المشبوه، وتمت مراقبته، إلى أن تم رصد عملية نقل وتفريغ كميات من الأدوية إلى الشقة السكنية بغرض التخزين، وعلى الفور تمت مداهمة المكان من قبل مفتشي الوزارة بدعم كامل من وزارة الداخلية، بعد الحصول على إذن من النيابة. وبعد التفتيش تم العثور على كميات كبيرة جداً من الأدوية، فتمت مصادرتها وإرسالها إلى مختبر ضبط الجودة والرقابة النوعية التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع الواقع في مجمع دبي للتقنية الحيوية لمعرفة محتواها. ولا تزال وزارة الداخلية تواصل تحقيقاتها مع الأشخاص المتورطين للتأكد من وجود شقق أخرى يتم فيها تخزين الأدوية.
وأوضح الأميري أن الشقة مؤجرة باسم سيدة عربية، والتي أفادت بأنها لا تقطن فيها وأن ابنها ينام فيها أحيانا. وبالتواصل مع الأخير تبين أنه صاحب مستودع أدوية. وبدخول المكان تبين وجود غرفة مهيئة كمخزن طبي مع وجود رفوف عديدة وثلاجات لحفظ الأدوية، ولا يوجد ميزان لقياس حرارة الغرفة التي تعدت 26 درجة مئوية ، ولم نعثر على مقياس لدرجة الرطوبة أيضاً. كما تم العثور على لقاحات Vaccines مخزنة في درجة حرارة 12 درجة مئوية بالمخالفة لشروط التخزين. كما عثر أيضاً على أدوية أخرى منها Lidocaine HCL 1% - Adrenaline 1: 100000. لعلاج اضطراب دقات القلب البطيني و الإنعاش القلبي ومن المفروض حفظها في الثلاجة بدرجة حرارة ( 2-8 ).
عدد اليوم
