الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الثريا» للاتصالات تخطط لإطلاق قمرين صناعيين خلال ثلاث سنوات

«الثريا» للاتصالات تخطط لإطلاق قمرين صناعيين خلال ثلاث سنوات
13 ابريل 2014 22:19
يوسف العربي (دبي) تخطط شركة «الثريا للاتصالات» لإطلاق قمرين صناعيين جديدين خلال الثلاثة أعوام المقبلة، بحسب سامر حلاوي، الرئيس التنفيذي للشركة الذي أكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية الشركة لتغطية جميع أنحاء العالم بحلول 2020. وقال في حديث لـ«الاتحاد» إن القمرين الصناعيين الحاليين، وهما «الثريا 2» و«الثريا 3» يغطيان نحو 160 دولة ما يشكل نحو ثلثي العالم. وأكد أن الشركة عاقدة العزم لتوسيع نطاق تغطيتها ليشمل جميع أنحاء الكرة الأرضية لتلبية احتياجات العملاء، لاسيما في القطاعين البحري والجوي العالميين، حيث تجوب البواخر والطائرات جميع أنحاء العالم ومن ثم تمثل التغطية الشاملة ضرورة قصوى. وأوضح أن الدراسات المبدئية التي أجرتها الشركة كشفت عن صعوبات تقنية تحول دون توسعة نطاق تغطية الثريا باستخدام أقمار صناعية تابعة لشركات أخرى، نظراً لمحدودية الطاقات الاستيعابية المتوافرة عالمياً، وصعوبة توافقها مع تقنيات البث المستعملة مع القمرين التابعين لشركة الثريا، الأمر الذي جعل الشركة تنحاز لتحقيق التغطية الشاملة عبر إطلاق أقمار صناعية جديدة. ولفت حلاوي إلى أن الوقت لا يزال مبكراً لتحديد التكلفة الاستثمارية لهذه الأقمار، إلا أن الأمر المؤكد أنهما سيستخدمان أحدث تقنيات الاتصال الصوتي ونقل البيانات الموجودة في هذا التوقيت. وأوضح أن الشركة لديها الوقت الكافي للإعداد الجيد للإطلاقات الجديدة، حيث إن القمرين الصناعيين الحالين، سيبقيان في الخدمة لفترة طويلة، إذ يستمر القمر الصناعي «الثريا 2»، الذي يغطي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في العمل حتى 2020، فيما يستمر القمر الصناعي «الثريا 3»، الذي يغطي قارة آسيا في الخدمة حتى 2025. وأكد ثقته في قدرة الشركة على توفير التمويلات اللازمة لإطلاق الأقمار الصناعية نظراً للجدة الاقتصادية لعملية الإطلاق، مشيراً إلى أن الشركة مستعدة لتبني أي من الخيارات الائتمانية المتاحة بالأسواق بما في ذلك طرح حصة من أسهم الشركة للاكتتاب العام بشرط توافر الظروف المواتية. وأضاف إنه في ظل نجاح البرنامج التحويلي الذي تبنته الشركة منذ العام 2011، والذي نجم عنه نمو مطرد في المبيعات والإيرادات سترحب البنوك المحلية والعالمية بتقديم التسهيلات الائتمانية اللازمة لتنفيذ الخطط التوسعية للشركة. تحديات واستعرض حلاوي عدداً من التحديات التي واجهت الشركة قبل ثلاث سنوات مما استدعى معه اعتماد برنامج تحويلي شامل، يضمن إعادة هيكلة لجميع العمليات التجارية، والذي نجم عنه نمو مطرد في الإيرادات. وأوضح أن شركة الثريا للاتصالات النقالة عبر الأقمار الصناعية حققت نجاحات كبيرة عند انطلاقتها في التسعينيات من القرن الماضي، وذلك بالتزامن مع عدد من الأحداث السياسية المهمة، مثل حربي العراق وأفغانستان، حيث لبت الشركة احتياجات فعلية لسكان الدولتين، لاسيما أن خدمات الاتصالات عبر شبكات الهاتف النقال كانت متواضعة للغاية في هذه المنطقة من العالم. وأوضح أنه مع التطور اللافت في شبكات الهاتف المتحرك «GSM» في دول المنطقة خلال العقد الماضي تراجع الطلب على خدمات الاتصال الصوتي عبر الأقمار الصناعية ومنها خدمات الثريا بطبيعة الحال. وأضاف إن الشركة قامت أيضاً بإطلاق قمر صناعي فوق قارة آسيا إلا أن هذه المنطقة من العالم تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين لدخول أسواقها لاستكمال الإجراءات والتراخيص اللازمة. وأشار حلاوي إلى أنه في ظل التحديات المشار إليها أطلقت الشركة برنامجاً تحويلياً شاملاً، تضمن إعادة هيكلة العمليات التجارية من خلال التركيز على أربعة محاور أساسية، هي تعظيم العائد الاستثماري على القمر الصناعي الذي تم إطلاقه لخدمة قارة آسيا، والتركيز على البيانات، والقطاع الحكومية، والمنتجات والأجهزة المبتكرة. وقال إن الشركة استطاعت تنفيذ هذا البرنامج التحويلي بالإمكانات القائمة من دون ضخ استثمارات جديدة، وهو الأمر الذي يحسب لمجلس إدارة الشركة الذي قدم دعماً قوياً لإنجاح هذا البرنامج. آسيا وأوضخ حلاوي أنه في إطار خطة الشركة لتعظيم إيراداتها من قارة أسيا قامت بإعادة افتتاح مكتبها في سنغافورة، وتمت الاستعانة بطاقم جديد لتولي هذه المهمة، كما تم فتح أسواق جديدة واستخراج تراخيص لتقديم الخدمة في اليابان، والصين، وأستراليا، وإندونيسيا، وتايلاند، وتايوان، فضلاً على اعتماد موزعين محليين في كل دولة. وأضاف إنه في إطار خطة الشركة للتماهى مع نوعية الطلب الموجود في آسيا أطلقت جهازاً جديداً للاتصال من البحر، حيث إن القطاع البحري يحظى بأهمية بالغة في القارة الآسيوية، حيث يستحوذ هذا القطاع على نحو 70% من مجمل سوق الاتصالات النقالة عبر الأقمار الصناعية. وقال إن القطاع الحكومي يشكل حالياً نحو 25% من إجمالي أعمال الشركة تليه قطاعات الإعلام، والنفط، والغاز، والإغاثة. وأشار إلى أنه على الرغم من أن القطاع البحري يستحوذ على 60% من مجمل عمليات الاتصالات النقالة عبر الأقمار الصناعية في العالم، إلا أنه يساهم بنسبة أقل في مجمل عمليات شركة الثريا للاتصالات، وهو الأمر الذي تداركته الشركة مؤخراً، حيث تعمل على تعظيم هذه النسبة للوصول للمعدلات مقاربة. أجهزة مبتكرة وأضاف إن المحور الأهم في البرنامج التحويلي لشركة الثريا هو إطلاق مجموعة جديدة من الأجهزة مع التركيز على الابتكار والإبداع، حيث تم تطوير مجموعة جديدة من الأجهزة سهلة الاستعمال وتلامس احتياجات المستهلك. وقال إن جهاز الثريا «سات سليف» كان من أهم هذه الأجهزة التي ابتكرتها الشركة ونجحت من خلالها لتغيير مفهوم الاتصال عبر الأقمار الصناعية من خلال استخدام هواتفهم التي تعمل بنظامي التشغيل «أندرويد» «IOS». وأضاف حلاوي إن ابتكار شركة الثريا وتطويرها لأجهزة «الثريا سات سليف» يعكس انتقال الشركة من مجرد تقديم خدمات الجوال عبر الأقمار الصناعية عبر مزوديها، إلى مرحلة جديدة تركز فيها على ابتكار وتقديم حلول تكنولوجية غير مسبوقة في هذا المجال. وأكد أن الجهاز الجديد يحظى بنسبة نمو فائقة مقارنة بالجهاز المدمج الذي سبقه، موضحاً أنه خلال السبعة أشهر الماضية تم بيع جهازين من «سات سليف» مقابل كل جهاز تم بيعه خلال الفترة المقابلة من العام الماضي ما يعني تحقيق نسبة تصل على 100%. وقال إن شركة الثريا للاتصالات قامت خلال العام 2013 بدمج قسمي التقنية وتطوير الأجهزة في قسم جديد هو «قسم الإبداع» ليتولى القسم ابتكار المزيد من الأجهزة الأقرب لمتطلبات العملاء. وأوضح أنه بموازاة ذلك تتفاوض مشغلي شبكات الهاتف النقال لاعتمادهم كموزعين لمنتجات وخدمات الثريا للاتصالات في ظل الإقبال المتنامي لعملاء الـ «جي إس إم» على الاتصالات الفضائية. وقال إن الثريا للاتصالات وقعت اتفاقية لتوزيع منتجاتها عبر شركة «إرتيل»، التي تغطي 13 سوقاً أفريقية، كما تتفاوض الشركة مع مشغلي الاتصالات المحليين «دو» و«اتصالات» لتوفير اتفاقيات تضمن توزيع أجهزة الثريا عبر مشغلي منافذ البيع التابعة لهما. التحول للربحية وأكد الرئيس التنفيذ لشركة الثريا للاتصالات أنه نتيجة لتنفيذ البرنامج التحويلي الشامل الذي تضمن إعادة هيكلة لعمليات التجارية بالشركة، نمت إيرادات الشركة بنسبة 4% خلال 2012، مقارنة بالعام 2011 بعد سنوات من التراجع، كما نمت الإيرادات بواقع 15% خلال العام 2013. وأوضح أن عدد عملاء الشركة بلغ نحو 200 ألف عميل، موضحاً أن الشركة لا تركز على زيادة عدد العملاء بقدر تركيزها على نمو الإيرادات حيث تهدف الشركة لتحقيق نمو في الإيرادات بنسبة 100%خلال بحلول العام 2018. وأشار إلى أن الشركة تستهدف التحول إلى الربحية العامين المقبلين من خلال استمرار التركيز على نمو الإيرادات. مفاهيم خاطئة عن الاتصال الصوتي عبر الأقمار الصناعية أشار سامر حلاوي الرئيس التنفيذي لشركة الثريا للاتصالات إلى وجود عدد من المفاهيم الخاطئة الشائعة عن الاتصالات الفضائية النقالة عبر الأقمار الصناعية، حيث يعتقد العديد من الأشخاص أنها أكثر تكلفة وأقل نسبياً من حيث مستويات الجودة مقارنة بالاتصالات عبر شبكات «GSM». وأوضح أن الواقع الفعلي يؤكد أن تكلفة خدمات الاتصالات النقالة عبر الأقمار الصناعية عبر شبكة الثريا يقل في كثير من الأحيان عن تكلفة دقيقة التجوال عبر شبكات الهاتف النقال «GSM» حيث يبلغ متوسط سعر الدقيقة من أحد البلدان الأوربية نحو 1,4 دولار، فيما يصل متوسط سعر دقيقة التجوال الدولي من البلد ذاته نحو ستة دراهم 1,63 دولار. وقال إن الاتصال عبر الأقمار الصناعية لا يحتاج إلى أجهزة معقدة، كما يعتقد البعض، حيث يمكن إضافة جهاز «الثريا سات سليف » لجهاز الهاتف الذكي الذي يعمل بنظام اندرويد أو «IOS». وأضاف أن شركة الثريا للاتصالات تعد شركة الاتصالات الفضائية الوحيدة في العالم التي لديها خدمة التجوال مع مشغلي شبكات الهاتف المتحرك مع نحو 368 اتفاقية تجوال مع المشغلين في العالم. وقال إن جودة الاتصال عبر شبكة الثريا للاتصالات عالية مقارنة بالأقمار الأخرى وبشبكات الهاتف النقال الأرضية، حيث تم تصميم القمرين التابعين للشركة خصيصاً للاتصال الصوتي مع توفير خدمة نقل البيانات ما يعطي العميل إمكانية التحرك أثناء المكالمة. (دبي - الاتحاد) 275 مليون درهم إجمالي ديون الثريا للاتصالات بنهاية عام 2013 بلغ إجمالي الديون المستحقة على شركة الثريا للاتصالات بنهاية العام الماضي نحو 275 مليون درهم (75 مليون دولا)، بحسب سامر حلاوي، الرئيس التنفيذ للشركة. وأكد أن الشركة تتمتع بأفل نسبة من الديون مقارنة بباقي الشركات العاملة في قطاع الاتصالات النقالة عبر الأقمار الصناعية، لافتاً إلى أن إجمالي الديون المستحقة على الشركة تمثل نحو 1,7% من إجمالي إيرادات الشركة قبل خصم الضرائب، الفوائد والإهلاكات. وقال إن «الثريا» نجحت في إعادة جدولة ديون مستحقة لاحد البنوك المحلية من خلال تمديد اجل السداد حتى عام 2018. وقال إن استجابة البنك لإعادة جدولة الديون كانت كبيرة بعد أن لمست حجم التطورات التي حدثت بالشركة، التي أدت على نمو الإيرادات على نحو مطرد . (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©