أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن وساطة مجلس التعاون الخليجي في اليمن «تتطلب قبول كافة الأطراف المعنية دون استثناء».وقال الزياني في تصريح مساء أمس إن المجلس لا يزال في انتظار موافقة الأطراف قبل تحديد أي موعد للاجتماع لتوفير الأجواء المناسبة للنجاح. وشدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على حرص المجلس على بذل أي جهود تساهم في الحفاظ على أمن اليمن واستقراره وسلمه الأهلي ووحدته الإقليمية، مؤكدا أن هذه الجهود لن تكون بأي حال من الأحوال بديلة عن ما يراه الشعب اليمني الشقيق بكافة مكوناته.
..والمعارضة اليمنية تريد حصرها بنقل فوري للسلطة
صنعاء (ا ف ب) - أكدت المعارضة اليمنية أمس ترحيبها بالجهود الخليجية لحل الأزمة في اليمن إلا أنها حصرتها بنقل فوري للسلطة وتنحي الرئيس علي عبد الله صالح، حسبما أفاد قياديان من اللقاء المشترك. وقال المتحدث باسم اللقاء المشترك محمد قحطان رداً على سؤال حول الوساطة التي اطلقها مجلس التعاون الخليجي والدعوة لعقد محادثات بين الرئيس علي عبدالله صالح والمعارضة في الرياض “نحن مع التفاهمات لنقل السلطة رحبنا وقلنا سنحضر، ولكن لبحث نقل السلطة فقط”.
وأضاف أن “البلد لا يحتمل تأخير نقل السلطة، كل يوم يمر تهرق دماء كثيرة”. وشدد قحطان على أن المحادثات مع النظام اليمني لا تعني الحوار معه. وقال “نحن مع أي خيارات أو تفاهمات لنقل السلطة من الرئيس صالح بشكل آمن وسريع. أما بالنسبة للحوار الوطني، فلا يمكن أن يتم إلا في ظل الوضع الجديد، أي مع رئيس جديد”. وأضاف “يجب أن يرحل الرئيس ويسلم السلطة لنائب من غير عائلته ونحن سنجلس ونتحاور مع هذا النائب”، مشيراً بذلك إلى مبادرة المعارضة التي نصت على إطلاق حوار حول مرحلة انتقالية بعد تسليم صالح السلطة إلى نائبه. إلا أن القيادي في المعارضة محمد الصبري قال إن المعارضة لم تتلق أي دعوة رسمية للمشاركة في محادثات معرباً عن قلقه من إمكانية تقديم هكذا دعوات جرعة دعم إلى الرئيس اليمني. وقال الصبري حول الجهود الخليجية “لا يوجد شيء تسلمناه لكي نناقشه”.
عدد اليوم
