تحرير الأمير (دبي)
أكدت دراسة حديثة أن معظم السائقين في الدولة لا يتمتعون بثقافة قيادة إيجابية، في الوقت الذي فيه تسعى إدارات المرور والجهات ذات الصلة إلى مواصلة الحدّ من الحوادث والإصابات والوفيات، عبر حزمة من الأفكار والقوانين والحملات والضبطيات، وحتى التحفيز بمنح الجوائز للسائقين المثاليين من خلال مبادرة (النقاط البيضاء) بهدف تثقيف مستخدمي الطرق حول المقومات الصحيحة لثقافة القيادة الإيجابية وكيفية تطبيقها بشكلٍ يومي. وأجرت الدراسة مؤسسة «يو جوف» بتكليف من «آي-إنشورد» ومنصة (RoadSafetyUAE)، وتم إجراؤها بالاستناد إلى آراء عينة تمثيلية مؤلفة من 1.004 من سكان دولة الإمارات.
وكشفت الدراسة أن مشاركين في الاستبيان تذمروا من عدم إظهار السائقين الآخرين سلوكاً مراعياً، الأمر الذي يستند إلى عدم إدراك مقومات ثقافة القيادة الآمنة.
وكشفت الدراسة أن «ضغط الوقت والتأخير عن العمل المسبب الرئيسي وراء سوء السلوك والقيادة الرعناء والتي خلفت العام الماضي 148 حالة وفاة مقارنة بـ 195 في العام الأسبق 2016، حيث بلغ معدل وفيات حوادث الطرق لكل 100 ألف من السكان 3.2 وفق إحصائيات رسمية».
ويرى السائقون الأوروبيون الذين شاركوا بالاستبيان أن 60 في المئة لا يتمتعون بقيادة إيجابية، بعكس العرب والآسيويين الذين قالوا إن نسبة 70% منهم يتمتعون بثقافة جيدة، حيث يختلف تقييم ثقافة القيادة عموماً في دولة الإمارات بشكل كبير، بناءً على الخلفيات العرقية وتجارب القيادة السابقة المكتسبة إلى حد كبير خارج الدولة. وتبدو النظرة إيجابيةً للغاية بين أضخم المكونات السكانية العرقية (الآسيويون والعرب)، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه يُمكن اعتبار هذه النظرة مصدر إشكالٍ ؛ لأنها قد تحول دون إحراز المزيد من التحسينات على السلامة على الطرق.
عدد اليوم
