«دبي الإسلامي» يدرس زيادة حصته في «تمويل»

دخلت قضية أملاك وتمويل منعطفا جديدا مع تأكيد بنك دبي الإسلامي امس دراسته إمكانية زيادة حصته في شركة تمويل المدرجة في سوق دبي المالي وتوفر السيولة اللازمة لذلك، ما يشير وفقا لمصادر مطلعة إلى اعتبار ذلك خيارا آخر ضمن سلسة الحلول المقترحة بشأن شركتي أملاك وتمويل. وفيما أكد الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة تمويل ان بنك دبي الإسلامي هو الطرف الذي أبدى الرغبة في التفاوض مع الدائنين لإعادة جدولة ديون مستحقة على تمويل وفقا لاستراتيجيته الخاصة، فإنه لم يدخل في تفاوض مباشر مع الشركة، رافضا التعليق على خطة البنك لزيادة حصته في تمويل. وتأتي تأكيدات بنك دبي الإسلامي التي نشرت امس على موقع سوق دبي المالي، بعد أيام قليلة من تصريحات معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي الذي أكد خلالها أن المصرف لم يتلق أي طلب بشأن تحويل أملاك وتمويل الى بنك اسلامي وفقا للصيغة الأخيرة التي أعلنتها اللجنة المشكلة لإدارة هذا الملف برئاسة وزير الاقتصاد. وأكد محمد شرف الرئيس المالي لبنك دبي الإسلامي في تصريحات لـ”الاتحاد” أن بنك دبي الإسلامي يدرس منذ فترة خيارات عدة بشأن شركة تمويل التي يمتلك 20% من أسهمها، لافتا الى أن مقترحاته في هذا الشأن لا تتم بمعزل عن حكومة دبي والمصرف المركزي. وأفاد شرف أن السيولة لا تشكل عائقا امام بنك دبي الاسلامي لزيادة حصته في شركة تمويل،مشيرا الى نتائج الربع الأول من العام الحالي تشير الى ان السيولة متاحة ومتوفرة. وقال ان من ضمن الخيارات التي قدمها البنك كما جاء في الرسالة المقدمة للجهات الدائنة إمكانية تمديد آجال استحقاق الديون المترتبة على شركة تمويل. واعتبرت مصادر مطلعة أن هذا التحول يعد اشارة الى امكانية التخلي عن مقترح دمج الشركتين وتحويلها الى بنك اسلامي وخطوة نحو البحث عن حلول ومقترحات بديلة، وهذا ما يؤكده الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان الذي أشار في تصريحات لـ”الاتحاد” امس ان جميع التوقعات مازالت مفتوحة. وأكد بنك دبي الإسلامي في بيان نشره سوق دبي المالي أنه (البنك) يقوم حاليا بتقييم إمكانية زيادة حصته في شركة تمويل الموقوفة عن التداول في سوق دبي. وقال البنك إنه يملك حاليا قرابة 20% من أسهم تمويل، وسيكشف عن المزيد من المعلومات في هذا الموضوع حال توافرها. وكان معالي وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري قد اعلن في وقت سابق ان لجنة الإشراف على إعادة هيكلة املاك وتمويل أوصت باندماجهما لتشكلا بنكاً إسلامياً.