2 ابريل 2012
محمد الحلواجي (الشارقة) - في أجواء اتصفت بالشاعرية وسط حضور جمهور غفير من المواطنين والمقيمين والسياح، شهدت واجهة المجاز المائية بالشارقة مساء السبت الماضي فعاليات ساعة الأرض 2012، حيث أطفئت الأضواء وأوقدت الشموع على مساحة واسعة جسدت شعار هذا العام وهو«أرضنا 60»، وذلك بمبادرة من جهات عدة في الشارقة.
وبهدف التعريف بأهمية ترشيد استهلاك الماء والغاز والكهرباء، تم عرض مجسم كبير لمنزلين متجاورين بينا للجمهور الفرق في كمية استهلاك الطاقة باستخدام المصابيح العادية، والمصابيح الأخرى المقتصدة في الطاقة والصديقة للبيئة، كما شهد مسرح واجهة المجاز المائية العديد من المسابقات والأناشيد والألعاب التي قدمت للكبار والأطفال على وجه الخصوص لتوعيتهم بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة، إلى جانب تعريفهم بأهمية استخدام الطاقة المتجددة ودورها في الحفاظ على البيئة.
زياد بو سروال مهندس البيئة بهيئة كهرباء ومياه الشارقة قال موضحا دور الهيئة في فعاليات ساعة الارض: قمنا بعرض مجسم مبسط لتعريف الجمهور أولا بالآلية التي تتم بها عميلة توليد الكهرباء وتوزيعها على المناطق السكنية.
وثانيا عرضنا نموذجين لمنزلين، يستخدم الأول مصابيح الإنارة العادية التي تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة، فيما يستخدم المنزل الثاني المصابيح المرشدة والمقتصدة في استهلاك الطاقة، وبينا أن هذه الأخيرة رغم أنها أغلى ثمنا من المصابيح العادية، إلا أن عمرها الافتراضي أطول بكثير كما أنها تتمتع بجدوى اقتصادية تساعد على توفير المال وهدر الطاقة.
وأضاف المهندس زياد: زودنا المجسم الذي قمنا بعرضه على الجمهور بعداد صغير لكل منزل، من أجل تبيان الفرق في استهلاك الطاقة ما بين المنزل العادي والآخر المقتصد في الطاقة.
حملة توعية
أما حيدر طالب ربيع مدير عام مشاريع الثقة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة فأشار إلى المشاركة في فعاليات ساعة الأرض عبر تنظيم حملة توعية للجمهور، للتعريف بأهمية الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية ومجالات استخداماتها المتعددة، إلى جانب توضيح كيفية استغلالها لصالح ذوي الإعاقة، وذلك بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة في المنطقة الجنوبية.
ملابس مضيئة
من جانبه قال مهندس الطيران عثمان الكندي إنه شاركت في فعالية ساعة الأرض ضمن مبادرة وزارة الأشغال العامة بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، بعرض كندورة بألوان علم الإمارات مرصعة بحوالي 650 لمبة كهربائية من النوع الصغير بألوان تتفق مع ألوان العلم الوطني للدولة، حيث يتم تزويد الكندورة بالتيار الكهربائي بواسطة بطارية، وقد كتبت على الكندورة عبارة (كلنا خليفة.. الله الوطن)، بالاضافة إلى عرض شال وطاقية مضاءة بألوان علم الإمارات، وقد لقيت الفكرة صدى كبيرا من الجمهور الذي قام بالتقاط الصور التذكارية معنا، بالاضافة إلى التجاوب الكبير الذي لقيته الفكرة على شبكة الانترنت وبخاصة في مواقع اليوتيوب والفيس بوك.
وأعربت أم عبدالله ربة بيت من الشارقة عن سعداتها بحضور الاحتفال بساعة الأرض، حيث ترى أنها فكرة جميلة من شأنها أن تسهم ترشيد استهلاك الكهرباء، من خلال التوعية والإرشاد بأهمية ترشيد الماء والطاقة، وقد استمتع أطفالها كثيرا بالفقرات الترفيهية والمسابقات الجميلة والمتنوعة التي قدمت على مسرح واجهة المجاز.
أما عباس يوسف أحمد زائر خليجي فبين أن الاحتفال بساعة الأرض بادرة جميلة في دولة الامارات، وإلقاء الضوء عليها من خلال وسائل الاعلام سيخفف بلا شك من حدة أزمة الاستهلاك التي تعانيها مجتمعاتنا العربية، سواء على صعيد الكهرباء والماء، أو سائر أوجه ومجالات الحياة الأخرى.
في حين أشارت مرام أحمد موظفة من الشارقة إلى أن سعادة الأطفال بمشاهدة فعاليات ساعة الأرض في واجهة المجاز، خاصة أنها تناولت بشكل ترفيهي أهمية ترشيد الكهرباء والماء، حيث نجحت الفعاليات في جذب انتباه طلبة المدارس الذين شاركوا بحماس في مسابقات التوعية والمسابقات الترشيدية المتعلقة بأهمية الحفاظ على مصادر الطاقة والتحذير من عواقب هدرها.
عدد اليوم
