الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم ترهن إلغاء استفتاء دارفور بالتوقيع على اتفاق السلام

6 ابريل 2011 00:38
أكدت الحكومة السودانية أن توقيع أطراف التفاوض في الدوحة علي الوثيقة النهائية للسلام في دارفور المطروحة من قبل الوساطة سيجب ما قبله من اتفاقيات في هذا الشأن، وقد يلغي الاستفتاء الإداري حول الإقليم الواحد الذي يستمد شرعيته من اتفاق أبوجا. وقال مستشار الرئيس السوداني مسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين العتباني “إذا خرجت وثيقة نهائية في دارفور وافقت عليها جميع الأطراف تلغي ما قبلها”، مشيراً إلى أن الرؤية ستكون أكثر وضوحاً في هذا الشأن في الثامن عشر من الشهر الجاري، وهو الموعد الذي أعلنته الوساطة لإغلاق باب التفاوض وإصدار الوثيقة النهائية. وأكد العتباني في تصريحات صحفية بالخرطوم التزام الحكومة السودانية باتفاق أبوجا للسلام بوصفه واحداً من المرجعيات التي تعترف بها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحين صدور وثيقة جديدة بشأن دارفور، مؤكداً أن وفد الحكومة السودانية سيناقش موضوع الاستفتاء الإداري حول إقليم دارفور في مفاوضات الدوحة. وأظهر العتباني انحيازاً لمقترح إنشاء ولايتين جديدتين في دارفور باعتباره يمثل رغبة أهل المنطقة، منبهاً إلى أن الخطوة تتطلب ترتيبات قانونية وتحديداً جغرافياً للولايتين وإنشاء مجلسين تشريعيين وحكومتين بالانتخاب، لكنه أشار إلى إمكانية إلغاء الاستفتاء إذا ما تم التوصل لوثيقة نهائية لسلام دارفور توافق عليها جميع الأطراف. وأبدى استغرابه من الاعتراض على قيامه، وقال “إن استفتاء دارفور يستند قانونياً لاتفاق أبوحا”. وأضاف قائلاً “حتى لو لم تكن هناك نصوص في أبوجا للاستفتاء، فمن حق رئيس الجمهورية أن يستفتي أي جزء من شعبه في أي قضية مصيرية”، مقللاً من اعتراض الحركات المسلحة علي الخطوة، وقال إنها ليست معنية بالأمر باعتبارها حركات مسلحة لا وجود لها على الساحة السياسية. واستنكر العتباني اتهامات حركة “العدل والمساواة” للحكومة بالسعي لتصفية زعيمها خليل إبراهيم، وقال “إن خليل الآن متورط في الفتنة التي تحدث في ليبيا”. ونفى العتباني علمه باتصالات تجرى مع رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور، مقللاً من تأثيره على جهود السلام حال امتناعه عن الانضمام إلى منبر التفاوض. على صعيد آخر رفضت الحكومة البلغارية دفع فدية مالية لإطلاق سراح طياريها الثلاثة المختطفين في ولايات دارفور غرب السودان منذ يناير الماضي، داعية الحكومة السودانية للاستمرار في قيادة المفاوضات مع الخاطفين. وقال رئيس مجموعة الاتصال التابعة لوزارة الخارجية البلغارية السفير بوزانوف في بيان صحفي في الخرطوم “نحن مع كل الجهود التي تبذلها السلطات السودانية، وواثقون أنه سيتم إطلاق سراح الطاقم قريباً .وأشار إلى اجتماع مجموعة الاتصال البلغارية مع السلطات السودانية في الخرطوم لمتابعة الجهود التي تبذل. من جانبها طمأنت السلطات السودانية الحكومة البلغارية بأن طاقم الملاحة سالمون و يتمتعون بصحة جيدة. يذكر أن الطيارين البلغار الثلاثة يعملون لدى الخدمات الجوية الإنسانية التي يديرها برنامج الغذاء العالمة التابع للأمم المتحدة قد تم اختطافهم من قبل مسلحين في الثالث عشر من شهر يناير عام 2011 في مهبط جوي بمنطقة شالا التي تبعد 60 كيلومتراً من الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©