السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محللون: تنحي أولمرت يجعل اتفاق السلام الشامل أكثر بعداً

3 أغسطس 2008 00:58
رأى محللون أمس أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت بالتنحي يجعل الهدف البعيد للولايات المتحدة بالتوصل لاتفاق سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين هذا العام أكثر بعدا، لكنه قد يوفر مساحة أكبر للتفاوض من أجل اتفاق جزئي او ربما وثيقة تدل على أي تقدم ربما يكون قد أحرزه اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس وفريقا التفاوض التابعان لهما· وقال المفاوض الأميركي السابق ارون ديفيد ميلر ''هل يستطيع أولمرت الوصول الى اتفاق غير مكتمل مع عباس يمكن أن يدفع الكرة لمسافة أبعد مما وصلت اليه؟ ربما· هل يستطيع التوصل الى اتفاق مقنع او قابل للتطبيق ويغير الوضع على الأرض من الأساس؟ بالتأكيد''· وكان اولمرت الذي تطارده فضائح فساد أوقع السياسة الإسرائيلية ومحادثات السلام في الشرق الأوسط في حالة من الفوضى يوم الأربعاء الماضي عندما أعلن أنه سيتنحى بعد انتخابات تجري في 17 سبتمبر المقبل داخل حزب كاديما الذي يتزعمه لاختيار زعيم جديد· وقد يستغرق خليفته عدة أشهر حتى يشكل ائتلافا جديدا مما سيترك اولمرت ليلعب دور القائم بأعمال رئيس الوزراء ربما حتى العام المقبل· وما يزيد الشكوك السياسية تعقيدا دعوة زعيم حزب الليكود اليميني بنيامين نتانياهو الى إجراء انتخابات مبكرة مما قد يؤدي الى تشكيل حكومة معارضة لتوقيع اتفاق سلام· وقدم غيث العمري مدير إدارة الدفاع بجماعة فريق العمل الخاصة بفلسطين ومقرها واشنطن تقييما متشائما يعكس الشكوك الكبيرة التي جلبها قرار اولمرت· وقال العمري الذي كان عضوا في فريق التفاوض الفلسطيني خلال جهود تحقيق السلام التي دعمتها الولايات المتحدة في كامب ديفيد عام 2000 ''في رأيي يؤكد هذا حقيقة أنه لن يكون هناك اتفاق ينهي الصراع بحلول نهاية هذا العام''· وأضاف أنه لا يعتقد أن اولمرت يتمتع بالسلطة المعنوية للتفاوض من أجل التوصل لاتفاق، وقال إن كبيرة مفاوضيه وخليفته المحتملة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لن تستطيع تقديم تنازلات وسط الأحداث السياسية المتتابعة· وتابع ''ليفني لن تدخل موسم الانتخابات رافعة شعار تقسيم القدس··إنها لا تستطيع تقديم التنازلات اللازمة''· وقال ''سندخل في نمط متجمد فيما يتعلق بالمفاوضات وأعتقد أن من المستحيل سياسيا التوصل الى اتفاق بحلول نهاية العام''· ونظم أربعة وزراء من حزب كاديما بينهم ليفني ووزير النقل شاؤول موفاز حملات ليحلوا محل اولمرت في انتخابات 17 سبتمبر المقبل· وأظهرت استطلاعات للرأي تقدم ليفني داخل كاديما· لكن نتانياهو قد يحاول إحباط خطط كاديما لتشكيل الحكومة المقبلة من خلال الحصول على أغلبية في البرلمان اما لتشكيل ائتلافه الخاص او لتقديم موعد الانتخابات المقرر إجراؤها عام ·2010 وتشير استطلاعات للرأي الى أن نتانياهو الناقد البارز لتحركات اولمرت على صعيد تحقيق السلام سيفوز بهذه الانتخابات المبكرة· وقال شبلي تلحمي الأستاذ بجامعة ماريلاند إن الرغبة في منع نتانياهو من الوصول الى الحكم قد يعطي كاديما وحلفاءه في حزب العمل حافزا لتحقيق تقدم في مجال السلام· ولدى سؤاله عن تنحي اولمرت أجاب تلحمي قائلا ''هذا لا يؤثر كثيرا على الاحتمالات لكنه يؤثر عليها بشكل اكثر إيجابية قليلا مع الوضع في الاعتبار أن الاحتمالات كانت ضئيلة منذ البداية''· واضاف ''هذا الأثر الإيجابي ينبع من الشعور بالأهمية وبطريقة الذعر من جانب العمل وكاديما مما قد يدفعهما الى محاولة الحفاظ على الحكومة وبالتالي قد يدفعهما هذا الى محاولة الحفاظ على الحكومة وبالتالي يجعلهما يبحثان عن نوع من التقدم على صعيد تحقيق السلام''·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©