طلال حيدر يتناول موضوعات متعددة في قصائد قصيرة

استضافت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول في المجمع الثقافي في أبوظبي أمسية شعرية للشاعر اللبناني طلال حيدر، قرأ فيها منتخبات من شعره وسط حضور شخصيات اجتماعية وإعلاميين وصحفيين وجمهور محب لشعره· واستهل حيدر الأمسية بكلمة اعتبر فيها أبوظبي ''حاضرة الشعر وحاضنة الشعراء'' واستذكر إنجازات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي بنى ''دولة أصبحت نموذجاً للإبداع والجمال·'' وشكر حيدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على احتضانهما للشعراء وللثقافة من خلال الانفتاح الثقافي على العالم، مما ''جعل أبوظبي قبلة للمبدعين والإبداع·'' وقرأ الشاعر اللبناني، في الأمسية التي جاءت ضمن برنامج مسابقة ''أمير الشعراء،'' 15 قصيدة قصيرة غنى بعضها ''مارسيل خليفة'' و''فيروز'' و''وديع الصافي·'' وتنقل صاحب ''بيتي مثل ورقة احترق،'' و''ما عاد عندي أهل،'' و''وحدهن بيبقوا مثل زهر البيلسان''، بين شعر الغزل والوصف والمرأة، إضافة إلى الشعر الوطني حيث تبرز قضية فلسطين التي وصفها بـ''الجرح العربي المفتوح والنازف (والتي) تظل في قلب كل عربي·'' وعكست قصائد حيدر تعددية أغراضه الشعرية التي ظل الحب والمرأة ولبنان محورها الأساسي· وتجاوب الجمهور مع مفردات حيدر التي تصور العشق والورد والضياع الخضراء والشتاء والثلج والعشب والحمام والرحيل والشمس والقمر والقناديل المضاءة· وتطبع هذه المفردات أسلوب الشعر العامي لحيدر الذي يستخدم الحكاية الأسطورية بأسلوب لغوي يفيد من التكرار في العبارة، ما يعطي القصيدة وقعاً أسلوبياً ذات تأثير على السامع· ويعد حيدر، الذي يكتب بالعامية، من أبرز الشعراء اللبنانيين لتعدد إبداعه نثرا وشعرا وزجلا· وكان الناقد الموريتاني الدكتور محمد ولد عبدي رحب بحيدر ''صوتاً شعرياً امتزجت معظم قصائده بأصوات مغنين عرب، مما جعلها قريبة إلى جمهوره الذي وجد فيه شاعراً عاصر تحولات القصيدة اللبنانية وأحداث لبنان منذ أكثر من أربعة عقود·'' وقال إن حيدر ''شاعر عرفت قصائده الحس الوطني الممزوج بالوصف مع بنية أسلوبية تتمثل طبيعة لبنان·''