الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبير أميركي: كفاءة إجراءات قطر حيال مكافحة الإرهاب «بعد المقاطعة» موضع تساؤل

28 ابريل 2018 23:55
أبوظبي (مواقع إخبارية) شكك أحد أبرز خبراء مكافحة الإرهاب وتمويله في الولايات المتحدة في جدية قطر في مكافحة الإرهاب، خلال شهادة أدلى بها أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي. ونوه الدكتور ديفيد واينبرج، وهو باحث مرموق في شؤون الإرهاب، بالجهود التي تبذلها السعودية والإمارات في مكافحة تمويل الإرهاب، مشيراً إلى أن قدراً من جهود التحالف في اليمن أدت إلى تقليل خطر الإرهاب ومكافحة «القاعدة» و«داعش»، في البلد المضطرب نتيجة التدخل الإيراني عبر الحوثيين. وأشار في الوقت نفسه، إلى أنه بالتزامن مع تلك الجهود، استفاد الإرهابيون في اليمن وسوريا من ملايين الدولارات التي وصلتهم من قطر في شكل «فدية»، مطالباً لجنة الكونجرس بالتوصية بوقف دفع الدول فدية للإرهابيين لأنها مصدر تمويل غير مباشر. وأشار إلى أن الدوحة وقّعت «تحت الضغط» مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة في يوليو لمكافحة الإرهاب، موضحاً أن نص المذكرة لم يعلن بموافقة البلدين، ما جعل من المستحيل على المراقبين تقييم مدى جدية قطر والتزامها بأحكام الاتفاق. ولفت واينبرج، خلال شهادته، إلى أن الضغط على قطر، بعد قطع السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها مع الدوحة منتصف العام الماضي، جعلها تسعى لبذل بعض الجهد في هذا الإطار. يذكر أنه في يونيو 2017، فرضت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات ومصر والبحرين، عقوبات تجارية وأخرى متعلقة بالسفر، على قطر بسبب دعمها الإرهابيين في المنطقة، إلى جانب سجلها في تجاهل ممولي الإرهاب المحليين، كما فرض الرباعي العربي عقوبات على عشرات الأفراد والمنظمات التي اتهمها بتمويل الإرهاب وعلى صلة بقطر. وركز واينبرج خلال شهادته على تعاون الولايات المتحدة مع الدول العربية في مكافحة الإرهاب بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وركز حديثه على الدور الذي لعبته الدول العربية في دعم مجهودات واشنطن في مكافحة الإرهاب، وكيف أن سياسة دول الخليج أسهمت في إحداث تأثير كبير على الإرهاب بمناطق الصراعات. لكن الخبير في مكافحة الإرهاب أشار إلى تقرير نشرته وزارة الخارجية الأميركية في يوليو 2017، ويغطي عام 2016، ورد فيه أن «ممولي الإرهاب داخل قطر لا يزالون قادرين على استغلال النظام المالي الرسمي». وأضاف واينبرج أن تمويل الإرهاب بالمنطقة لا يزال مصدر قلق بالغ، لافتاً إلى أنه في فبراير عام 2017، كشف مساعد وزير الخزانة الأميركي السابق لمكافحة تمويل الإرهاب دانيال جليزر، عن أن هناك ممولين للإرهاب لا يزالون يعملون بحرية داخل قطر. كما لفت إلى تقارير تحدثت عن معلومات مقلقة تم اكتشافها العام الماضي بشأن المجهودات القطرية لمحاكمة ممولي الإرهاب، حيث توصلت إلى أن الدوحة حاكمت شخصيات بارزة في تمويل الإرهاب كانت تتمتع بحصانة قانونية قطرية رغم كونهم على قائمة العقوبات الأميركية والأمم المتحدة لتمويل الإرهاب. وأوضح أن مدى كفاءة تلك الإجراءات الجديدة التي اتخذتها قطر هي موضع تساؤل الآن، لافتاً إلى ما قالته قطر لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، في وقت سابق من هذا العام، حول إلقائها القبض على عبد الرحمن النعيمي، وأنه قيد محاكمة جديدة. وكان النعيمي ضمن قائمة العقوبات الأميركية عام 2013، التي أشارت إلى أنه قدم ملايين الدولارات إلى القاعدة خلال عقد زمني. لكن تمت مشاهدة النعيمي خلال حفل زواج ابنه منذ أسبوعين، في نفس الوقت الذي قال فيه أمير قطر للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنهم لا يتسامحون مع الأشخاص الذين يدعمون الإرهاب أو يمولونه. وخلال الحفل، التُقطت صور للنعيمي، واقفاً بجواره خالد مشعل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©